التعليم يراوح مكانه بل يتقهقر أكثر؛ وذلك رغما عن اطلاق الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية قبل 4 أعوام، وهي اعوام تشكل أكثر من ثلث الفترة الزمنية (11 عاما) التي رسمتها الاستراتيجية، للخروج نهائيا من مشكلة التعليم ومخرجاته المتناقضة مع حاجة السوق للكفاءات البشرية المؤهلة للعمل.اضافة اعلان
كنا قبل 4 و5 سنوات نتحدث عن خطوات ملهمة قامت بها بعض الجامعات، حين طورت واستحدثت برامج دراسية وتخصصات جديدة (كنت الكاتب الوحيد الذي كتب مئات المقالات عن التعليم وبعض الآراء المختصة لحلول همومه)، حيث نجحت هذه الجامعات بتقديم حلول سحرية من طرفها، فقدمت تخصصات يتخرج منها الطالب بحجم خبير في تخصصه الأكاديمي المهني، وتناولت أمثلة حيّة من جامعتي البلقاء التطبيقية وجامعة الأميرة سمية، فالأولى جامعة حكومية كبيرة ومتواجدة في كل محافظة، والثانية جامعة خاصة لا نتناول نجاحاتها للدعاية، وانما لاثبات وجهة النظر، علما أنها خاصة ولا تعاني او تواجه ما تواجهه الجامعات الحكومية كجامعة البلقاء التطبيقية، لكنني كنت اكتب عن فكرة أو افكار ضائعة أو غير موجودة حتى اليوم في مؤسساتنا التعليمية الحكومية، وفي تلك الفترة كانت الفرصة مواتية لاستجلاب دعم دولي لبرامج تدريسية ومشاريع مؤثرة في التنمية وتحسين فرصها من خلال الجامعات الحكومية، وكان المثال الملهم في كثير من المشاريع الناجحة ينحصر في جهود قيادة اكاديمية مستنيرة، وهو د عبدالله الزعبي ذكره الله بالخير، وهو ليس الدكتور عبدالله الزعبي رئيس جامعة البلقاء التطبيقية الحالي، بل أستاذ دكتور في مجال الهندسة الكهربائية، كانت له بصماته في جامعة الأميرة سمية «الخاصة» وجامعات أخرى، والأخرى كلها حكومية، كالجامعة الاردنية وغيرها، اذكر من هذه المشاريع مشروع (موري) الذي تم تنفيذه في 5 جامعات.
كان الدكتور عبدالله الزعبي يعمل على مشاريع مدعومة من الاتحاد الأوروبي، كلها من بنات افكاره، حاول من خلالها استحداث تخصصات هندسية في مجال الطاقة البديلة، وقد نجح في ذلك من خلال جامعة الأميرة سمية، حين قدم لطلاب الهندسة فرصة للحصول على شهادات هندسة في مجال الطاقة البديلة، ليجدوا فرص عمل بانتظارهم وهم ما زالوا على مقاعد الدراسة، وكان هذا ترجمة مسبقة للاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية، التي بعد اطلاقها تم (وأد) مثل تلك الافكار والجهود التي قدمها د الزعبي دونما علاقة للاستراتيجية بذلك الوأد.
اكثر سبب لعدم رؤية نتائج واضحة للاستراتيجية المذكورة، متعلق بالتعليم المدرسي، فمنذ اطلاق الاستراتيجية لم تتمكن الجامعات من التقاط أنفاسها بسبب ازدياد عدد ومعدلات خريجي الثانوية العامة، حيث نعلم جميعا بأن الذي يحوز على معدل 80 % في الثانوية يقتنع (هو وأهله) بأنه طبيب أو مهندس على اقل تقدير، فهل يلتفت من كان هذا تفكيره الى دراسة تخصص مهني مستحدث في مجتمع تقليدي ما زال النظرة للعلم والعمل!!.
انا اعتقد بأننا فقدنا فرصتنا وفقدنا حتى الحق بالتفكير وفق هذه الحلول، وما التنظير المتذاكي الذي نسمعه هذه الأيام الا دليل على حداثة عهد المتحدثين به، وعدم إلمامهم بحجم مشاكل التعليم ومخرجاته السلبية في مجتمعنا وبلدنا، وخلو ذاكرتهم من أية ثقافة ومعلومات حول حجم المشكلة وسيرتها وادبياتها وسلسلة محاولات الاردن السابقة للخروج منها.
مع مثل هذه المعدلات في الثانوية وهذه الأعداد، لا تطرمونا، بالتنظير الفاضي، فنحن ما زلنا نهدر الوقت بينما المشكلة تتعاظم، وسنجد يوما من يصرخ في وجوهنا ولن نراه، بسبب توغلنا الى غير رجعة في نفق مظلم، بالكاد ان نتركه وطلابنا يجيدون كتابة أسمائهم او حتى تنبض قلوبهم بولاء ومحبة لوطنهم.
المشكلة تتفاقم ونحن نغمض عيوننا ونغط في نوم، ليصبح التحدي عندئذ أن نثبت للعالم كله بأن:
(ما فاز الا النوّم).
كنا قبل 4 و5 سنوات نتحدث عن خطوات ملهمة قامت بها بعض الجامعات، حين طورت واستحدثت برامج دراسية وتخصصات جديدة (كنت الكاتب الوحيد الذي كتب مئات المقالات عن التعليم وبعض الآراء المختصة لحلول همومه)، حيث نجحت هذه الجامعات بتقديم حلول سحرية من طرفها، فقدمت تخصصات يتخرج منها الطالب بحجم خبير في تخصصه الأكاديمي المهني، وتناولت أمثلة حيّة من جامعتي البلقاء التطبيقية وجامعة الأميرة سمية، فالأولى جامعة حكومية كبيرة ومتواجدة في كل محافظة، والثانية جامعة خاصة لا نتناول نجاحاتها للدعاية، وانما لاثبات وجهة النظر، علما أنها خاصة ولا تعاني او تواجه ما تواجهه الجامعات الحكومية كجامعة البلقاء التطبيقية، لكنني كنت اكتب عن فكرة أو افكار ضائعة أو غير موجودة حتى اليوم في مؤسساتنا التعليمية الحكومية، وفي تلك الفترة كانت الفرصة مواتية لاستجلاب دعم دولي لبرامج تدريسية ومشاريع مؤثرة في التنمية وتحسين فرصها من خلال الجامعات الحكومية، وكان المثال الملهم في كثير من المشاريع الناجحة ينحصر في جهود قيادة اكاديمية مستنيرة، وهو د عبدالله الزعبي ذكره الله بالخير، وهو ليس الدكتور عبدالله الزعبي رئيس جامعة البلقاء التطبيقية الحالي، بل أستاذ دكتور في مجال الهندسة الكهربائية، كانت له بصماته في جامعة الأميرة سمية «الخاصة» وجامعات أخرى، والأخرى كلها حكومية، كالجامعة الاردنية وغيرها، اذكر من هذه المشاريع مشروع (موري) الذي تم تنفيذه في 5 جامعات.
كان الدكتور عبدالله الزعبي يعمل على مشاريع مدعومة من الاتحاد الأوروبي، كلها من بنات افكاره، حاول من خلالها استحداث تخصصات هندسية في مجال الطاقة البديلة، وقد نجح في ذلك من خلال جامعة الأميرة سمية، حين قدم لطلاب الهندسة فرصة للحصول على شهادات هندسة في مجال الطاقة البديلة، ليجدوا فرص عمل بانتظارهم وهم ما زالوا على مقاعد الدراسة، وكان هذا ترجمة مسبقة للاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية، التي بعد اطلاقها تم (وأد) مثل تلك الافكار والجهود التي قدمها د الزعبي دونما علاقة للاستراتيجية بذلك الوأد.
اكثر سبب لعدم رؤية نتائج واضحة للاستراتيجية المذكورة، متعلق بالتعليم المدرسي، فمنذ اطلاق الاستراتيجية لم تتمكن الجامعات من التقاط أنفاسها بسبب ازدياد عدد ومعدلات خريجي الثانوية العامة، حيث نعلم جميعا بأن الذي يحوز على معدل 80 % في الثانوية يقتنع (هو وأهله) بأنه طبيب أو مهندس على اقل تقدير، فهل يلتفت من كان هذا تفكيره الى دراسة تخصص مهني مستحدث في مجتمع تقليدي ما زال النظرة للعلم والعمل!!.
انا اعتقد بأننا فقدنا فرصتنا وفقدنا حتى الحق بالتفكير وفق هذه الحلول، وما التنظير المتذاكي الذي نسمعه هذه الأيام الا دليل على حداثة عهد المتحدثين به، وعدم إلمامهم بحجم مشاكل التعليم ومخرجاته السلبية في مجتمعنا وبلدنا، وخلو ذاكرتهم من أية ثقافة ومعلومات حول حجم المشكلة وسيرتها وادبياتها وسلسلة محاولات الاردن السابقة للخروج منها.
مع مثل هذه المعدلات في الثانوية وهذه الأعداد، لا تطرمونا، بالتنظير الفاضي، فنحن ما زلنا نهدر الوقت بينما المشكلة تتعاظم، وسنجد يوما من يصرخ في وجوهنا ولن نراه، بسبب توغلنا الى غير رجعة في نفق مظلم، بالكاد ان نتركه وطلابنا يجيدون كتابة أسمائهم او حتى تنبض قلوبهم بولاء ومحبة لوطنهم.
المشكلة تتفاقم ونحن نغمض عيوننا ونغط في نوم، ليصبح التحدي عندئذ أن نثبت للعالم كله بأن:
(ما فاز الا النوّم).
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي