منذ أسابيع والسلطات الحكومية خصوصا وزارة الصحة تحذر وتؤكد على المواطنين إتخاذ كافة الإجراءات الوقائية للحماية من إنتشار عدوى فيروس كورونا، فيما السواد الأعظم من الناس يتخذون المسألة سخرية وتعليقات وتهاون ومناظرات حكواتية ومقارنات ممجوجة، تذكرنا بقصة جحا وحريق قريته التي امتدت بين المنازل حتى وصلت الى بيته وهو ينكر ذلك حتى قال إذا أبعد الحريق عن (...) فلا شأن لي، وها هي المواجهة اليوم باتت أمامنا، ما اضطر إلى اتخاذ إجراءات عسكرية لحماية الوطن والمواطنين من تفشي الفيروس بالقوة الجبرية.اضافة اعلان
لو شاهد الجميع حجم الطائرات التي كانت تحوم فوق بيوتنا ليلة الثلاثاء وهي تناور للهبوط في مطار الملكة علياء لإيصال المواطنين الأردنيين، وحجم الضغط الهائل في صالات المطار، والمعاناة التي واجهها نشامى الأمن وقوة حماية المطار العسكرية لتسهيل حركة القادمين ومواجهة خطر العدوى، ومشاهد حافلات النقل العسكري وهي تنقل المئات الى "منتجعات الحجز التحفظي" وفنادق البحر الميت، لو عاين الجميع ذلك بعين المحب لأدركنا كم نحن شعب نستحق أن نكون أفضل وعياً وإدراكاً وحرصاً على أن نبقى بلدا نقياً من الأوبئة الفيروسية والأوبئة الفكرية والعقلية التشاؤمية والكراهية المبطنة للإجراءات الرسمية التي حدت من إنفجار الوضع.
اليوم كُشف الغطاء عن أعين الكثيرين، وواجهوا الحقيقة بأننا نخوض بداية حرب صحية، يجب أن نتكاتف جميعا لمواجهتها دون أي إستهانة بأقل الإمكانيات، ومنها الدعم المعنوي من المواطنين للإجراءات الرسمية، خصوصا مع تدخل قوات الجيش الأردني لفرض إجراءات السلامة العامة.
ليس من المستحب عادة أن نسمع بالبيان رقم واحد، فهو يذكرنا بزمن الحرب أو القلاقل، ولكنه اليوم بات أحب للكثيرين من التراخي وترك الحبال على غوارب اللامبالاة،فقد طبقت القوات المسلحة قواعد أساسية لحماية المواطنين في زمن السلم لدواع حصر التحرك والخروج على التعليمات، ولهذا يجب على الجميع الإلتزام قدر الإمكان بالخضوع للتوجيهات، فالحكومة قدمت ما عندها بخصوص مواجهة الوباء، وخصصت مرافق حجر صحي حسب الإمكانات وحجر مؤقت للقادمين من الخارج بما لم يتوقعوه، وهذا يرتب علينا جميعا الإبتعاد عن الجشع والأنانية والتهافت على المشتريات ووقف بث المواقف السلبية والبحث عنها، فاليوم هو الحد الفاصل بين الجدّ والهزل.
لم نكن نتمنى أن نصل الى هذه المرحلة، ولكن الاستهتار من البعض أوقعنا في حضن المشكلة، وجميع الإصابات جاءتنا من الخارج، فلنحاكي الشعوب الأقوى منا علما وإمكانيات، فأوروبا مضرب الأمثال قررت فرض إجراءات صارمة على التنقل، وفرنسا فرضت الحجز المنزلي،بينما سبقها الشعب الكوري الجنوبي بتطبيق ذاتي للإلتزام المنزلي، ونحن من أفضل الشعوب وعياً وكرماً وعلينا أن نُخضع أنفسنا لإجراءات قاسية لحماية أنفسنا وأطفالنا ومواطنينا، وهذا إمتحان وطني كبير علينا أن نخرج منه بنجاح باهر، لا شيء خطير يدعو للهلع، فالفيروس أثبت أنه غير خطير إذا التزمنا بإجراءات العزل والنظافة واتباع التعليمات، وهذا سيوصلنا الى برّ الآمان بإذن الله، وعلينا دعم قواتنا المسلحة ومساعدتها لتطبيق التعليمات وعدم التنقل دون ضرورة، ورغم الخسائر المادية التي قد تنعكس علينا، فإن الفوز بالصحة والعافية خير من إنفاق ما نملك على علاج موجع، ولنتذكر مقولة العوز الحكيم إذ قال: كنت في شبابي أبحث أنا وصحتي عن المال،واليوم في مرضي أبحث أنا والمال عن صحتي !
حمى الله وطننا وودولتنا وجيشنا بكل خير .
لو شاهد الجميع حجم الطائرات التي كانت تحوم فوق بيوتنا ليلة الثلاثاء وهي تناور للهبوط في مطار الملكة علياء لإيصال المواطنين الأردنيين، وحجم الضغط الهائل في صالات المطار، والمعاناة التي واجهها نشامى الأمن وقوة حماية المطار العسكرية لتسهيل حركة القادمين ومواجهة خطر العدوى، ومشاهد حافلات النقل العسكري وهي تنقل المئات الى "منتجعات الحجز التحفظي" وفنادق البحر الميت، لو عاين الجميع ذلك بعين المحب لأدركنا كم نحن شعب نستحق أن نكون أفضل وعياً وإدراكاً وحرصاً على أن نبقى بلدا نقياً من الأوبئة الفيروسية والأوبئة الفكرية والعقلية التشاؤمية والكراهية المبطنة للإجراءات الرسمية التي حدت من إنفجار الوضع.
اليوم كُشف الغطاء عن أعين الكثيرين، وواجهوا الحقيقة بأننا نخوض بداية حرب صحية، يجب أن نتكاتف جميعا لمواجهتها دون أي إستهانة بأقل الإمكانيات، ومنها الدعم المعنوي من المواطنين للإجراءات الرسمية، خصوصا مع تدخل قوات الجيش الأردني لفرض إجراءات السلامة العامة.
ليس من المستحب عادة أن نسمع بالبيان رقم واحد، فهو يذكرنا بزمن الحرب أو القلاقل، ولكنه اليوم بات أحب للكثيرين من التراخي وترك الحبال على غوارب اللامبالاة،فقد طبقت القوات المسلحة قواعد أساسية لحماية المواطنين في زمن السلم لدواع حصر التحرك والخروج على التعليمات، ولهذا يجب على الجميع الإلتزام قدر الإمكان بالخضوع للتوجيهات، فالحكومة قدمت ما عندها بخصوص مواجهة الوباء، وخصصت مرافق حجر صحي حسب الإمكانات وحجر مؤقت للقادمين من الخارج بما لم يتوقعوه، وهذا يرتب علينا جميعا الإبتعاد عن الجشع والأنانية والتهافت على المشتريات ووقف بث المواقف السلبية والبحث عنها، فاليوم هو الحد الفاصل بين الجدّ والهزل.
لم نكن نتمنى أن نصل الى هذه المرحلة، ولكن الاستهتار من البعض أوقعنا في حضن المشكلة، وجميع الإصابات جاءتنا من الخارج، فلنحاكي الشعوب الأقوى منا علما وإمكانيات، فأوروبا مضرب الأمثال قررت فرض إجراءات صارمة على التنقل، وفرنسا فرضت الحجز المنزلي،بينما سبقها الشعب الكوري الجنوبي بتطبيق ذاتي للإلتزام المنزلي، ونحن من أفضل الشعوب وعياً وكرماً وعلينا أن نُخضع أنفسنا لإجراءات قاسية لحماية أنفسنا وأطفالنا ومواطنينا، وهذا إمتحان وطني كبير علينا أن نخرج منه بنجاح باهر، لا شيء خطير يدعو للهلع، فالفيروس أثبت أنه غير خطير إذا التزمنا بإجراءات العزل والنظافة واتباع التعليمات، وهذا سيوصلنا الى برّ الآمان بإذن الله، وعلينا دعم قواتنا المسلحة ومساعدتها لتطبيق التعليمات وعدم التنقل دون ضرورة، ورغم الخسائر المادية التي قد تنعكس علينا، فإن الفوز بالصحة والعافية خير من إنفاق ما نملك على علاج موجع، ولنتذكر مقولة العوز الحكيم إذ قال: كنت في شبابي أبحث أنا وصحتي عن المال،واليوم في مرضي أبحث أنا والمال عن صحتي !
حمى الله وطننا وودولتنا وجيشنا بكل خير .
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي