الخميس 2024-12-12 11:29 ص

مواجهات عنيفة مع الاحتلال بعد مقتل مستوطنين قرب نابلس

01:10 م

الوكيل الاخباري - شهدت عشرات البلدات الفلسطينية، مواجهات عنيفة بين فلسطينيين ومستوطنين يهود، اقتحموا تلك البلدات، عقب مقتل مستوطنين اثنين قرب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، ليل الخميس الجمعة، بحسب مراسل الأناضول.

وأضاف المراسل أن مئات المستوطنين شنوا هجمات على بلدات فلسطينية في محيط مدن نابلس (شمال الضفة الغربية)، ورام الله وقلقيلية وسلفيت مما أدى إلى إلحاق أضرارا مادية وجسدية.

وكانت أعنف المواجهات اندلعت في بلدتي «بورين» و»حوارة» جنوبي نابلس، حيث هاجم مستوطنون المساكن الفلسطينية واعتدوا على السكان، وهاجموا مركبات، وممتلكات المواطنين.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في نابلس، إن احد طواقمها تعرض لهجوم من قبل مجموعة من المستوطنين، مما أدى إلى إلحاق أضرار مادية كبيرة في مركبة إسعاف، دون وقوع إصابات جسدية، في حين عالج مستشفى رفيديا الحكومي بنابلس، عائلة فلسطينية تعرضت للرشق بالحجارة، من قبل مستوطنين قرب نابلس وأصيبت بجراح طفيفة.
ونشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة،عشرات الصور التي تظهر أضراراً مادية في مركبات ومنازل فلسطينية في مواقع مختلفة من الضفة الغربية.
وفرض الجيش الإسرائيلي حظرا للتجوال في عدة بلدات في الضفة الغربية، واقتحم بلدات أخرى، وداهم ومنازل فلسطينية، وفتشها.
وكان الجيش الإسرائيلي، قرر مساء الخمس، تعزيز قواته في الضفة الغربية، بـ4 كتائب عسكرية، على خلفية مقتل مستوطن إسرائيلي وزوجته على يد فلسطينيين، بحسب وسائل إعلامية إسرائيلية.
وذكر مراسل الأناضول نقلا عن عدد من وسائل الإعلام المحلية في إسرائيل، أن «الجيش الإسرائيلي، قرر تعزيز قواته في الضفة الغربية، بـ4 كتائب».
وأضاف المصدر أن «القرار جاء، بعد جلسة عقدها الجيش الإسرائيلي، لتقييم الأوضاع الأمنية في الضفة».
وفي سياق متصل طالبت لجان الحماية الشعبية (لجان أهليه) الفلسطينيين في الضفة الغربية، بالإستنفار وحراسة القرى من هجمات المستوطنين.
وقالت اللجان عبر مكبرات الصوت، ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة «على كافة الفلسطينيين التواجد على أسطح المنازل، والتسلح بالحجارة لمواجهة هجمات المستوطنين اليهود».
وقُتل مستوطن إسرائيلي وزوجته، جراء إطلاق النار عليهم من قبل مجموعة مسلحة فلسطينية، شمالي الضفة الغربية.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن «مجموعة فلسطينية أطلقت النار على سيارة إسرائيلية شمالي الضفة الغربية، ما أسفر عن مقتل مستوطن وزوجته، وإصابة 4 من أولادهم بجروح طفيفة».
وفي بيان نشر على موقع الكتروني ولا يمكن التأكد من صحته، تبنت الهجوم مجموعة تطلق على نفسها اسم «كتائب الشهيد عبد القادر الحسيني» وقالت انها مرتبطة بحركة فتح التي يقودها الرئيس محمود عباس.
كما أصيب فلسطينيون بالرصاص الحي وحالات اختناق، خلال مواجهات اندلعت مع الجيش الإسرائيلي عقب مسيرات انطلقت بعد صلاة الجمعة (امس)، في عدد من المناطق بالضفة الغربية، بحسب شهود عيان.
وأفاد الشهود أن فلسطينيين اثنين، أحدهما مصور صحفي، أصيبا بالرصاص الحي خلال مسيرة انطلقت في قرية كفر قدوم غرب نابلس وتم نقلهما لتلقي العلاج بمتشفى رفيديا.
كما أصيب العشرات بحالات اختناق في مواجهات اندلعت في قرية بدرس غرب رام الله وسط الضفة، عقب مسيرة انطلقت بدعوة من لجان المقاومة الشعبية، باتجاه الجدار الفاصل المقام على أراضي القرية، تنديدًا بالاستيطان والاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك.
كما فرق الجيش الإسرائيلي المسيرة الأسبوعية المنددة بالاستيطان في قرية بلعين غربي رام الله، وأطلق وابلًا من قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المتظاهرين.
وأفاد شهود عيان، أن الإطلاق الكثيف لقنابل الغاز تسبب في حرق عشرات الدونمات المزروعة بأشجار الزيتون والأشجار المثمرة في بلعين.
وفي مخيم الجلزون شمال رام الله، انطلقت مسيرة تجاه مستوطنة بيت ايل القريبة من المخيم.
وأفاد شهود عيان أن الجيش الإسرائيلي أطلق الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المتظاهرين، ما أدى لإصابة العشرات بحالات اختناق.
وفي الخليل (جنوب)، شارك المئات من الفلسطينين بمسيرة دعت لها حركة حماس نصرة للمسجد الأقصى وتنديدًا بمحاولات إسرائيل تقسيمه زمانيًا ومكانيًا.
وأفاد مراسل الأناضول، أن المسيرة تحولت لمواجهات مع الجيش الإسرائيلي في محيط الحرم الإبراهيمي، أصيب خلالها عدد من الفلسطينين بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز المسل للدموع.
وفي مدينة طولكرم، فرقت أجهزة أمن السلطة الفلسطينية مسيرة خرجت نصرة للمسجد الأقصى، بدعوة من حركة حماس بالمدينة، ومنعتها من الوصول لنقاط الاحتكاك مع الجيش الإسرائيلي، بحسب شهود عيان.
وأفاد شهود العيان أن عناصر من الأجهزة الأمنية اعتدوا على مشاركين بالمسيرة بالضرب المبرح، ومنعوها من مواصلة المسير، واعتقلت نحو 20 منهم.
وينظم الفلسطينيون في الضفة الغربية مسيرات نصرة للمسجد الأقصى، ورفضًا للإجراءات الإسرائيلية فيه، حيث تسود القدس حالة من التوتر بفعل الاقتحامات شبه اليومية من قبل المستوطنين اليهود، والشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى.
من جهة اخرى فرضت قوات الاحتلال قيودا على أداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك.
وقالت لوبا السمري، المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية، في تصريح لها أنه «بعد تقييم قيادة الشرطة لصورة الأوضاع الميدانية، تقرر إفساح المجال أمام المصلين بالدخول إلى الحرم القدسي الشريف، بقصد إقامة شعائر صلاة الجمعة، لمن فوق سن الـ 40 من الرجال، بينما لن يتم فرض أية قيود على أي فئة عمرية عند النساء»، على حد تعبيرها.
وتمنع الشرطة الإسرائيلية سكان الضفة الغربية وقطاع غزة من الوصول إلى القدس، فيما تمنع الفلسطينيين من سكان القدس الشرقية والداخل الفلسطيني دون سن الأربعين من الوصول إلى الأقصى.
وتشهد العديد من الأحياء الفلسطينية في القدس، مواجهات متفرقة بين الشرطة الإسرائيلية وعشرات الشبان الفلسطينيين، الغاضبين على الإقتحامات الإسرائيلية المتكررة للمسجد الأقصى. الأناضول


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة