وأكد المشاركون في الندوة عمق العلاقات الفنية التي أسست لأجيال من المتابعين، مطالبين بإنشاء هيئات مستقلة ذات ميزانيات تكفي لإنقاذ الدراما، جراء التحديات الراهنة التي تواجه صناعة المحتوى العربي.
وشارك في الندوة، التي حملت عنوان "الدراما: رحلة الفن بين عُمان والأردن"، الكاتبة بهية الشكيلية، والفنان طالب البلوشي من سلطنة عُمان، والمخرجان حسن أبو شعيرة وفايز دعيبس من الأردن، وأدارها الإعلامي فضل معارك.
وتناول البلوشي، تاريخ التعاون الدرامي، معربا عن محبة سلطنة عُمان لـ "أرض الشهامة، الأردن الحبيبة"، مشيرا إلى أن بداية الدراما التلفزيونية في سلطنة عمان كانت في 1974، وكان تلفزيون السلطنة يعرف حينها بـ "تلفزيون عُمان الملون"، كونه الوحيد الملون في دول مجلس التعاون الخليجي آنذاك.
وأشار إلى أن العديد من الأردنيين أسهموا في تأسيس تلفزيون السلطنة، منهم أسماء بارزة في مجال الدراما والبرامج مثل صالح ارتيمة، ومحمد الطراونة، وإحسان رمزي، وغيرهم.
وأكد أن المخرجين الأردنيين مثل أبو شعيرة ودعيبس أسهموا في إثراء حركة الدراما في السلطنة، مشددا على أن مسلسل "عمان في التاريخ"، وهو عمل ضخم صور بين الأردن وعُمان وشارك فيه أكثر من 18 ممثلا أردنيا، كان دليلا على أن "مسقط وعمّان قلب واحد" في الدراما العربية.
من جهته، استذكر أبو شعيرة، تجربته الخاصة في سلطنة عمان، ووصف الفترة التي عمل بها (1990–1996) والمرحلة التي سبقتها بأنها "العصران الذهبيان للدراما العمانية" مؤكدا أنه لم يشعر لحظة واحدة بأنه مغترب في السلطنة.
وركز ابو شعيرة على إيمان صانع القرار الإعلامي العماني بدور الدراما في "صناعة وطن ومواطن"، حيث ذكر أن وكيل الوزارة حينها قدم له قائمة بـ 17 نقطة يريد الإعلام العماني معالجتها عبر الدراما.
وأشار إلى أن مسلسل "عُمان في التاريخ" كان "تاج وعنوان" تجربته، إذ بلغت تكلفته حوالي 4 ملايين دينار أردني، وتم تصويره في زنجبار، وعُمان، وصلالة، واستوديوهات التلفزيون الأردني، لمدة 35 يوما.
بدوره، تحدث دعيبس، عن تجربته الأخيرة في إخراج مسلسل "بقايا زمان" في سلطنة عُمان، واصفا العمل، الذي كتبته بهية الشكيلية، بأنه "باكورة أعمالها" وكان عملا متميزا ورائعا، منوها بالمحبة والأخوة والتشابه في "الأصالة العربية الشامخة" بين الشعبين الأردني والعماني.
بدورها، لفتت الكاتبة الشكيلية، إلى الذكريات الجميلة مع الدراما الأردنية، مشيرة إلى أن نحو 85 بالمئة من العُمانيين من جيل الثمانينيات والتسعينيات كانوا يجلسون لمتابعة المسلسلات البدوية الأردنية مثل "وضحى وبن عجلان" و"راس غليص"، لما تحمله من قيم النخوة والشهامة.
وحول مواصفات الكاتب الجيد، أوضحت أن علاقة الكاتب القوية مع شخصياته هي مفتاح لإنتاج نص سليم ومترابط، ووصفت الكاتب بأنه "قائد لهذه الشخصيات".
وفيما يخص تحدي الذكاء الاصطناعي، رفضت الشكيلية فكرة مساعدة الذكاء الاصطناعي للكاتب في تطوير نصه، مؤكدة أنه "يستحيل" أن يصل الذكاء الاصطناعي إلى مرحلة التعبير عن العاطفة - سواء الحزن أو الفرح أو الغضب - لنقل المشاعر من الورق إلى قلوب المشاهدين، مشددة على أن الكاتب هو "المحرك الأساسي".
-
أخبار متعلقة
-
فتح حركة المسافرين عبر جسر الملك حسين اليوم من 8 صباحا إلى 2 ظهرا
-
ورشة حول "الحول والتشخيص المبكر وطرق العلاج لأمراض العيون
-
الأمن العام: العثور على الحدث المتغيب عن منزله في لواء الموقر وهو بصحة جيدة
-
محافظ اربد يكشف أسباب انهيار مبنى قيد الإنشاء في اربد
-
أنشطة شبابية وبرامج متنوعة هادفة في عدد من المحافظات
-
ضبط مزرعة في الموقر تعتدي على خط ناقل 16 إنش وبيع صهاريج
-
اختتام فعاليات برنامج الدراسات الموازية لمحاضري مادة العلوم العسكرية
-
افتتاح معرض الرياض الدولي للكتاب 2025 بمشاركة دور نشر أردنية