صدقوني؛ نحن نفقد أشياء كثيرة من أحاسيسنا واهتماماتنا..منذ كورونا قبل عام والانسان تغيّر؛ لم نعد أولئك المتحمسين لمعرفة ما يجري في أي مكان في العالم..! وكل الأخبار لدينا تتساوى؛ الخبر الذي يجري في فلسطين والخبر الذي يجري في كوالالمبور..خبر مجزرة يتساوى مع خبر سقوط طوبتين ..والخبر السياسي يتساوى مع الخبر الفني..! يستثنى الخبر الرياضي الذي ما زال متقدِّماً وحرّاقاً..!
حتى على المستوى المحلّي..لم تعد تتساوى الأشياء..وأولويات المتابعة اختلفت..حتى الاهتمامات اختلفت..تشعر أن نظامك وبرمجتك أصابها العَطب..تشعر أنك تجلس مع الأشخاص ليس حبّاً فيهم بل استكمالاً لطريق الحياة..!
وهذا الجيل الذي يصحو الآن ويترعرع في ظلّ هذا التغيّر الكبير..في ظلّ الرتابة..في ظلّ الرتابة..في ظلّ التفكير المحدد مسبقاً في الصحة ومتطلبات العيش الفردي؛ لا أعلم ما سيكون حاله بعد سنوات قليلات..لا أعلم كيف ستكون مراهقته..ولا كيف ستكون أحلامه..؟! لا أعلم كيف سيسعى؛ إن سعى..؟ كيف سينهض؛ إن نهض..؟!.
ما دامت الأخبار لم تعد أخباراً..فإن القادم غامض ولن تنفع معه التنبؤات..وكل ما أخشاه ألاّ نخشى شيئاً بعد حين وتصبح الحياة كلّها لعبة حظ يركبها من يجد المراعي أولاً..
اعذروني لهذه السوداوية؛ ولكنها أسئلة المراقب الخائف فقط؛ والذي يفكر بصوت مسموع كي نبحث جميعاً عن الاجابات..
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي