لدينا في « البيت»،مصطلحات «عجيبة»،تخصّنا فقط. مثل» باص ماما»،والمقصود «باص هيئة النقل» المتجه من « أبو نصير» الى «وسط البلد»،والذي تستعين به زوجتي عندما تود التوجه الى « وسط البلد»،وهو يمرّ قرب بيتنا في الذهاب والاياب.
ومنذ اصبح ابني « خالد» في عمر يسمح له بمصاحبتي في تجوالي و»سنكحاتي»،وهو يرافقني كل يوم في شهر رمضان،وتحديدا قبل موعد « الإفطار» بنصف ساعة في تجوالي حول المنطقة التي يقع فيها بيتنا. وهو «طقس» اعتدنا عليه، حيث تنشغل الاسرة بوضع اللمسات الاخيرة لمائدة الافطار،وغالبا ،وللدقّة ،و بالتأكيد، ليس لنا «كذكور»،أية فائدة،وربما يكون من الافضل،الابتعاد و» النأي» عن المطبخ، كي نضمن افطارا هنيّا.
طبعا، «خالد» ـ 11 سنة ـ،يعمل بمبدأ «رافق اباك، ففي ذلك عدّة فوائد».فكونه « صائما»،فهو يستغلّ المشوار بشراء «الشيبس» و «البوظة» التي يحبها. وعادة ما اكون مُتْعَبا و» مُنهنها»،في الساعة الاخيرة من الصيام،فأستجيب لطلبه. وبذلك ، يضرب «عصفورين» بحجر واحد.
وبالنسبة لي،استثمر «المشوار» في سماع «حكايات/ الصغير»، التي لا يسمح الوقت في « البيت» بسماعها. وقد اكتشفتُ ان « الصغير» بارع في سرد القصص ولديه قدرة على ربط الاحداث ببعضها. فيتذكر حدثا معينا ويقارن بينه وبين ما يجري امامه في الشوارع التي عادة ما تكون « مسرحا» للمتسرّعين و» المتسربعين» من الاخوة السائقين و» المعزومين» و»العازمين» الذين يتذكّرون « العزائم» في اللحظات الاخيرة من نهار «رمضان».
ولهذا تكون مهمّتي»مزدوجة»،بسماع حكايات الصغير،وبالمحافظة عليه من « طيْش» السائقين.
هذا « المشوار» بالنسبة لكائن مثلي،مهمّ ،بل مهمّ جدا. حيث اشعر بالراحة النفسيّة،خاصة عندما نمر قرب بيوت» الاحبة» ونُقْرئهم السلام من بعيد لبعيد، مستذكرين مقولة الشاعر العربي:
«وما حبّ الديار شغفن قلبي/ ولكن حبّ مَن سَكَن الديارَ».
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو