قررت الحكومة تثبيت التوقيت (الصيفي) وتعديل أوقات دوام الموظفين وطلاب المدارس ليتناسب مع هذا التوقيت .
القرار لم يأتِ (منجقة) ولا (عنطزة) بل جاء لتوفير (الطاقة) وتخفيف الازدحامات في الشوارع بعد أن يصبح خروج الموظفين إلى أماكن عملهم والطلاب إلى مدارسهم في مواعيد متباعدة .
(الفهلوي) الذي اتخذ هذا القرار عليه أن يخرج علينا بعد شهر من تطبيقه ويبين لنا مقدار الوفر الذي تحقق محسوبا بـ (الفلس) وعليه أن يخصم قيمة هذا الوفر من فاتورة (الدعم) الحكومي بحيث ينعكس ذلك على أسعار المشتقات النفطية إن كانت سولافة (الطاقة) صحيحة !
أما بالنسبة لتخفيف الازدحامات في الشوارع فسنرى بأم اعيننا بركات هذا القرار .. إن سارت حركة السير بانسياب فسوف نثمن عاليا هذا القرار (الصائب) .. أما إذا لم يتغير أي شيء فالمعذرة منكم سلفا فسوف نندم على اليوم (اللي شفناكوا فيه) بسبب اتخاذكم مثل هذا القرار(الخائب) .
في وقت سابق قررت حكومة الطراونة تغيير التوقيت الصيفي إلى التوقيت الشتوي وحددت موعدا لذلك ..
بعد اقل من أسبوعين قررت حكومة النسور وقف هذا القرار وعدم التغيير والإبقاء على التوقيت الصيفي ..
إذا كان أعضاء حكومة الطراونة هم نفسهم أعضاء حكومة النسور فكيف يسمح الوزراء المحترمون لأنفسهم بأن يغيروا قرارهم في يوم وليلة ويصبحوا مثل الإشارة الضوئية كل (30) ثانية بلون ؟!
(أهبل) من يعتقد أن الحكومة الأردنية من الممكن أن تتراجع عن قرارها بعد أن تجد انه خاطئ ولا يناسب المجتمع الأردني ..
في الأردن فقط لا نتراجع عن قرارنا إلا إذا اخطأنا مع (فاسد) فنسمح له بالعودة ليكفر عن ذنوبه .. أو إذا خطأنا مع ابن (مسؤول) فنجري تعديلا وزاريا طارئا ونسمح له بالعودة (وزير) لنكفر له عن خطايانا.. أو إذا اخطأنا مع بعض
(المرشحين) فنسمح لهم بالعودة للترشح للانتخابات بما يضمن فوزهم ونزاهة الانتخابات في وقت واحد ..
أما إذا اخطأنا مع (الشعب) فمن سابع المستحيلات أن نعود عن هذا القرار حتى لو تطلب ذلك : اعتبار كل يوم (عتمة) عطلة مدرسية، احالة معظم الموظفين على التقاعد، اعتماد الساعة (الرملية) في الأردن ، فتح الشوارع والتقاطعات بعد الساعة التاسعة صباحا ، تخصيص (كشاف) يدوي لكل مواطن يحمل الرقم الوطني ، تأجيل الانتخابات للصيف ، وحتى لو تطلب الأمر إلغاء فصل الشتاء والاكتفاء بثلاثة فصول في السنة .
نعم قد تتخذ الحكومة جملة من القرارات لتنفيذ (المستحيلات) السبع ولا أن تتراجع عن قرار اتخذته أمام الشعب ..
أتدرون لماذا ؟! ... لأن (الشجاعة) لا تجدها في قاموس الحكومات .. ولأن كل رئيس وزراء يأتي يقول لنا : أنا مثل أبوكم .. مادام قال أنا مثل أبوكم ابلع القرار وهات (الربابة) .. وياعنيد .. يا يابا .. ! .
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو