الأحد 2024-12-15 22:48 م

125 انتهاكا للاحتلال بحق المسجدين الاقصى والابراهيمي خلال الشهر المنصرم

05:54 م

قال وزير الاوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني الشيخ يوسف ادعيس، إن الاقتحامات التي يقوم بها المستوطنون المتطرفون، واعضاء الكنيست وغلاة التطرف اليهودي، وسط حماية كبيرة من جيش وشرطة الاحتلال الاسرائيلي بحق المسجدين 'الاقصى والابراهيمي'، تجاوزت خلال شهر تشرين الاول المنصرم اكثر من 125 اعتداء وانتهاكا.


وأكد الشيخ ادعيس، ان تلك الاعتداءات المستمرة تحمل في طياتها رسالة خطيرة، مفادها أن 'المسجد الأقصى اصبح مستباحا بحرية، وبشكل لا يؤرق ولا يقلق العالم بل لا يلتفتون لمثل ذلك'، الامر الذي اتاح الفرصة للمتطرفين بالتجرؤ على الاقتحام و ممارسة العربدات والصلوات التلمودية في باحاته، او بالاحتفالات الصاخبة والدعوات المتطرفة التي جلها تدعو لهدم المسجد الاقصى وطرد المسلمين.

وأضاف، في بيان له اليوم الاحد ان' الاعتداءات المتكررة على المصلين والمرابطين فى المسجد الأقصى، ومحاصرته لمنع المصلين من الوصول إليه، وممارسة حقهم الشرعي والطبيعي بالصلاة والمرابطة فيه، تدل على أن هناك في الحكومة الإسرائيلية من يعتقد أنه يستطيع فرض واقع جديد، ويحقق أوهام المنظمات اليهودية المتطرفة التي تريد إما هدم المسجد الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم، أو على الاقل حاليا تقسيمه زمنيا ومكانيا'، لافتا الى ان مشهد الاقتحام والتدنيس والغطرسة ومنع المصلين والحصار والإجراءات القمعية التي تحيط بالأقصى، اصبحت حدثا اعتياديا في ظل حالة السبات العميق التي يغط بها العالمان العربي والإسلامي.

واوضح ادعيس، ان الشهر المنصرم، شهد جملة من التصريحات القاضية بإخراج عدد كبير من الفلسطينيين من القرى المقدسية، مع مواصلة الاحتلال لحفرياته، حيث قامت طواقم وشركات تابعة لما تسمى بلدية الاحتلال أعمال حفر في ساحة مدخل 'باب العامود'، بالاضافة الى العطاءات لإقامة الاف الوحدات الاستيطانية لتغيير وجه المدينة، واصدار سلطات الاحتلال قرارا بمنع أطفال القدس المحتلة من اللعب في ساحات المسجد الأقصى، وممارسة سياسة العقاب والاعتقال بحق حراس المسجد والمرابطين والمرابطات، واغلاق عقبة السرايا ومحاصرة مدرسة دار الايتام في القدس، ومنع دخول عدد من طلبة مدارس مقدسية الى المسجد الأقصى المبارك، بحجة وضع علم فلسطين على ملابسهم الكشفية.

واشار وزير الاوقاف، الى ان الاحتلال حول مدينة القدس الى ثكنة عسكرية تغيب عنها مظاهر الحياة الطبيعية ويغلب عليها المشهد العسكري بشكلٍ طاغ، وسط انتشار واسع لقواتها ودورياتها الراجلة والمحمولة والخيالة، وانتشار آلياتها والآلاف من عناصرها في مختلف شوارع المدينة، وتفتيش المصلين واحتجاز بطاقاتهم.

واضاف شهد شهر تشرين الاول ايضا، اقتحامات لباحة حائط البراق، بأعداد كبيرة تخللها صلوات وطقوس وشعائر تلمودية، وفي المسجد الابراهيمي، منع الاحتلال رفع الاذان 65 وقتا، كما حول البلدة القديمة بالخليل إلى ثكنة عسكرية وفرض حظر التجوال والتنقل على الفلسطينيين، لتوفر الحماية لأكثر من 23 ألف من المستوطنين واليهود الذين توافدوا إلى المدينة وأدوا طقوسا تلمودية ودينية في المسجد الإبراهيمي ومحيطه وسط اغلاقه بالكامل.

كما اقتحم المستوطنون منطقة العين الجديدة في حي تل الرميدة، وموقعا أثريا في قرية 'المروق' قضاء الخليل.

وبين ادعيس، انه في اطار عملية التهويد يعتزم الاحتلال بناء 31 وحدة سكنية في ما يسمى 'الحي اليهودي' في الخليل، وهذه هي المرة الاولى التي يطرح فيها مخطط للبناء في الخليل منذ عام 2002، واستمرار في محاربة الاذان والمساجد سلمت سلطات الاحتلال اخطارا للقائمين على مسجد اللتواني في مسافر يطا، بمنعهم من رفع الأذان عبر مكبرات الصوت، وهددوهم بمصادرة اجهزة الصوت إذا استمر رفع الأذان، كما تعرضت منطقة برك سليمان جنوب بيت لحم لاعتداءاتهم وأدوا طقوسا تلمودية، واقتحم مئات المتطرفين منطقة بابور البيك وادوا صلواتهم التلمودية والاحتفالية، رافعين اعلام الاحتلال واليافطات بزعم وجود مقامات دينية، وهو ما ينفيه المواطنون والاثريون على حد سواء، وفي جنين اقتحمت ودنست مجموعة من المستوطنين مقبرة شهداء الجيش العراقي في منطقة مثلث الشهداء بمساندة جيش الاحتلال، وشرعوا بتصويرها من الداخل.
gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة