الخميس 2024-12-12 06:38 ص

ملفات ساخنة لقادم الأيام

09:39 ص

الأردن يعيش تكاملية وتشاركية منظومة القيادة الهاشمية والأمن والشعب لبناء النهضة الحقيقة ووضوح الرؤية والمسيرة كركيزة أساسية لبناء الدولة الأردنية العصرية، بالرغم من لغة التشكيك والإشاعات ومحاولات الفتنة البائسة وهمجية وهجمات وسائل التواصل الإجتماعي فقد أثبت الأردن بأنه دولة مؤسسات لا تُفزعه حركات الإعلام الأصفر غير المهني وغير الملتزم، والكل يدرك الحاجة الماسة لإعلام وطن يتصرّف وقت الأزمات بإستباقية ويوضّح ويوصل الرسالة الإعلامية بشفافية ووضوح دون ضبابية.

فالأردنيون كلهم خلف القيادة الهاشمية ويفدونها بالمُهج والأرواح، وهم في خندق الوطن وقلوبهم على الوطن والملك والأسرة الهاشمية، والمحاولات البائسة لبعض الأقلام الخارجية المأجورة والتي تحاول المساس بأمن الوطن كان لها الأردنيون بالمرصاد كنتيجة لوعيهم وولاءهم وإنتماءهم وإيمانهم بقدسية وثوابت هذا الوطن، فنجاحات الدولة الأردنية وذراعها الحكومي التنفيذي تُسجّل في النماء والنمو والمواءمة بين الأمن والديمقراطية، والدبلوماسية الفذة وتعليم ورفاه وصحة القوى البشرية، والبنى التحتية المتطورة، والإتصالات والسياحة والتنمية الشاملة والمستدامة وغيرها، فالأردن بلد طاقاته فوق الأرض وليس تحتها ولهذا كان إستثماره في قواه البشرية لا مصادره الطبيعية، وكرامة المواطن الأردني والحفاظ على إنسانية الإنسان تُشكّل إحدى النقاط المضيئة في مسيرة الدولة الأردنية، والجيش العربي والأجهزة الأمنية أبطال في الحرب وفي السلام ولهم وِقفات إنسانية مشرّفة أيضاً، وأمننا وإستقرارنا في ظل منطقة ملتهبة نجاح كبير للدولة الأردنية.
ولذلك فالمرحلة المقبلة تقتضي أن يعمل مجلس الامة بشقية الاعيان والنواب لجانب الحكومة وبتكاملية وتشاركية في خندق الوطن وخصوصاً في خضم ملفات جسام سيتم حتماً تناولها تحت القبة، وهذه الملفات الساخنة سيتم استعراضها هنا وهي بالطبع ليست مقتصرة عليها، فالمرحلة المقبلة تقتضي العمل والتكاملية والتشاركية لا الضدية والمناكفة وتسجيل المواقف بين الحكومة ومجلس الأمة وخصوصاً من السادة النواب الجدد، وملفات وتحديات عالمية وإقليمية ومحلية تقتضي تحويلها لفرص خدمة للوطن في خضم إقليم شرق أوسط ملتهب.
فملفات الامن والاستقرار ولغة القانون وتطبيقه والعدل في توزيع المكتسبات وإعادة الثقة بين الحكومات والشعب وتشجيع الاستثمار وفرص العمل وخدمة المواطن والمديونية والوضع الاقتصادي والضرائب والحوار الوطني حولها والطاقة والمياة والنقل ومكافحة الفساد ومكافحة الارهاب والتعليم والهوية الوطنية الجامعة وغيرها تشكّل أهم تحديات الملفات المحلية، والملفات الاقليمية والعالمية تشمل -ولا تقتصر على- الامن والاستقرار والقضية الفلسطينية وصفقة القرن والسلم العالمي والتحالفات الدولية والاقليمية لمكافحة الارهاب واللاجئين والوحدة العربية والدبلوماسية الاردنية العالمية وغيرها.
جلد الذات في مسألة الاشخاص في هذه المرحلة سواء في السلطات التنفيذية أوالتشريعية أوالقضائية يجب تجاوزها كلياً لأن قلوبنا كلنا على الوطن، والمطلوب التركيز على العمل التطبيقي والواقعي لمشاريع على الارض لاننا لا نملك ترف الوقت.
علينا أن ننحاز ونقف لجانب الرؤى الملكية السامية لتحويل التحديات إلى فرص من خلال برامج عمل مرتبطة بزمن ومؤشرات قياس دقيقة، فمطلوب بداية عمل قوية للحكومة والسلطة التشريعية في الدورة القادمة، ومطلوب تكاملية الاداء، ومطلوب كتل نيابية توافقية برامجية لا هلامية، ومطلوب أن يكون الجميع في خندق الوطن لا العزف على المصالح الخاصة الضيقة!
مطلوب العمل بجد على مكافحة الفساد والمفسدين دون هواده، وليشعر بذلك المواطنين لجانب تقديم الخدمة المثلى لهم، ومطلوب أفكار خلّاقة وإبداعية للنمو الإقتصادي والإعتماد على الذات، ومطلوب خطوات عملية لذلك.
فالمرحلة المقبلة مرحلة عمل وواقعية خدمة للمواطن والوطن الأشم، والمطلوب تغليب مصالح الوطن على كل المصالح الضيقة، والمطلوب العمل بتشاركية وتكاملية بين السلطات كافة لتحويل تحديات ملفاتنا الساخنة إلى فرص خدمة للمواطن والوطن.
* وزير الأشغال العامة والإسكان الأسبق
gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة