الأحد 2024-12-15 15:08 م

نواب يلتقون في باريس ويعلنون دعمهم للمعارضة الايرانية

06:18 م

الوكيل - قال برلمانيون أردنيون اجتمعوا في باريس مع زعيمة المعارضة الايرانية مريم رجوي انهم يدعمون هذه المعارضة للتخلص من نظام طهران برغم الحرج الذي تستشعر به حكومتهم من اعلان صريح بهذا الصدد نتيجة العلاقات التي تربطها بالسلطات في العراق وايران فيما دعت رجوي الى قيام جبهة عربية تواجه محاولات الهيمنة الايرانية على المنطقة مؤكدة ان طهران تدعم جميع المنظمات المتطرفة فيها.


رجوي تدعو لجبهة تواجه محاولات ايران للهيمنة على المنطقة

وقالت رجوي رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في كلمة لها ان مستقبل المنطقة مرهون بالصراع بين نظام ولاية الفقيه في طهران والمتعاونين معه من جهة وبين مواطني ودول المنطقة من جهة أخرى. وأضافت ان التفجيرات اليومية في العراق وتأجيج الحرب في سوريا واثارة الفرقة ومختلف الاستفزازات الارهابية ضد الدول العربية والمسلمة كلها يتم توجيهها من طهران. وقالت ان المنظومة الصاروخية الايرانية هدفها ليس تل أبيب ولا لندن ولا واشنطن بل العواصم العربية كما أن هدف النظام من نيل السلاح النووي هو ممارسة الهيمنة على العالمين العربي والاسلامي قبل أي شيء آخر.

واشارت الى دعم طهران للمنظمات الارهابية وقالت ان القاعدة وحزب الله والحوثيين والمتطرفين الذين يفجرون في العراق تابعون لايران. واكدت ان المعارضة الايرانية قد حصلت على معلومات خطيرة من مصادرها داخل ايران بان الحكام هناك قد صعّدوا مؤخرا محاولاتهم لصنع قنبلة نووية من اجل الحفاظ على نظامهم الهش من السقوط ولذلك فهم الآن ينادون بمرونة محدودة في محاولة للاتفاق مع الغرب.

وقالت ان موقف النواب الاردنيين طيلة السنوات السابقة في دعم قضية الشعب الايراني يرسم علاقات مستقبلية متميزة بين البلدين مستقبلا. ودعت الى تحرك برلماني عربي ضاغط على السلطات العراقية لاطلاق المختطفين السبعة.

وأكدت رجوي ان الصراع الرئيسي في المنطقة ليس بين الشيعه والسنة أو المسلمين وغير المسلمين والعرب وغير العرب وانما هو بين نظام ولاية الفقيه من جهة والمواطنين ودول المنطقة من جهة أخرى معتبرة تشكيل جبهة مضادة للتطرف الحل لمواجهة هذه المشكلة. واشارت الى ان هذه الجبهة قادرة على 'قطع دابر الحكام المتسلطين في ايران' من كل المنطقة لما في ذلك أكبر عون لتطلعات الشعب الايراني في التخلص من شرور هؤلاء الحكام وتحقيق الحرية . وأكدت ان حكام طهران يخشون بشدة هذه الجبهة ولذلك فانهم يكررون الاعلان في علاقاتهم الديبلوماسية مع مختلف الدول أن أية علاقة مع منظمة مجاهدي خلق هي خط أحمر لانهم يعلمون أن تضامن دول العالم وخاصة بلدان المنطقة مع هذه المظمة من شأنه أن يؤدي الى تشكيل مثل هذه الجبهة بسرعة.

وتسلمت رجوي من النواب الاردنيين التسعة عشر الذين اجتمعوا بها في مقر مجلس المقاومة الايرانية في ضواحي باريس الشمالية الليلة الماضية بيانا وقعه 81 نائبا من مجموع عدد اعضاء البرلمان الاردني البالغ 150 عضوا يؤكدون فيه ادانتهم للهجوم الذي تعرض له مخيم اشرف لمجاهدي خلق في شمال شرق بغداد في الاول من ايلول (سبتمبر) الماضي من قبل القوات العراقية وادى الى مصرع 52 شخصا من سكانه واحتجاز 7 منهم بينهم 6 نساء كرهائن . وعبروا عن قلقهم من عدم تأمين الحد الأدنى لمستلزمات الحماية في مخيم ليبرتي لمجاهدي خلق قرب بغداد والذي يسكنه حوالى 3 آلاف شخص .. ودعوا الى عمل فوري من أجل الافراج السريع عن هؤلاء الرهائن السبع من قبل العراق وضمان أمن مخيم ليبرتي وانتشار قوات ذات القبعات الزرق للأمم المتحدة في المخيم .

نواب أردنيون يدعمون المعارضة الايرانية رغم حرج الحكومة

وندد النواب الاردنيون في كلمات لهم بتقاعس الولايات والأمم المتحدة في رفض انتهاكات حقوق الانسان لسكان مخيم ليبرتي داعين اياهما الى الوفاء بالتزاماتهما بتوفير الحماية والسلامة للسكان منعا لوقوع اعتداءات اخرى ضدهم .. كما طالبوا بعدم السماح لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بممارسة ما اسموه بقمع وحشي ضد عناصر المعارضة الايرانية على ارض بلاده لا سيما أن جميعهم أفراد محميون وفق اتفاقيات جنيف وطالبو لجوء متمتعون بحمايات دولية.

وحذروا من ان القضاء على مجاهدي خلق وقتل أعضاء المقاومة الايرانية في العراق هو تمهميد لمزيد من هيمنة النظام الايراني على المنطقة واشاروا الى انه بعد 5 أشهر من الانتخابات وبعد ثلاثة أشهر ونصف الشهر على استلام حسن روحاني الرئاسة الايرانية لا توجد اي علامة تدلل على التغيير في هذا النظام 'فانتهاكات حقوق الانسان باتت أكثر تدهورا وتدخلات النظام في المنطقة قد زادت ومشروعه النووي مستمر على قدم وساق حسب الشهادة التي أدلت بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية مؤخرا'.

وقال النائب ممدوح العبادي، الوزير الاسبق ان الهجمات على مخيمي اشرف وليبرتي تشتد هذه الايام من خلال عمليات القتل والاختطاف داعيا الشعوب العربية الى الوقوف معهم ضد هذه الاعمال .. واشار الى ان العالم غير مبال بمأساة سكان المخيمين والولايات المتحدة مدعوة للوقوف معهم والاخذ في الاعتبار المخاطر التي يتعرض لها مئات الايرانيين المضربين عن الطعام منذ 77 يوما للمطالبة باطلاق العراق مختطفي منظمة مجاهدي خلق السبعة.

ايران وراء التطرف والطائفية في المنطقة

اما المحامية عضو البرلمان الاردني سابقا ناريمان الروسان فقد اتهمت ايران بنشر التطرف والطائفية في المنطقة وقالت 'ان مصالحنا تتطلب دعم المعارضة الايرانية لدرء شرور حكام ايران عن المنطقة'. واشارت الى ان مصائر الشعوب العربية والاسلامية تتاثر الان بوجود النظام الايراني ولذلك فإن اسقاطه سيؤثر ايجابيا عليها. واشارت الى انه برغم ان الحكومة الاردنية ونظرا لمصالح الاردن مع ايران والعراق لا تعلن مواقف صريحة بدعم المعارضة الايرانية الا انها لم تقف بوجه اي نشاط سياسي او برلماني على هذا الطريق لان النواب يمثلون الشعب الاردني ولهم الحق بالتصرف نيابة عنه.

اما النائب محمد الحاج فقد دعا السلطات العراقية الى الافراج عن المختطفين السبعة واتهم النظام الايراني بارتكاب ابشع الجرائم ضد شعوب المنطقة وقال ان البرلمان الاردني يتابع بقلق ما يتعرض له عناصر مجاهدي خلق في العراق مؤكدا التضامن مع المعارضة الايرانية.

أما النائب بسام المناصير رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان فقد اشار الى ان في الاردن تعاطف واسع مع المعارضة الايرانية لكن ليست هناك ارادة دولية لدعم قضايا الشعوب فعلى المعارضة هذه ان تعتمد على قدراتها في مواجهة النظام والتخلص منه.

وقال النائب منصر العوالمة ان المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة والامم المتحدة سمح بتشريد سكان مخيمي اشرف وليبرتي وقتلهم واختطافهم واوضح ان فرق الموت في العراق تواصل ايضا هجوماتهم ضدهم. واضاف ان تدخل ايران في شؤون دول المنطقة يطيل الصراع والحروب فيها موضحا ان هناك تفاهمات روسية اميركية صينية للحفاظ على النظام الايراني الامر الذي يتطلب دعم المقاومة الايرانية ضد هذا النظام من اجل اسقاطه.

ومن جانبه، قال النائب خير ابو صعليك انه مع وقوف الشعب الاردني مع المعارضة الايرانية الا ان للاردن خصوصيات في هذا الامر لان له مصالح مع ايران وعلاقات مع مختلف دول العالم ولذلك فإن حكومته تتعامل بحذر مع هذه القضية .. لكنه دعا الحكومة الاردنية الى ممارسة ضغط على الامم المتحدة من اجل العمل على حماية ورعاية سكان مخيم ليبرتي الثلاثة آلاف شخص. -(إيلاف).


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة