الخميس 2024-12-12 09:29 ص

120 مستوطنًا يقتحمون الأقصى والفلسطينيون يعتصمون على أبوابه

02:07 م

واصل مدراء وموظفو دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس والمواطنون المقدسيون، لليوم الـ 4 تواليًا، الاعتصام على أبواب المسجد الأقصى، ورفض الدخول إليه عبر البوابات الإلكترونية.


وأفادت مراسلة 'قدس برس'، بأن أكثر من 120 مستوطنًا يهوديًا اقتحموا باحات الأقصى خلال الجولة الصباحية للاقتحامات، وسط أداء بعضهم طقوسًا تلمودية.

وأشارت إلى أن شرطة الاحتلال هدّدت حراس الأقصى بالابتعاد عن المستوطنين عشرات الأمتار، وأنها (الشرطة) ستقوم باعتقال كل من يحاول تصويرهم أثناء الاقتحام.

وأضافت أن عددًا من المواطنين المقدسيين وموظفي الأوقاف يعتصمون بشكل يومي وعلى مدار اليوم عند أبواب المسجد الأقصى، في محاولة للضغط على الاحتلال لإزالة البوابات التي نُصبت على إثر عملية شهداء أم الفحم الجمعة الماضية.

واعتقلت قوات الاحتلال، موظف الأوقاف عدنان أبو صبيح للمرة الثانية خلال 24 ساعة، حيث تم اعتقاله أمس من المسجد الأقصى، ونقلته للتحقيق.

وزعمت شرطة الاحتلال في بيان لها، أن قائدها في القدس يورام هليفي، أمر بإغلاق أبواب المسجد الأقصى في وجه الزوار (سياح ومستوطنون) عند الساعة الـ 11، بسبب قيام مجموعة منهم بالصلاة في باحات المسجد.

ومن الجدير بالذكر أن شرطة الاحتلال تقوم يوميًا بإغلاق 'باب المغاربة' بشكل يومي عند الساعة الـ 11 صباحًا، وهو الوقت الذي أغلقت فيه الباب اليوم أمام السياح والمقتحمين.

وخلال مؤتمر صحفي لرجال الدين والوقف في القدس، عُقد صباح اليوم، طالبت المرجعيات الدينية الإسلامية والوطنية بإغلاق جميع مساجد المدينة لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى.

وأضافت أن ما تقوم به قوات الاحتلال من اعتلاء أسطح المسجد الأقصى وتغيير المجسّات وتركيب كاميرات جديدة، جميع ذلك تحت مراقبة موظفي الأوقاف وحراس المسجد الأقصى الذين يعملون فيه منذ ساعات الصباح الباكر.

وأوضحت أن على حكومة الاحتلال تحمّل كافة نتائج عمليات العبث والتخريب التي قامت بها خلال الأيام الماضية، لافتة إلى أن قوات الاحتلال عبثت بشكل كبير جدًا في جميع الخزائن والملفات.

وأشارت المرجعيات الدينية إلى تصريحات وزير الأمن الداخلي الذي قال إنه سيتم تركيب بوابات إلكترونية على جميع أبواب الأقصى، وعقّبت المرجعيات موجهة حديثها لحكومة الاحتلال: 'لا تلعبوا بالمسجد الأقصى، فهو خط أحمر، وتوقفوا عن الأساليب التي تضرّ بالسلم والسلام'.

وفي السياق، طالب المجلس التشريعي الفلسطيني في غزة، قادة الأمة العربية والإسلامية لتحمل مسؤولياتهم الدينية والقومية والتاريخية والأخلاقية والتدخل العاجل لوقف استهداف المسجد الأقصى والمقدسات.

ودعا أحمد بحر، النائب الأول لرئيس البرلمان الفلسطيني، الشعوب للنفير العام من أجل الدفاع عن الأقصى والمقدسات، والخروج إلى الشوارع في كل مكان لوقف المؤامرة على الأقصى.

وقال إن الاحتلال يُنفذ مخططًا بشكل متدرج بحق المسجد الأقصى حاليًا، مشددًا على ضرورة التصدي للمخطط الإسرائيلي.

وأشار إلى أن الاحتلال يسعى لتطبيق مخطط تقسيم الأقصى زمانيًا ومكانيًا، وأن 'الصهاينة سوف يمضون في مخططهم لتنفيذ ضربتهم الكبرى الرامية إلى هدم المسجد، وإقامة هيكلهم المزعوم'.

وقال إنه يجب التوحد خلف قضية القدس والأقصى والمقدسات لـ 'إحباط المخطط الصهيوني الغاشم الذي يتوسع ويتمدد بشكل خطير في ظل ضعف عربي وإسلامي وتآمر دولي مكشوف'.

وشدد على ضرورة أن يتحمل علماء العرب والمسلمين مسؤولياتهم، داعيًا لسحب سفرائهم من دولة الاحتلال وطرد سفراء الاحتلال من عواصمهم 'وهذا أقل القليل'.

وحثّ رئيس لجنة القدس والأقصى، النائب أحمد أبو حلبية، الأردن القيام بإجراءات عملية وقوية وفاعلة لمواجهة الجرائم الإسرائيلية بحق المسجد وعدم الاكتفاء بالمواقف الكلامية.

وطالب أبو حلبية جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي بتفعيل دورهما أكثر للدفاع عن المسجد الأقصى، والدعوة لعقد مؤتمرات قمة، ودراسة العدوان الإسرائيلي المتواصل واتخاذ القرارات اللازمة، وإجبار الاحتلال على الانسحاب من الأقصى.

ونوه رئيس الدائرة القانونية، النائب محمد فرج الغول، لضرورة استخدام الوسائل القانونية والتوجه للمحاكم الدولية حول ما يتعرض له المسجد الأقصى، لا سيما بعد القرارات التي صدرت من اليونسكو حوله.

وقال الغول في تصريحات لـ 'قدس برس'، إنه يجب استخدام كل الوسائل القانونية وتفعيل العمل الدبلوماسي الفلسطيني والعربي والإسلامي في هذه المعركة.

واعتبر أن عدم التوجه إلى هذه المحاكم وتفعيلها، يعني الموافقة على ما يجري في المسجد الأقصى بل والمشاركة في هذه الجرائم ضده.

وكالات


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة