الخميس 2024-12-12 07:49 ص

ﻛﻔﺎﻟﺔ ﻗﺮوض وﻣﺴﺎﻋﺪات أﻣﯿﺮﻛﯿﺔ*جمانة غنيمات

06:58 ص

بعد موافقة أم?ركا على ضمان وكفالة إصدار سندات ال?ورو بوند ل?ردن، ستتحسن فرص المملكة بالحصول على التسھ??ت المطلوبة،

وق?متھا تتراوح ب?ن 2 – 1.5 مل?ار دو?ر، بعد أن تأخرت فكرة إصدارھا منذ الربع ا?خ?ر من العام الماضي.
خ?ل شھر أ?لول (سبتمبر) 2012 بدأت فكرة طرح السندات با?شتراك مع ث?ثة بنوك عالم?ة، لكن الحكومة أجلتھا في ح?نھ، بعد أن
قدرت ضعف فرص نجاح الفكرة، نت?جة تراجع التصن?ف ا?ئتماني للمملكة.
عادت الفكرة للظھور مجددا بعد ز?ارة نائب وز?ر الخزانة ا?م?ركي للمملكة نھا?ة العام الماضي، ح?ث طلب ا?ردن في ذلك الوقت
الحصول على موافقة أم?رك?ة بضمانة القروض أسوة بما فعلت ا?خ?رة مع تونس.
موافقة الو??ات المتحدة على كفالة قروض أردن?ة تعطي كث?را من الد??ت ا??جاب?ة، بموجب ا?تفاق ستعامل القروض المحل?ة المنوي
الحصول عل?ھا من ا?سواق العالم?ة وفق التصن?ف ا?ئتماني ?م?ركا، وھو التصن?ف ا?على عالم?ا ومستواه AA+.
تجربة كفالة القروض ل?ست ا?ولى، إذ قامت بھا الحكومة ا?م?رك?ة من قبل، ح?نما ضمنت لحكومة تونس الحصول على 485 مل?ون
دو?ر من ا?سواق العالم?ة، لدعم العمل?ة الد?مقراط?ة بعد سقوط نظام بن علي، بسعر فائدة منخفض ? ?تجاوز 1.68 %.
الم?زة الضاف?ة لھذه الخطوة بالنسبة ل?ردن، تتمثل في إمكان?ة الحصول على قروض بسعر فائدة منخفض قد تصل ق?متھا لحدود تلك
التي دفعتھا تونس، ف?ما تصل أسعار الفائدة على القروض الخارج?ة ا?خرى بدون الضمانة ا?م?رك?ة حوالي 6 %، وھي نسبة مرتفعة
ومكلفة ل?قتصاد ا?ردني.
المتوقع أن تمضي الحكومة بإصدار السندات، وقد تتمكن من إتمام العمل?ة خ?ل الشھر?ن المقبل?ن، ا?مر الذي ?وفر نافذة ل?قتراض قل?ل
الكلف، و?فتح أبواب جھات التمو?ل الخارج?ة بعد أن كانت موصدة نت?جة تردي المؤشرات المال?ة والنقد?ة، والوضع الس?اسي غ?ر
المستقر الذي ?عقب قرارات رفع ا?سعار، تماما كما حدث في شھر تشر?ن ا?ول (أكتوبر) الماضي، بعد قرار تحر?ر أسعار
المحروقات.
للخطوة نتائج ج?دة على ا?حت?اطي ا?جنبي، كونھا ستوفر ما ق?متھ 2 مل?ار دو?ر، ما ?عني أن ا?حت?اطي ا?جنبي س?قفز إلى مستو?ات
مرتفعة تز?د على 10 مل?ارات دو?ر، صعودا من ق?متھ التي تبلغ حال?ا حوالي 8.3 مل?ار دو?ر، عدا عن احت?اطي الذھب والسحوبات
الخاصة.
وفي حال تمت الخطوة وساعدت القروض المكفولة بتغط?ة حاجة المملكة من الس?ولة المطلوبة لتغط?ة عجز الموازنة، قد نصل لمرحلة
نستغني ف?ھا عن قروض صندوق النقد الدولي، وتكتفي الحكومة بإصدار السندات.
الخطوة ا?م?رك?ة الثان?ة، تتعلق بتقد?م منح لدعم الخز?نة، وإن كانت ق?متھا محدودة مقارنة بالعبء الكب?ر الذي ?تحملھ ا?ردن نت?جة
ا?زمة السور?ة والمقدر بحوالي مل?ار دو?ر خ?ل العام الماضي، بحسب دراسة المجلس ا?قتصادي وا?جتماعي، إذ تصل ق?متھا 200
مل?ون دو?ر.
المنحة ا?ضاف?ة قد تحل جزءا صغ?را من ا?زمة، لكنھا تعتبر رسالة إلى كل الدول المانحة بضرورة دعم ا?ردن ومساعدتھ للتخف?ف
من العبء المالي الذي ?سببھ تواجد نحو نصف مل?ون سوري في ا?ردن.
الرسالة ستصل إلى ا?تحاد ا?وروبي وال?ابان مث?، عدا عن دول الخل?ج التي التزمت بتقد?م 5 مل?ارات دو?ر ل?ردن على مدى خمس
سنوات، بمقدار مل?ار سنو?ا، ولم تسدد المبالغ المقررة للعام الحالي.
الدعم ا?م?ركي المعنوي كب?ر، وأثره على الثقة با?قتصاد خ?ل الفترة المقبلة ا?جابي، لكن ذلك ? ?عني تخلي الحكومة عن خططھا
المتعلقة بز?ادة أسعار الكھرباء، ما ?بقي باب التحدي ا?كبر مفتوحا في وجھ الحكومة.


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة