المشهد ليس طبيعيا أبدا، في المعسكر الإيراني، وتوابعه في العراق، سورية، لبنان، اليمن، والذي يحلل هذا المشهد، يصل إلى نتائج تؤشر على وضع أصعب في كل المنطقة.اضافة اعلان
برغم أن العالم العربي، يتجنب حتى الآن نشوب حرب إقليمية، ويريد أن يدير مواقفه من المعسكر الإيراني وتوابعه، عبر ساحات معزولة، بحيث لا تتوحد هذه الساحات، عبر دعم ما يجري في إيران من حالة غضب، أو ما يجري في العراق، وسورية، ولبنان، واليمن، إلا أن هذا المعسكر قد لا يحتمل طويلا هذه الضغوطات التي تنهال عليه داخليا وخارجيا.
هناك حالة ضغط كبيرة، داخل ايران ذاتها، وهي حالة مهما تم قمعها، أو الرد عليها بواسطة الأمن الإيراني، إلا انها تؤشر على وجود خلخلة كبيرة، قد تكون مقدمة لما هو أكبر، وكثيرا من الدول وبرغم بنيتها القوية سياسيا وامنيا، وسيطرة القبضة الحديدية، ونفوذ رجال الدين، في بعض الحالات، إلا انها انهارت تحت وطأة الوضع الاقتصادي، والغضب، وعدم قدرة الناس، على تلبية ابسط احتياجاتهم، ونحن نرى كيف تتعرض إيران إلى عقوبات دولية، وتتنزل عليها الازمات داخليا، في ظل انفاقها للمال على ساحات عربية، من اجل تصدير المشروع الإيراني، والتمدد في كل المشرق العربي؟
برغم الخصوصيات الداخلية في دول مثل العراق، سورية، لبنان، اليمن، إلا أن القاسم المشترك هو إيران، واذا كانت هناك أسباب داخلية في كثير من هذه الدول تؤدي إلى نشوب الفوضى والغضب والانفلات السياسي، إلا أن العنصر الحاضر في كل بلد، يرتبط بالوجود الإيراني، وضغط مكونات داخلية، وعواصم عربية واجنبية، من اجل اخراج الإيرانيين من هذه الدول، والواضح تماما ان السياسة المتبعة الآن، تعمد إلى تقطيع اوصال إيران بشكل منفرد في كل دولة على حدة، وتحت عناوين داخلية محلية، ولا ننسى هنا العامل الأميركي- الإسرائيلي، الذي له حساباته في هذا التوقيت، ضد كل المنطقة.
لكن السؤال الأهم يرتبط بمدى احتمال الإيرانيين لكل هذا الوضع، خصوصا، مع تزايد الضغط، وقد شهدنا في الأسابيع الأخيرة، تحولا في إيران ذاتها، وفي العراق ولبنان، وهذا يعني ان مركز القرار الإيراني، يقرأ بشكل واضح ان طبيعة المعركة ضده اختلفت، وهو بحاجة إلى بوابة نجاة من كل هذا الوضع، إذ لن يحتمل أكثر، أمام كل هذا التدهور في ساحات محسوبة عليه، فوق الذي يجري في إيران ذاتها، وستكون سياسة طهران القائمة على تطهير كل بؤرة لوحدها، من القوى المناوئة لها، سياسة ضعيفة، أمام زيادة الضغط.
لن يكون أمام إيران الا احتمالات محدودة، إذا تواصل الضغط الداخلي والخارجي بهذه الطريقة، ومن هذه الاحتمالات، فصل حلقات المعسكر الإيراني، عن بعضها البعض، ومعالجة كل حلقة بشكل منفصل، عبر عزلها، واطفاء نيرانها، وهو احتمال سيرد عليه المعسكر المناوئ لإيران بإعادة اشعال هذه الساحات، ثم الاحتمال الثاني بإعادة تصدير الأزمات إلى دول آمنة لكنها مهمة في حسابات الأمن الإقليمي والدولي، وبحيث تتفجر أزمات في دول لم يكن متوقعا حدوث أزمات فيها، وهذا أمر خطير ومحتمل، وثالثها أن إيران ستجد نفسها أمام سيناريو الحرب وهو سيناريو تتجنبه هي والدول التي تحاربها، بسبب كلفته الكبيرة على المنطقة والعالم، ورابع الاحتمالات أن الإيرانيين سيخضعون نهاية المطاف، وسيبحثون عن صفقة سرية، تنقلب الى علنية.
ما يراد قوله هنا، ان انفجار الوضع داخل إيران، وفي العراق، وسورية، ولبنان، وما يجري في اليمن، يؤشر على خط بياني جديد، في أزمة إيران مع جيرانها العرب والعالم، وعلى الأرجح، لن يقف الإيرانيون برغم كل ظروفهم متفرجين على مشروعهم وقد تم تفكيكه وبدأ بالانهيار التدريجي، وهذا يعني أن الأشهر القليلة المقبلة، ستشهد إعادة تموضع إيراني، أمام كل هذا الوضع، بما يقول ان المنطقة كلها ما تزال قيد التغييرات، وكل شيء محتمل وممكن، خصوصا، أمام مخططات واشنطن بترسيم خرائط جديدة في كل المنطقة، ومخطط تفكيك الدول، وإعادة تركيبها من جديد، وهو المخطط الأكثر تعقيدا.
برغم أن العالم العربي، يتجنب حتى الآن نشوب حرب إقليمية، ويريد أن يدير مواقفه من المعسكر الإيراني وتوابعه، عبر ساحات معزولة، بحيث لا تتوحد هذه الساحات، عبر دعم ما يجري في إيران من حالة غضب، أو ما يجري في العراق، وسورية، ولبنان، واليمن، إلا أن هذا المعسكر قد لا يحتمل طويلا هذه الضغوطات التي تنهال عليه داخليا وخارجيا.
هناك حالة ضغط كبيرة، داخل ايران ذاتها، وهي حالة مهما تم قمعها، أو الرد عليها بواسطة الأمن الإيراني، إلا انها تؤشر على وجود خلخلة كبيرة، قد تكون مقدمة لما هو أكبر، وكثيرا من الدول وبرغم بنيتها القوية سياسيا وامنيا، وسيطرة القبضة الحديدية، ونفوذ رجال الدين، في بعض الحالات، إلا انها انهارت تحت وطأة الوضع الاقتصادي، والغضب، وعدم قدرة الناس، على تلبية ابسط احتياجاتهم، ونحن نرى كيف تتعرض إيران إلى عقوبات دولية، وتتنزل عليها الازمات داخليا، في ظل انفاقها للمال على ساحات عربية، من اجل تصدير المشروع الإيراني، والتمدد في كل المشرق العربي؟
برغم الخصوصيات الداخلية في دول مثل العراق، سورية، لبنان، اليمن، إلا أن القاسم المشترك هو إيران، واذا كانت هناك أسباب داخلية في كثير من هذه الدول تؤدي إلى نشوب الفوضى والغضب والانفلات السياسي، إلا أن العنصر الحاضر في كل بلد، يرتبط بالوجود الإيراني، وضغط مكونات داخلية، وعواصم عربية واجنبية، من اجل اخراج الإيرانيين من هذه الدول، والواضح تماما ان السياسة المتبعة الآن، تعمد إلى تقطيع اوصال إيران بشكل منفرد في كل دولة على حدة، وتحت عناوين داخلية محلية، ولا ننسى هنا العامل الأميركي- الإسرائيلي، الذي له حساباته في هذا التوقيت، ضد كل المنطقة.
لكن السؤال الأهم يرتبط بمدى احتمال الإيرانيين لكل هذا الوضع، خصوصا، مع تزايد الضغط، وقد شهدنا في الأسابيع الأخيرة، تحولا في إيران ذاتها، وفي العراق ولبنان، وهذا يعني ان مركز القرار الإيراني، يقرأ بشكل واضح ان طبيعة المعركة ضده اختلفت، وهو بحاجة إلى بوابة نجاة من كل هذا الوضع، إذ لن يحتمل أكثر، أمام كل هذا التدهور في ساحات محسوبة عليه، فوق الذي يجري في إيران ذاتها، وستكون سياسة طهران القائمة على تطهير كل بؤرة لوحدها، من القوى المناوئة لها، سياسة ضعيفة، أمام زيادة الضغط.
لن يكون أمام إيران الا احتمالات محدودة، إذا تواصل الضغط الداخلي والخارجي بهذه الطريقة، ومن هذه الاحتمالات، فصل حلقات المعسكر الإيراني، عن بعضها البعض، ومعالجة كل حلقة بشكل منفصل، عبر عزلها، واطفاء نيرانها، وهو احتمال سيرد عليه المعسكر المناوئ لإيران بإعادة اشعال هذه الساحات، ثم الاحتمال الثاني بإعادة تصدير الأزمات إلى دول آمنة لكنها مهمة في حسابات الأمن الإقليمي والدولي، وبحيث تتفجر أزمات في دول لم يكن متوقعا حدوث أزمات فيها، وهذا أمر خطير ومحتمل، وثالثها أن إيران ستجد نفسها أمام سيناريو الحرب وهو سيناريو تتجنبه هي والدول التي تحاربها، بسبب كلفته الكبيرة على المنطقة والعالم، ورابع الاحتمالات أن الإيرانيين سيخضعون نهاية المطاف، وسيبحثون عن صفقة سرية، تنقلب الى علنية.
ما يراد قوله هنا، ان انفجار الوضع داخل إيران، وفي العراق، وسورية، ولبنان، وما يجري في اليمن، يؤشر على خط بياني جديد، في أزمة إيران مع جيرانها العرب والعالم، وعلى الأرجح، لن يقف الإيرانيون برغم كل ظروفهم متفرجين على مشروعهم وقد تم تفكيكه وبدأ بالانهيار التدريجي، وهذا يعني أن الأشهر القليلة المقبلة، ستشهد إعادة تموضع إيراني، أمام كل هذا الوضع، بما يقول ان المنطقة كلها ما تزال قيد التغييرات، وكل شيء محتمل وممكن، خصوصا، أمام مخططات واشنطن بترسيم خرائط جديدة في كل المنطقة، ومخطط تفكيك الدول، وإعادة تركيبها من جديد، وهو المخطط الأكثر تعقيدا.
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي