وأكد العيسوي، خلال اللقاء الذي عقد في الديوان الملكي الهاشمي، بحضور مستشار جلالة الملك لشؤون العشائر كنيعان البلوي، أن الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ماضٍ بثبات في مسيرة التحديث الشاملة، مستندًا إلى إرث هاشمي راسخ، وثوابت وطنية أصيلة.
وقال العيسوي إن التحديث السياسي والاقتصادي والإداري يشكل مشروعًا وطنيًا لا رجعة عنه، يعزز من دور المواطن ويعمّق المشاركة الشعبية.
وأضاف: "في زمن تتعاظم فيه التحديات وتتقاطع فيه المصالح، ينهض الأردن، بقيادة جلالة الملك، بثقة وعزم، مستندًا إلى إرث هاشمي عريق وثوابت وطنية راسخة، ليواصل مسيرته نحو التحديث، ويثبت حضوره في قضايا الأمة".
وأكد أن جلالة الملك يؤمن بأن التحديث ضرورة، تسري في مفاصل الدولة ومؤسساتها، وتنعكس على حياة المواطن، مشددًا على أن الرؤية الملكية تنطلق من ترسيخ الديمقراطية والمشاركة الشعبية، وبناء منظومة حزبية تسهم في توسيع قاعدة صناعة القرار.
وأشار العيسوي إلى أن القضية الفلسطينية، وعلى رأسها القدس، تبقى في قلب الأولويات الوطنية، مؤكدًا أن جلالة الملك، بصفته الوصي الأمين على المقدسات، يكرّس جهده الدولي في الدفاع عن هوية المدينة وحقوق الشعب الفلسطيني، انطلاقًا من قناعة لا تتزحزح بأن لا أمن ولا استقرار دون حلٍّ عادل يُعيد الحق لأهله، ويُقيم الدولة الفلسطينية المستقلة على ترابها الوطني، وعاصمتها القدس الشرقية.
كما أكد أن المملكة، بقيادة جلالة الملك، لم تتخلَّ يومًا عن دورها كصوت للعقل ومنارة للاعتدال ومدافع أمين عن قضايا الأمة، مؤمنًا أن الاستقرار ليس شعارًا يُرفع، بل مسؤولية تُمارس.
ولفت العيسوي إلى الجهد الإنساني الذي تتبناه جلالة الملكة رانيا العبدالله، وجهود سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، واهتمامه بالشباب الأردني، وصياغة خطاب عصري متجذر في القيم، يعزز من مشاركتهم وتمكينهم.
وقال العيسوي إن احتفاء الأردنيين بالمناسبات الوطنية في هذه الأيام، وفي مقدمتها عيد الاستقلال المجيد، وعيد الجلوس الملكي، وذكرى الثورة العربية الكبرى، وعيد الجيش، يجسد الارتباط الوثيق بين الوطن وقيادته، ويؤكد على رسوخ الهوية الوطنية الأردنية، المستندة إلى تضحيات الآباء المؤسسين ونضالات القوات المسلحة والأجهزة الأمنية التي بقيت الدرع الحامي للوطن ومؤسساته.
وأضاف أن هذه المناسبات تمثل محطات مضيئة في مسيرة الوطن، تُجدد من خلالها العزيمة على مواصلة البناء، بقيادة جلالة الملك، الذي رسم للأردنيين طريق التقدم، وحدد ملامح المستقبل المستند إلى قيم الاستقلال والكرامة والسيادة.
من جهتهم، أكد المتحدثون وقوفهم الراسخ خلف جلالة الملك عبدالله الثاني، في خندق الوطن، كما كانوا دومًا الجند الأوفياء، ومعاول البناء، وحملة راية العهد المتجدد الذي توارثوه عن آبائهم وأجدادهم.
وعبروا عن اعتزازهم بالنهج الهاشمي النبيل، الذي يحفظ للأردن صلابته وهيبته، مؤكدين أن مواقف جلالة الملك الوطنية والقومية تمثلهم وتعبر عن ضمير كل أردني حر.
وقالوا إن الأردن يقوم على ثلاثيةٍ لا تنكسر: أولها النظام والقيادة الهاشمية ذات الشرعية الدينية والتاريخية، وثانيها الشعب الأردني الواعي المتفهم، الملتف حول قيادته، وثالثها الجيش العربي المصطفوي والأجهزة الأمنية الساهرة، التي تشكل مع القيادة والشعب صمام أمان هذا الوطن.
وأكدوا في كلماتهم أن أبناء الطفيلة، كما عهدهم الوطن وقائده، لن يكونوا يومًا إلا في الصفوف الأولى، سدًّا منيعًا في وجه المشككين، وحائط صدٍّ أمام محاولات أصحاب الأجندات الضيقة للنيل من أمن الأردن واستقراره وكرامته.
وقالوا إن الطفيلة الهاشمية، بتاريخها العابق بالمواقف، لا تعرف إلا الثبات في زمن التقلّب، وأن أبناءها سيبقون جنودًا أوفياء للعرش، وصوتًا نقيًّا في زمن التحدي.
وختموا بأن الأردن، بهمة قيادته الهاشمية، وبعزيمة الأردنيين، سيبقى واحة أمن واستقرار واستقلال، عصيًّا على الانكسار، مهابًا بين الأمم، مرفوع الرأس رغم كل التحديات.
-
أخبار متعلقة
-
مسيرة قوارب بحرية في محافظة العقبة احتفاءً بعيد الاستقلال الـ79
-
إربد تواصل احتفالاتها لليوم الثاني بعيد الاستقلال
-
تواصل الاحتفالات بعيد الاستقلال في محافظة جرش
-
الملك وولي العهد يتلقيان برقيات تهنئة بمناسبة عيد استقلال المملكة التاسع والسبعين
-
مجلس نقابة الصحفيين يوافق على جميع المتقدمين لعضوية اللجان المساندة
-
محافظة المفرق تواصل احتفالاتها بعيد الاستقلال
-
العيسوي: الأردن بقيادة الملك منارة للاستقرار وركيزة للاعتدال وصوت حق وعدل
-
الخط الحجازي يسيّر رحلة عائلية مميزة بالقطار إلى أم الجمال في يوم الاستقلال