إيرادات السعودية تتضاعف بوتيرة سريعة

أظهرت بيانات رسمية نشرت أمس الاثنين أن احتياطيات السعودية الدولية ارتفعت خلال الشهر الماضي بأسرع وتيرة في 4 سنوات، حيث لامست مستوى الـ500 مليار دولار.

وزاد صافي الأصول الأجنبية لدى مؤسسة النقد العربي السعودي (البنك المركزي السعودي) خلال أبريل الماضي بواقع 13.3 مليار دولار على أساس شهري ليصل إلى 498.9 مليار دولار، مسجلا أعلى مستوى له فيما يزيد عن عام.

ويعود ارتفاع الاحتياطيات لصعود أسعار النفط في الأسواق، وهو ما يظهر مدى تأثير عائدات الخام على الأوضاع المالية للمملكة.

• صكوك محلية جديدة لدعم ميزانية السعودية بـ4 مليارات ريال

وبلغت الأصول ذروتها في آب 2014، حيث بلغت 737 مليار دولار، قبل أن تبدأ الحكومة السحب منها لسد عجز الميزانية الناجم عن هبوط أسعار النفط، ولتعزيز صندوقها الرئيسي للثروة السيادية استعدادا لاستثمارات خارجية.

ويدل صعود الاحتياطيات على أن الحكومة السعودية لم تعد تعاني من ضغوط مالية كبيرة، بعدما ارتفع خام القياس العالمي مزيج 'برنت' إلى نحو 75 دولارا للبرميل الشهر الماضي من حوالي 50 دولارا في منتصف العام الماضي.

وعلى الرغم من ذلك، لا تزال الرياض تواجه عجزا كبيرا في الميزانية، والذي تموله جزئيا عبر إصدار سندات محلية ودولية، وأصدرت المملكة سندات مقومة بعملات أجنبية في نيسان بقيمة 11 مليار دولار.

يذكر أن مسؤولا بصندوق النقد الدولي صرح في وقت سابق من الشهر الجاري بأن الرياض ستحتاج أن يبلغ متوسط سعر برميل النفط مستوى 85-87 دولارا لتعادل ميزانيتها.