الخميس 2024-12-12 06:28 ص

90 ألف زائر لمتحف (لا ستوريا) بجبل نيبو

01:07 ص

الوكيل - يواصل متحف «لاستوريا» الحكاية التراثية في نيبو -غربي مادبا- استقطاب الزائرين من كافة الشرائح والمستويات الشعبية والرسمية والهيئات الدبلوماسية وزائري المملكة الرسميين لما في جعبة هذا المتحف والمكان الذي اقيم فيه من عناصر جذب تراثية ومعاصرة تلبى الاذواق وتؤكد حضور الاردن واشعاعات الحياة فيه بمختلف العصور.


وافاد رئيس مجلس ادارة جمعية تطوير وحماية سياحة وتراث مادبا المشرفة على متحف لاستوريا سامر الطوال ان المشاركة المحلية والدولية بإنشاء اكبر لوحة فسيفسائية في العالم تشاهد رواجا لافتا من الزائرين ومن مختلف الجنسيات.

وكشف في تصريح الى «الرأي» ان ما يقرب من 90 الف زائر محلي واجنبي شارك في عمليات الانشاء حيث بلغ ما تم بناؤه حوالي 72 مترا من اصل 180 م2 مسطح اللوحة اي بارتفاع 6 م وبطول 30 متر.

وقال اننا نحتاج الى عمل سنة كاملة لانجاز الخارطة ثم نتقدم باوراقنا الثبوتية للمشاركة في مسابقة كتاب جنيس العالمي، لافتا الى دور كل الفعاليات الوطنية بإنشاء الخارطة كون اتمامها يشكل منجز وطني نوعيا مهم اضافة لمحتويات المتحف الشيقة.

عمليات الانشاء لاكبر لوحة فسيفسائية في العالم وفقا للطوال كانت بدأت من شهر اذار الماضي من هذا العام مقدرا الكلفة الاجمالية للمشروع بحوالى 40 الف دينار من شأنها ان تعيد الى الاذهان قصة الفن الفسيفسائي الذي تعد مادبا عاصمته وعمره يزيد عن 1700 عام.

اللوحة تنشأ داخل «متحف لاستوريا» الذي اقيم في منطقة جبل نيبو في مدينة مادبا وعلى مساحة 7000 متر مربع، وعلى مسافة 2كم من موقع مزار النبي موسى، وفي منطقة ذات إطلالة مميزة على جبال عمان الغربية وجبال السلط وغور الأردن ومدينة أريحا وجبال القدس والضفة الغربية.

والمشروع أقامته شركة هضاب مادبا للاستثمارات السياحية وفقا لمخطوطة حصلت عليها الرأي، ليكون مجمعا سياحيا كبيرا في منطقة جبل نيبو، ليضيف نقلة نوعية للسياحة المحلية والأجنبية في الأردن، من حيث تميّزه وتفرده في منطقة الشرق الأوسط، إذ يُعرّف بمتحف تاريخ وحضارة وعادات وتقاليد الأردن والمنطقة، خلال مختلف عصور التاريخ المتعاقبة.

ويحتضن المتحف، قاعة المعرض الرئيسية، التي صُممت على شكل دائري، وهي عبارة عن معرض ديني يضم مأثورات إسلامية ومسيحية تُعرض على شكل مجسمات، معظمها متحرك ميكانيكيا، مزودة بمؤثرات صوتية وضوئية، لإشعار الزائر بأنه جزء من الحدث التاريخي الذي يشاهده.

كما ويتضمن المتحف مجسمات تلفت نظر الزوار ومنها سفينة نوح، وبرج بابل، ومسلة ميشع، وحياة النبي موسى، وحياة يوحنا المعمدان (سيدنا يحيى)، وحياة المسيح عليه السلام، ومجسم الحرم المكي، وقبة الصخرة المشرفة، والحرم النبوي.

ويحتضن بين جنباته كل ما يتعلق بالتراث الأردني عبر العصور، كالملابس التراثية والتقليدية لفئات المجتمع الأردني كافة، ومن محافظات المملكة المختلفة وفلسطين.

كما ضم المعرض نموذجا لبيت الشعر بمحتوياته البدوية والتراثية كافة، كما ويحتوي على نموذج لقرية أردنية مبنية من الحجر القديم.

وفي التجوال في المتحف، ينبهر الزائر فتقول ليلي 48 سنة من فلسطين ان اشكال الحرف التقليدية القديمة كافة مبهرة، ومن هذا الجناح خرج الزائر انطون 54 سنة من لبنان إلى منطقة «التراس» ليطل على منظر خلاب؛ إذ تتراءى له عيون موسى في الأسفل، وجبال عمان الغربية من ناحية الشمال، وجبال فلسطين من الناحية الغربية.

وتوقفت سوزان 30 سنة من مصر طويلا امام مقتنيات المتحف الشمعي ومشغل الحرف اليدوية، حيث تسنى لها رؤية الحرفيين الأردنيين، والتعرف على الحرف اليدوية الأردنية، كصناعة الصدف، والحفر على الخشب، وصناعة الفسيفساء، والتطريز اليدوي، والرسم على بيض النعام.

كما وضم المتحف جناحا خاصا بصناعة خشب الأرابيسك. «الذي يعتمد بالأساس على الصناعة المعمارية وصناعة الأثاث في كثير من الأحيان»، فيما يشار الى ان فن الأرابيسك شهد تطورا ملحوظا خلال الحقبة الماضية من القرن التاسع عشر، وبدايات القرن العشرين.

وتزين أعمالُ الأرابيسك القصور والبيوت والمساجد،، لما تميزت به أشغالُها من دقة الصنعة، ومن براعة في التنفيذ، ومن جماليات تتواءم مع واقع التزيين في تلك الأزمنة، وقد خلت أعمال الأرابيسك من رسوم الكائنات البشرية والحيوانات، وغلبت عليها الأشكال ذات الطابع الزخرفي، والخطوط، والحفر والرسومات.


الراي


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة