الوكيل - مجدي الباطية - قبلني ناصر جودة على جبيني ... ووعدني ان يساعدني في قضية ابني المضرب عن الطعام .. هذا ماقاله والد الاسير الاردني عبد البرغوثي لنا في لقائنا معه في اعتصام له امام الدوار الرابع .
ولكن جودة خذلني .. وفي الوقت الذي كان ابني فيه مضرباً عن الطعام في سجون الاحتلال الاسرائيلي .. كان المسؤولين الاردنيين يشربون الخمر برفقة قادة الاحتلال ، في البحر الميت بمؤتمر دافوس ، اضاف الشيخ .
وعلى رغم ما يعانيه جسده من اثار الزمن .. وغصات القلب التي رسمت على وجهه ... لم يفرط والد البرغوثي في ترك الشارع ، الذي اصبح ملجأه الوحيد ليحكي للناس قصة ابنه البطل الذي يصارع الاحتلال في معركة الامعاء الخاوية في زنازينه ، برفقة 25 أسيراً اردنياً .
واستطاع هذا الرجل مع مجموعة من اهالي الاسرى ان يوصلوا للعالم قضية ابنائهم في سجون الاحتلال الاسرائيلي .
تم الإعتداء عليه مع اهالي الأسرى الأردنيين عند الديوان الملكي في العاصمة عمّان، من قبل شبان، وسقط والد الأسير عبد الله البرغوثي ارضاً .
من هو عبد البرغوثي :
عبد الله غالب عبد الله البرغوثي (1972، الكويت) مهندس وقائد كتائب عز الدين القسام سابقا، يقضي حاليا حكما بالسجن لمدة 67 مؤبدا لمسؤوليته عن مقتل 67 إسرائيليا في سلسلة عمليات نفذت بين العامين 2000 و2003.
يعتبر خليفة يحيى عياش في إدارة الهجمات الانتحارية.
تسلم القيادة من بعده عبد الله حامد.
ولد في الكويت سنة 1972، حيث كانت تقيم أسرته قبل أن تبدأ حرب الخليج الأولى التي شارك فيها ضد القوات الأمريكية ولم يكن قد اكمل الثامنة عشرة من عمره، اعتقل على اثرها مدة شهر، وافرج عنه بعد نهاية الحرب، وعاد إلى الأردن حيث أقامت العائلة.
فتح عبد الله محلا لميكانيكا السيارات التي كانت هوايته، إضافة إلى عشقه لممارسة الجودو التي بدأها في الكويت واستمر يمارسها بعد عودته إلى الأردن.
لم تفلح تجربته العملية في سد الأموال التي استدانها لفتح المحل، فكان أن سافر إلى كوريا الجنوبية لإكمال تعليمه الجامعي، وهناك بدأ بدراسة الأدب الكوري بعد إتقانه للغة، وانتقل إلى الهندسة الإلكترونية في مجال تصميم وتصنيع اللواقط الفضائية، دون أن يستطيع إنهاءها.
وتزوج من احد الفتيات الكوريات، ومكث هناك خمسة سنوات.
عاد سنة 1998 إلى عمان ومعه زوجته الكورية ليواصل رحلة التجارة، قبل أن ينفصل عن زوجته لرفضها زواجه الثاني بسبب أمله في إنجاب الأطفال، وتغير مسار حياته وانحنى إلى التدين، وعمل في أحد شركات تصنيع التلفزيونات كمهندس الكتروني.
واستقر بقريته بيت ريما بقضاء رام الله، ورزق ببنت وولد اسماه أسامة. ولم يكن عبد الله يحمل بطاقة هوية فلسطينية لأن عائلته كانت قد فقدت المواطنة أثناء وجودها في الكويت، ولكنه استطاع القدوم الى فلسطين عن طريق تصريح الزيارة.
وهناك شرع بتأسيس عائلته التي ستعيش معه فترة مطاردته واشرافه على تنفيذ عدة عمليات ضد أهداف في إسرائيل.
الانخراط مع القسام
لم يكن أي من المحيطين به يعلم عن مهاراته الابداعية في مجال تصنيع المتفجرات، وبعد طول بحث، أرشده حدسه لابن عمه بلال البرغوثي -المحكوم عليه حاليا ب16 مؤبد- بعلاقة بالعمل العسكرية، وفي بداية شهر أيار من العام اصطحبه عبد الله إلى منطقة نائية قرب بيت ريما واخذ قطعة صغيرة جدا من مادة متفجرة وقام بتصنيعها وتفعيلها أمام بلال الذي ذهل للطاقة التفجيرية التي أحدثتها، انطلق بلال مباشرة إلى مدينة نابلس لإخبار قائده في الكتائب أيمن حلاوة تفاصيل ما حدث. هناك طلب بلال البرغوثي من عبد الله البرغوثي الانضمام لصفوف كتائب القسام حسب أوامر أيمن. عمل المهندس على إنتاج العبوات الناسفة وإنتاج مواد سامة من 'البطاطا' بالإضافة إلى إنتاج الصواعق، وأقام البرغوثي معملا خاصا للتصنيع العسكري في احد المخازن في بلدته. وكانت أحلام التميمي من بين المتعاونين معه.
بلغ مجموع القتلى في العمليات من تنسيق وتدبير عبد الله البرغوثي نحو 66 إسرائيلي وأكثر من 500 جريح.
من بين العمليات البارزة التي شارك فيها عملية سبارو التي شكلت الشرارة الأولى، وعملية الجامعة العبرية، ومقهى 'مومنت'، والنادي الليلي في مستطونة 'ريشون لتسيون' قرب تل أبيب وقتل فيها نحو 35 إسرائيلي وجرح 370 آخرين.
الاعتقال
استطاعت المخابرات الإسرائيلية اعتقاله على غير يقين من هويته في 5 مارس 2003، حيث كان يخرج من إحدى مستشفيات رام الله، بعد أن أسرع صباحا إلى معالجة طفلته الكبرى تالا' 3.5 سنوات ' في حينها، عندما فوجئ بالقوات الخاصة تقتحم يديه وتكبله.
الحكم
على الرغم من أن أقصى مدة تحقيق مسموح بها قانونياً لا تتجاوز 90 يوما، إلا أن التحقيق المتواصل مع التعذيب استمر معه مدة زادت عن 5 أشهر، حيث اعتقل في مارس وخرج من التحقيق في نهاية شهر أغسطس من نفس العام، وفي 31 نوفمبر 2003، عقدت المحكمة العسكرية الإسرائيلية جلسة عاجلة نطقت فيها بالحكم النهائي وذلك ب 67 مؤبد إضافة إلى 5200 عام.وهو أعلى حكم ضد اسير فلسطيني.
يمكث في زنزانة انفرادية منذ اعتقاله سنة 2003. واعتبارا من 12 أبريل 2012 خاض إضرابا مفتوحا عن الطعام حتى تحقيق مطلبيه المتمثلين بالخروج من العزل الانفرادي والسماح له بلقاء والديه اللذين لم يرهما منذ العام 2000.
أجرت السلطات الإسرائيلية مفاوضات معه حول صفقة شاليط بصفته قياديا في كتائب القسام.
اضراب 30 يوماً
يواصل الأسرى الأردنيين في السجون الاسرائيلية إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم الـ 30 على التوالي،هذا وقد نقل الأسرى في السجون الإسرائيلية حمزة الدباس، علاء حماد، عبد الله البرغوثي، محمد الريماوي، منير مرعي إلى المستشفى بعد تدهور حالتهم الصحية،والجدير ذكره أن عدد الأسرى الأردنيين في السجون الإسرائيلية 25 أسيراً يخوض 6 منهم إضراباً مفتوحاً عن الطعام وهم، عبد الله البرغوثي، منير مرعي، علاء حماد، محمد الريماوي، عبد الله جابر، حمزة عثمان.
اما النصر واما الشهادة
يشهد الله أنني لن أعود عن خطواتي حتى لو فقدت روحي في مقابلها، ولذلك ان خانني جسدي وقرر أن يوقف القلب نبضه وأن تسلم الروح لربها فاعلموا أن الذنب ليس ذنبي وانما ذنب ذلك الجسد الذي ما عاد قادرا على احتمال المشقة .
عبد الله البرغوثي
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو