ألقت الشرطة الهندية القبض على 16 شخصاً بعد أن انضم رجلان آخران إلى ضحايا الهستيريا الناتجة عن شائعات مصدرها 'واتساب' تتحدث عن اختطاف الأطفال.
وقد توقف الرجلان للسؤال عن الاتجاه بولاية آسام في شمال شرق ولاية آسام، عندما تعرضا للضرب حتى الموت على أيدي حشد كبير.
وتنتشر شائعات اختطاف الأطفال في جميع أنحاء الهند في الـ WhatsApp، وقد أدت بالفعل إلى وفاة 7 أشخاص آخرين في الشهر الماضي.
وتقول الشرطة إنها تجد صعوبة في فضح الرسائل الزائفة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقد تم تحديد هوية الضحيتين الأخيرين وهما نيلوتيبال داس وهو مهندس صوت، وأبيجيت ناث وهو فنان رقمي، وكلاهما من سكان جواهاتي، أكبر مدينة في ولاية آسام.
وتقول الشرطة إن الرجلين تعرضا للهجوم عندما توقفا في إحدى القرى لمعرفة اتجاه السير.
وانتشر شريط فيديو يظهر الهجوم سريعاً خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث يمكن رؤية أحد الرجال يتوسل لحياته.
وفي يوم الأحد، ملأ الطلاب والنشطاء شوارع جواهاتي للاحتجاج على عمليات القتل.
وفي الوقت نفسه يتناقل الناس شريط فيديو مقتبس تم نشره على WhatsApp يُظهر طفلًا يتم اختطافه.
فيديو مزيف
وفي بنغالور، حيث قتل شخصان الشهر الماضي، شاع فيديو يتم تناقله عبر الهواتف المحمولة لرجلين على دراجة نارية يهاجمان مجموعة من الأطفال، في حين يقوم واحد منهما بالإمساك بطفل ويهربان به.
لكن هذا الفيديو بحسب 'بي بي سي'، ليس حقيقياً بل إنه ليس من الهند حيث تم تصديقه من قبل العامة، حيث تظهر نسخة غير محررة من الفيديو أنه فيلم أنتج في باكستان لخلق الوعي حول قضايا أمان الأطفال.
وقد تم التلاعب في هذا الفيديو لغرض الترويج السيئ، وتم حذف الجزء الأخير منه الذي يظهر فيه أحد الرجال يحمل علامة تشير إلى كون الفيديو توعوياً.
ويرافق الفيديو المزيف رسائل نصية تتحدث عن 'خاطفين' يصلون إلى المدينة بهدف خطف الأطفال.
ورغم انتشار الفيديو مبدئيًا عبر تطبيق المراسلة إلا أن الذعر زاد من تأججه عندما التقطت بعض القنوات الإعلامية الإقليمية الشائعات وساهمت في تروييجها، مما منحها مصداقية.
وقد دفع هذا الأمر السكان المحليين إلى مهاجمة أولئك الذين يبدون غير مألوفين أو لا يستطيعون التحدث باللغة الإقليمية.
جهود الاحتواء
وقال مسؤول رفيع بشرطة ولاية آسام 'موكيش أغاروال' لـ'بي بي سي': 'عندما يبدأ نشر الشائعات على وسائل التواصل الاجتماعي، يستغرق الأمر بعض الوقت لإيقافها بالكامل'.
وأضاف أن الشرطة تراقب مختلف مواقع التواصل الاجتماعي لمحاولة وقف انتشار الرسائل.
وحث المسؤولون في أماكن أخرى بالهند الناس على عدم تصديق الرسائل المرتبطة بعمليات اختطاف الأطفال.
وفي الشهر الماضي، تجول أفراد الشرطة في مدينة حيدر أباد الجنوبية وسط السكان بمكبرات الصوت وهم يهتفون 'لا تصدقوا الشائعات'.
وفي ولاية تاميل نادو، حيث تم الإبلاغ عن سلسلة من حوادث العنف في الأشهر الأخيرة، بدأت السلطات حملات التوعية لمواجهة الشائعات.
وفي ولايات جنوبية أخرى مثل كارناتاكا، أقامت الشرطة غرف تحكم بوسائل الإعلام الاجتماعية حيث يراقبون المنشورات والرسائل الفيروسية ومقاطع الفيديو.
وقد أصدرت الشرطة في تيلانجانا تحذيرات، كما اعتقلت أشخاصًا قاموا بنشر رسائل فيديو زائفة على الإنترنت.
وحتى الآن، لم يجد المسؤولون بعد أي حوادث اختطاف للأطفال وقعت فعلياً، تتعلق بهذه الموجة من الرسائل ومقاطع الفيديو التي يتم مشاركتها عبر الإنترنت.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو