الخميس 2024-12-12 08:19 ص

مهرجان عرار الشعري يستذكر المواقف البـطوليــــة والـوطنـيــة لشاعـــر الأردن

10:48 ص

الوكيل - قال وزير البلديات المهندس وليد المصري، إن الشاعر مصطفى وهبي التل (عرار) كان منتميا الى أرضه وأهله والعرب بصفة عامة، إذْ ركز على المكان بصفة خاصة، انطلاقا من مكان مولده في تل إربد الى باقي المناطق التي ترحل إليها من السلط الى عمان الى وادي الشتا الى ديار بني عطية، وغيرها من الأماكن التي ارتبط بها وجدانيا إما من خلال وظيفته أو تواصله مع بني وطنه، كان ذلك يوم أمس الأول، خلال رعايته لافتتاح فعاليات مهرجان عرار الشعري السنوي، والذي ينظمه منتدى عرار الثقافي بالتعاون مع وزارة الثقافة. واشاد المصري بالجهود في عقد مثل هذه المهرجانات التي من شأنها أن تستذكر كافة الشعراء والمثقفين والكتاب الأردنيين الذين كان لهم الأثر الأكبر في نشر ودعم الثقافة العربية.


وتناول رئيس منتدى عرار الثقافي مدير المهرجان محمد عزمي خريف، المواقف البطولية الوطنية لشاعر الأردن عرار ونزعته الشعرية التي كانت تعاين هموم وقضايا المواطنين في تلك الحقبة من الزمن، موضحا تجربته الشعرية ومؤلفاته وقصائده التي تستحق عقد مثل هذا المهرجان التكريمي السنوي.
واشتملت فعاليات المهرجان على تكريم الكاتب والباحث محمود عبيدات الذي قدم دراسة تفصيلية عن حياة الشاعر، تلاها قراءات شعرية لعدد من الشعراء المشاركين في المهرجان، استهلها الشاعر العُماني حسن المطروشي، إذْ قرأ مجموعة من القصائد، مثل «مناحة»، و»راهب الطرقات، سميّني»، وقصيدة «السرير»، التي نقرأ منها: «وفي البدء كان السرير/ جرت عادتي/ حين أولد أمشي/ وحين أموت أطير/ جرت عادتي/ كلما ألتقي جسدي/ أدفن الروح في جهة غير معلومة/ ثم أعمد للأرض أمي القديمة/ مندفعا مثل ثور الحراثة/ أهوي على خصرها/ وبنابيّ هذين أفتضها لوحوشي الأليفة».
تاليا قرأ الشاعر د. محمود الشلبي قصيدتين، الأولى حملت عنوان «لوني تغيّر»، والثانية مهداة إلى روح (عرار) بعنوان «ضاق الزمان»: ومن قصيدته الأولى نقرأ: «تحت قذائف اختارت منازلهم/ لوت عنق الفرار/ يا غزة الستين جيلا/ يا دم المتوسط الماشي إلى كل البحار/ سافر وعد للبحر/ للشمس التي نسجتك خيطا في رداء صبية/ غزية القسمات/ لا تغضي على ذلّ/ ورصّع بابها بتمائم الموت الخجول من النهار..».
من جانبه قرأ الشاعر الفلسطيني عبد السلام العطاري مجموعة من القصائد القصيرة، منها قصيدة «أنا ابن زهرة من بلادي»، التي يقول فيها: «أنا ابن زهرة من بلادي/ حملتني الريح برعما/ وولدتني وردة في جزيرة نائية/ تشممني الطير المهاجر/ وأنشدني المسافر/ أغنية للغائبين/ أنا ابن زهرة من بلادي/ أنام في كراريس الهاربات/ من ضجر الدرس وحصص الانتظار».
في حين قرأ الزميل الشاعر عمر أبوالهيجاء عددا من قصائده، ومنها قصيدة «الذئب»، التي أهداها للشاعر يوسف عبد العزيز، وفيها يقول: «كاملا/ أعبرُ محطات قوافيك/ وأظل أحلب الكلام/ على سيمفونية ذئب/ أتعبه الركض في هضاب الليل/ ولم يسترح من الرقص طويلا/ على ضفاف غبار الخيل/ هذا ذئب مرتبك/ أمام جسارة الغواية/ يتلوى من رغبة داخله/ ويعوووي!».
واختتم القراءات الشعرية الشاعر محمد مقدادي بعدد من القصائد التي قال في إحداها: «نأخذ: البلاد التي تشتهى/ ليست الأرض/ لكنها/ هي الخيل/ والليل/ والناس/ والآس/ والدمع/ والشمع/ والأغنيات/ هي النسوة المتعبات/ هي الناي والعازفون/هي الأم/ والأب/ والأخوة الطيبون».
وفي ختام الامسية قدم وزير البلديات المهندس المصري درعا للمؤرخ محمود عبيدات ضيف المهرجان، ووزع الدروع على المشاركين، وكما قدم رئيس المنتدى درعا لراعي المهرجان.


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة