الأحد 2024-12-15 13:57 م

"مش ده هو المنطق؟!"

07:17 ص

تبدي لك ا??ام ما كنت جاھ?
و?أت?ك با?خبار من لم تزوّد
و?أت?ك با?خبار من لم تبع لھ
بتاتاً ولم تضرب لھ وقت موعد

و? خ?ر في خ?رٍ ترى الشرّ دونھ
و? نائلٍ ?أت?ك بعد التلدد
طرفة بن العبد
تجاوز أداء سلطة ا?نق?ب العسكري في مصر ا?دوار التراج?د?ة، ثم 'ا?كشن'. وا?ن، ندخل في نمط آخر ھو الكوم?دي، مع شعور
!عبدالفتاح الس?سي بأنّھ ? ?ملك التخلّي عن الجماھ?ر ?وم الزحف، وأنّھ مجبر على تلب?ة نداء الم???ن بأنّ ?ترشح للرئاسة
ما ?حدث تجاوز الكوم?دي، في الوقع، وفاق كل المسرح?ات المصر?ة الك?س?ك?ة التي قدّمھا عادل إمام وسع?د صالح، إلى مشھد أقرب
لـ'التحش?ش'، ?ذكّرنا باستھتار سع?د صالح بدراسة المنطق في مسرح?ة 'مدرسة المشاغب?ن'، عندما تساءل باستغراب: 'مش ده ھو
.'..!المنطق ?ا متعلم?ن ?ا بتوع المدارس؟
مش ده ھو المنطق؟!': 'الج?ش ?علن قبولھ لترشّح الس?سي و?حملھ أمانة المسؤول?ة'، ثم ?قوم الرئ?س المع?ّن عدلي منصور، بترق?ة'
.الس?سي إلى رتبة مش?ر، تمھ?داً ?ستقالتھ ومشاركتھ في ا?نتخابات الرئاس?ة المقبلة
ھذه ھي الص?غة ا?ع?م?ة، أو نصّ الدور. لكن ما ھو الخبر الصح?ح بلغةٍ صر?حة: الفر?ق الس?سي ?دعم حركة تمرّد، و?ط?ح في
انق?ب عسكري بالرئ?س المنتخب محمد مرسي. ثمّ ?قوم بتع??ن رئ?س مؤقت، ورئ?س وزراء مع?ن، و?ع?ن نفسھ معھم وز?راً للدفاع. ثم
?ع?ّن لجنة تقوم بتفص?ل دستور ?عطي الحصانة للمؤسسة العسكر?ة، و?منع من مساءلتھا. و?جرى استفتاء على الدستور، في ظل إرھاب
!فكري و'مكارث?ة' إع?م?ة طاولت كل من ?تململ أو ?فكّر خارج عقل?ة السرب
في ا?ثناء، ?حرّك المش?ر، كما كشفت التسر?بات الواضحة، مجموعات من ا?تباع لتدش?ن حملة 'كمّل جم?لك'، والتي تطالب بترشّحھ
لرئاسة الجمھور?ة. و?تم إقصاء كل من ?حاول منافسة الرجل، عبر ماك?نة إع?م?ة متخصصة في التشو?ھ وا?غت?ال المعنوي، حتى لو
!كان المنافس المحتمل ھو رف?ق س?ح سابق، أو حتى شر?ك أساسي في ا?طاحة بحكم ا?خوان المسلم?ن
وفي ا?ثناء أ?ضاً، ?تم تضخ?م الخطر ا?مني وتعز?ز حالة الفوضى، وخلق شروط ا?رھاب والعمل المسلّح، والزجّ بمن قاموا بثورة
'25 ?نا?ر' في السجون والمعتق?ت، كما الزج بآ?ف الطلبة في المعتق?ت، وخلق حالة ھست?ر?ا في المجتمع، وانقسام حادّ، ?جعل من
!ا?غلب?ة المسالمة تبحث عن الحدّ ا?دنى من ا?من
?ستج?ب الفر?ق الس?سي لنداء الجماھ?ر والوطن، و?كرّمھ الرئ?س، الذي قام ھو بتع??نھ، و?رفعھ إلى مش?ر، ف?ما ?تم تحض?ر المشھد
?نتخابات الرئاسة المصر?ة، وتستمر جوقة 'الكومبارس' من ا?ع?م??ن والس?اس??ن بالتزم?ر والتطب?ل. أمّا ا?غلب?ة الشعب?ة، فقد
!عادت إلى مقاعد الجمھور، بعد أن دخلت المسرح في البدا?ة، ومارست دورھا المطلوب، لتجد أنّ غ?رھا قام بسرقتھ
مشكلة ھذه المسرح?ة أنّھا مملّة ومكشوفة، و? تحتوي على أي عناصر تشو?ق؛ تصلح لعقدي الخمس?ن?ات والست?ن?ات من القرن
الماضي. فا?دوار مكشوفة ومفضوحة، والنھا?ة الحال?ة كانت معروفة منذ البدا?ة. لكن الخ?بة والصدمة الكب?رة ھي في نسبة كب?رة من
النخب الس?اس?ة وا?ع?م?ة المصر?ة، وفي مثقف?ن ومفكر?ن وأكاد?م??ن، انتھوا إلى دور 'الكومبارس'، أو أدوار ثانو?ة في أحسن
!ا?حوال
مھما جرى من تسو?ق وضوضاء لس?نار?و ا?نق?ب على الثورة المصر?ة، ومھما سقط من دماء وتناثر من أش?ء؛ فإنّ معضلة ھذا
الس?نار?و أنّھ ?ع?د إنتاج الحالة نفسھا التي أدّت إلى الثورات العرب?ة. وستتكشّف عبر ا?حداث والتطورات، النوا?ا التي وقفت وراء كل
.!ما جرى


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة