باع الأمير نواف بن سلطان بن عبد العزيز آل سعود، أخيراً، شقته الواقعة في مبنى مشروع 'ترامب بلس' بمدينة نيويورك الأميركية، التي لفظ فيها والده، سلطان بن عبد العزيز، أنفاسه الأخيرة قبل 7 أعوام.
الشقة التي كانت معروضةً للبيع قبل شهور مقابل 75 مليون دولار أميركي، بيعت بمبلغ أقل من النصف بـ36 مليون دولار.
تحتوي الوحدة السكنية على 3 غرف مضادة للرصاص وبار سوشي، لكنَّ الأمير السعودي الذي يملكها لم يعُد بحاجةٍ إلى استخدامها.
ويصل سعر البيع النهائي للقدم فيها 2.857 دولار. وقد اشترى الوحدة السكنية المكونة من 3 أجزاء، والبالغة مساحتها 10.500 قدم مربع، شركةٌ مجهولة.
وكانت الشقة قد تكونت عبر ضم عدة وحداتٍ في المبنى، ومبلغ 36 مليون دولار أميركي هو المبلغ الإجمالي لهذه الوحدات الثلاث المنفصلة.
نواف هو ابن الأمير سلطان بن عبد العزيز، الذي كان يعد من أقوى الشخصيات في العائلة المالكة السعودية، وهو الابن الخامس عشر من أبناء الملك عبد العزيز، وكان بمنصب ولي العهد ووزير الدفاع قبل وفاته بمرض السرطان.
أما الأمير صاحب المنزل المبيع، فالأخبار عنه شحيحة في مواقع الإنترنت، مع العلم أنه لم يرِد اسمه ضمن الأمراء المعتقلين في حملة مكافحة الفساد، ولم يتبيَّن سبب موافقته على بيع المنزل بأقل من نصف سعره، في الوقت الذي تتوارد فيه الأنباء عن نية السلطات السعودية ملاحقة الأمراء بخارج البلاد.
هذا، مع العلم أن الاعتقالات طالت أفراداً من عائلة نواف بن سلطان ولي العهد الأسبق.
تُعدُّ هذه الأوقات أوقاتاً عصيبة يمر بها أفراد الأسرة المالكة المُبذِّرين الذين يحكمون السعودية.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2017، أطلق ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، ما سماه 'حملة مكافحة الفساد'، وسعى إلى الحصول على مئات ملايين من الدولارات التي يملكها مختلف أفراد العائلة الحاكمة، ومن ضمنهم الأمير الوليد بن طلال، أحد أغنى الرجال في العالم وأحد مالكي فندق بلازا بنيويورك، والذي كان حتى وقتٍ قريب معتقلاً في فندق ريتز-كارلتون الرياض.