لقاء العقبة متسق تماما مع مصالح الأردن السياسية والأمنية. دع عنك كل الشعبويات التي ترفض مثل هذه اللقاءات، وتعتبرها تطبيعا غير ذي جدوى، أو متعارضة مع مشروع المقاومة الفلسطيني المسلح. هذا تفكير خارج سياق السياسة والبراغماتية، أدى في تاريخ الصراع لخسارات كبيرة متلاحقة منذ 1948 وما لحقها من خسارات. فقط عندما اشتبكنا سياسيا وبراغماتيا منذ مدريد أوقفنا سلسلة الخسارات وبدأنا نحقق مكاسب. نيل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني أدواتها الأفضل بالنسبة لنا الدبلوماسية والأدوات السياسية والقانونية، لأن الأداة العسكرية، إسرائيل تمتلك فيها غلبة وتفوقا كبيرا.اضافة اعلان
اللقاء مهم جدا لأن العالم منذ سنوات طويلة يحاول أن يجلس الفلسطينيين والإسرائيليين على طاولة التفاوض والتحاور، لكن من دون جدوى. الآن نجح الأردن بذلك وهذا معناه عمليا خلق الفرصة للتعبير عن المواقف والمصالح مباشرة ووجها لوجه وليس عن طريق وسطاء أو من خلال الإعلام أو الاشتباك بالميدان. ثانيا، اللقاء مهم سياسيا لأنه يسحب البساط من تحت أقدام مقولة أنه لا يوجد شريك فلسطيني وأن الفلسطينيين غير جادين بالقدوم للتفاهم. ثالثا، اللقاء إحدى أدوات وقف الأحادية الإسرائيلية التي شكلت ضغطا كبيرا على الشعب الفلسطيني اقتصاديا وأمنيا. وأخيرا وربما الأهم، اللقاء يفتح أفقا سياسيا لهذا النزاع الدائر وهذا أمر أساسي طالب به الأردن مرارا لأن غياب الأفق السياسي يعطي دفعة ونموا لخطاب التشدد من الأطراف التي تعتاش على ذلك وترغب به، وهذه هي التي تجدها الأكثر تشددا برفض لقاء العقبة.
عندما يجلس الفلسطينيون والإسرائيليون تزداد فعالية الاتصال الثنائي بينهم، ويزداد منسوب الثقة وهذا من شأنه إحجام أي طرف عن المساس بمصالح الآخر. هذه أساليب اتبعت تاريخيا لزيادة إجراءات بناء الثقة لأنها الخطوة الأولى للتفاهم على القضايا العالقة والمصالح المتشابكة. لقاء العقبة يحقق ذلك وهو من هذا المنطلق بلا شك شيء مفيد للفلسطينيين والمنطقة برمتها.
الأردن صاحب مصلحة باستتباب الأمن والاستقرار في الأراضي الفلسطينية، لأن من حق الشعب الفلسطيني أن يعيش بأمن واستقرار لا أن يبقى تحت دوامة العنف والاستهداف، ولأن الاستقرار يجعل أراضيه جاذبة لا طاردة لسكانها، ولأن الأمن واستتبابه يعني الاستمرار بالبناء للمؤسسات والاقتصاد حتى يقوى الشعب الفلسطيني وتصبح دولته حقيقة لا يستطيع أحد إيقافها. الأردن صاحب مصلحة بكل ذلك، وبوجود أفق وأمل أمام الشعب الفلسطيني، فبغير ذلك يسود الإحباط واليأس وهذه بيئة حاضنة للعنف والتشدد والتطرف بين شعوب المنطقة.
مصلحة الأردن الإستراتيجية العليا في قيام دولة فلسطينية تتسم بصفتين أساسيتين؛ الأولى، أنها قابلة للحياة والاستدامة، ومن هنا رفض الأردن صفقة القرن التي اقتطعت الغور وهو ثلث الضفة وسلته الغذائية، والثانية، أنها دولة قادرة على منح الجنسية لأن في هذا ترسيخ للهوية الوطنية الفلسطينية وحسم لكثير من جدل الهويات في الدول الحاضنة لهم.
لقاء العقبة مهم والأردن معني تماما بهكذا خطوات تحافظ على مصالح الأردن وتدافع عن الشعب الفلسطيني.
اللقاء مهم جدا لأن العالم منذ سنوات طويلة يحاول أن يجلس الفلسطينيين والإسرائيليين على طاولة التفاوض والتحاور، لكن من دون جدوى. الآن نجح الأردن بذلك وهذا معناه عمليا خلق الفرصة للتعبير عن المواقف والمصالح مباشرة ووجها لوجه وليس عن طريق وسطاء أو من خلال الإعلام أو الاشتباك بالميدان. ثانيا، اللقاء مهم سياسيا لأنه يسحب البساط من تحت أقدام مقولة أنه لا يوجد شريك فلسطيني وأن الفلسطينيين غير جادين بالقدوم للتفاهم. ثالثا، اللقاء إحدى أدوات وقف الأحادية الإسرائيلية التي شكلت ضغطا كبيرا على الشعب الفلسطيني اقتصاديا وأمنيا. وأخيرا وربما الأهم، اللقاء يفتح أفقا سياسيا لهذا النزاع الدائر وهذا أمر أساسي طالب به الأردن مرارا لأن غياب الأفق السياسي يعطي دفعة ونموا لخطاب التشدد من الأطراف التي تعتاش على ذلك وترغب به، وهذه هي التي تجدها الأكثر تشددا برفض لقاء العقبة.
عندما يجلس الفلسطينيون والإسرائيليون تزداد فعالية الاتصال الثنائي بينهم، ويزداد منسوب الثقة وهذا من شأنه إحجام أي طرف عن المساس بمصالح الآخر. هذه أساليب اتبعت تاريخيا لزيادة إجراءات بناء الثقة لأنها الخطوة الأولى للتفاهم على القضايا العالقة والمصالح المتشابكة. لقاء العقبة يحقق ذلك وهو من هذا المنطلق بلا شك شيء مفيد للفلسطينيين والمنطقة برمتها.
الأردن صاحب مصلحة باستتباب الأمن والاستقرار في الأراضي الفلسطينية، لأن من حق الشعب الفلسطيني أن يعيش بأمن واستقرار لا أن يبقى تحت دوامة العنف والاستهداف، ولأن الاستقرار يجعل أراضيه جاذبة لا طاردة لسكانها، ولأن الأمن واستتبابه يعني الاستمرار بالبناء للمؤسسات والاقتصاد حتى يقوى الشعب الفلسطيني وتصبح دولته حقيقة لا يستطيع أحد إيقافها. الأردن صاحب مصلحة بكل ذلك، وبوجود أفق وأمل أمام الشعب الفلسطيني، فبغير ذلك يسود الإحباط واليأس وهذه بيئة حاضنة للعنف والتشدد والتطرف بين شعوب المنطقة.
مصلحة الأردن الإستراتيجية العليا في قيام دولة فلسطينية تتسم بصفتين أساسيتين؛ الأولى، أنها قابلة للحياة والاستدامة، ومن هنا رفض الأردن صفقة القرن التي اقتطعت الغور وهو ثلث الضفة وسلته الغذائية، والثانية، أنها دولة قادرة على منح الجنسية لأن في هذا ترسيخ للهوية الوطنية الفلسطينية وحسم لكثير من جدل الهويات في الدول الحاضنة لهم.
لقاء العقبة مهم والأردن معني تماما بهكذا خطوات تحافظ على مصالح الأردن وتدافع عن الشعب الفلسطيني.
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي