لا يمتلك أحد الجرأة في عمان ليخرج إلى العلن ويقول بصراحة إن الأردن سيبقى بلا مطار خلال العام 2020، وأنه قد يبقى هكذا حتى نهاية العام الجاري، إن لم يكن أكثر.اضافة اعلان
كل المسؤولين الذين نسمعهم عبر الاعلام يشترون الوقت فقط، ويتلاعبون بقصة المطار، كونهم لا يريدون ان يقولوا علنا، ان المطار لن يعود ابدا الى طبيعته ما دامت هناك حالات كورونا، في العالم، وسط توقعات بموجة ثانية لا تبقي ولا تذر.
كل يوم يبرق العشرات إلى كاتب هذه السطور، وغيره من اعلاميين ووسائل اعلام، يشكون من قصة المطار، ولكل واحد قصته وتعقيدات علاقته بالمطار، دون ان يسمعهم احد.
الرسميون هنا يهربون الى تصنيف الدول، والكلام عن اكثر من عشرين دولة خضراء، بعضها بالمناسبة كما هو معروف ما يزال يعاني من كورونا، ثم يخرج نفر من المسؤولين ليقول ان تصنيف الدول غير مضمون لعودة حركة الطائرات، لأن الاتصالات الدبلوماسية مع هذه الدول ما تزال ساخنة من اجل اقناعها بعودة حركة الطيران فيما بيننا وبينها، هذا في الوقت الذي قد لا تقبل فيه دول منها، ارسال طائرة الينا، خوفا من مصداقية تقاريرنا حول وباء كورونا داخل الأردن؟..
ثم يزيدك مسؤول من الشعر بيتا، فيقول ان التشدد في الأردن، هو بحق القادمين، واي اردني يريد المغادرة الى أي بلد، فلن يمنعه الأردن، ما دامت هناك خطوط طيران تصل الأردن، وما دام يلبي شروط الدولة التي سوف تستقبله، وهكذا يشتد تعقيد القصة، فنحن نتشدد ضد القادمين، فيما تتشدد بعض الدول بحق المغادرين من عندنا.
التقرير اليومي، يعزز الانقسام في الرأي العام، فكل الإصابات تأتي من خارج الأردن، وكل من ليس له مصلحة في السفر، او لا ينتظر أحدا، يصرخ بأعلى صوته مطالبا بإغلاق الحدود، فيما اعداد كبيرة داخل الأردن وخارجه، على صلة بالمطار تعاكس رأي الفريق الأول وتريد فتح المطار وتخفيف الإجراءات، وبينهما مشهد حافل بالتناقضات، إذ إن وباء كورونا يجتاح العالم، وتزيد حالاته، ودول تغلق على نفسها، خوفا، فيما تفتح دول أخرى مطاراتها برغم وجود حالات، لمجرد اجراء فحص للمسافر، ودون حظر.
دخلنا النصف الثاني من العام الحالي، دون مطار، ونسير سريعا نحو الخريف والشتاء، حيث التوقعات بزيادة الحالات، ما لم يكن هناك لقاح، وبعد قليل سوف يدب طلبة الجامعات الأردنيون الصوت عاليا، للعودة الى جامعاتهم حتى لا يضيع العام المقبل عليهم، بعد ان دبوا الصوت أيضا قبل أشهر للعودة الى بيوتهم، ومعهم سنقرأ عن آلاف الأردنيين في الخارج الراغبين بالقدوم الى الأردن للتسجيل في الجامعات بعد ان انهوا الثانوية العامة في تلك الدول، وهناك من انتهت اقامته من المغتربين هنا، وهو ينتظر فتح المطار، ليعود الى عمله في الخارج، او من انتهت اقامته خارج الأردن ويريد العودة، ولا مال معه أساسا للحجر.
كلفة اغلاق المطار على كل المستويات، كلفة قد لا يصدقها احد، فحتى الدول الغنية لم تحتمل كلفة اغلاق مطاراتها، فما بالنا بدولة فقيرة، تغلق مطارها، ويجلس خبراؤها ويلونون الدول، بألوان خضراء وصفراء وحمراء، فيما ذات الدول التي نقوم بتلوينها، تقوم أيضا بتلويننا، والنتيجة ان المطار قد يصير مفتوحا فقط للقادمين من جزر القمر، او من جمهورية مارشال.
هل تعرف الحكومة ان هناك عشرات الآلاف من الأردنيين سافروا منتصف آذار الفائت من اجل تجديد اقاماتهم خارج الأردن، وعلقوا حتى هذه الأيام، ولست أدري اذا كانت تعرف عن عشرات آلاف الأردنيين من رجال الاعمال والاستشاريين الذين يسافرون أسبوعيا من الأردن الى خارجه ويعودون، واذا ما كانوا يعرفون مستوى الاضرار المتوقعة ماليا؟.
الأردن قد يبقى بلا مطار حتى نهاية العام، وأكثر، ما دامت طريقتنا في إدارة هذا الملف، بهذه الطريقة الصعبة والمكلفة، ليبقى السؤال عن المانع في استشارة الدول التي فتحت مطاراتها بشروط ميسرة وكيف تدير هذا المشهد؟.
نريد حلا مبدعا، يحمي الأردن من الوباء، ولا يغلق المطار، هذه هي الخلاصة. وربما الحل الوحيد ان يستنجد الفرنسيون الذين يستثمرون بالمطار بباريس، لعلها تقنعنا ان نغير رأينا.
كل المسؤولين الذين نسمعهم عبر الاعلام يشترون الوقت فقط، ويتلاعبون بقصة المطار، كونهم لا يريدون ان يقولوا علنا، ان المطار لن يعود ابدا الى طبيعته ما دامت هناك حالات كورونا، في العالم، وسط توقعات بموجة ثانية لا تبقي ولا تذر.
كل يوم يبرق العشرات إلى كاتب هذه السطور، وغيره من اعلاميين ووسائل اعلام، يشكون من قصة المطار، ولكل واحد قصته وتعقيدات علاقته بالمطار، دون ان يسمعهم احد.
الرسميون هنا يهربون الى تصنيف الدول، والكلام عن اكثر من عشرين دولة خضراء، بعضها بالمناسبة كما هو معروف ما يزال يعاني من كورونا، ثم يخرج نفر من المسؤولين ليقول ان تصنيف الدول غير مضمون لعودة حركة الطائرات، لأن الاتصالات الدبلوماسية مع هذه الدول ما تزال ساخنة من اجل اقناعها بعودة حركة الطيران فيما بيننا وبينها، هذا في الوقت الذي قد لا تقبل فيه دول منها، ارسال طائرة الينا، خوفا من مصداقية تقاريرنا حول وباء كورونا داخل الأردن؟..
ثم يزيدك مسؤول من الشعر بيتا، فيقول ان التشدد في الأردن، هو بحق القادمين، واي اردني يريد المغادرة الى أي بلد، فلن يمنعه الأردن، ما دامت هناك خطوط طيران تصل الأردن، وما دام يلبي شروط الدولة التي سوف تستقبله، وهكذا يشتد تعقيد القصة، فنحن نتشدد ضد القادمين، فيما تتشدد بعض الدول بحق المغادرين من عندنا.
التقرير اليومي، يعزز الانقسام في الرأي العام، فكل الإصابات تأتي من خارج الأردن، وكل من ليس له مصلحة في السفر، او لا ينتظر أحدا، يصرخ بأعلى صوته مطالبا بإغلاق الحدود، فيما اعداد كبيرة داخل الأردن وخارجه، على صلة بالمطار تعاكس رأي الفريق الأول وتريد فتح المطار وتخفيف الإجراءات، وبينهما مشهد حافل بالتناقضات، إذ إن وباء كورونا يجتاح العالم، وتزيد حالاته، ودول تغلق على نفسها، خوفا، فيما تفتح دول أخرى مطاراتها برغم وجود حالات، لمجرد اجراء فحص للمسافر، ودون حظر.
دخلنا النصف الثاني من العام الحالي، دون مطار، ونسير سريعا نحو الخريف والشتاء، حيث التوقعات بزيادة الحالات، ما لم يكن هناك لقاح، وبعد قليل سوف يدب طلبة الجامعات الأردنيون الصوت عاليا، للعودة الى جامعاتهم حتى لا يضيع العام المقبل عليهم، بعد ان دبوا الصوت أيضا قبل أشهر للعودة الى بيوتهم، ومعهم سنقرأ عن آلاف الأردنيين في الخارج الراغبين بالقدوم الى الأردن للتسجيل في الجامعات بعد ان انهوا الثانوية العامة في تلك الدول، وهناك من انتهت اقامته من المغتربين هنا، وهو ينتظر فتح المطار، ليعود الى عمله في الخارج، او من انتهت اقامته خارج الأردن ويريد العودة، ولا مال معه أساسا للحجر.
كلفة اغلاق المطار على كل المستويات، كلفة قد لا يصدقها احد، فحتى الدول الغنية لم تحتمل كلفة اغلاق مطاراتها، فما بالنا بدولة فقيرة، تغلق مطارها، ويجلس خبراؤها ويلونون الدول، بألوان خضراء وصفراء وحمراء، فيما ذات الدول التي نقوم بتلوينها، تقوم أيضا بتلويننا، والنتيجة ان المطار قد يصير مفتوحا فقط للقادمين من جزر القمر، او من جمهورية مارشال.
هل تعرف الحكومة ان هناك عشرات الآلاف من الأردنيين سافروا منتصف آذار الفائت من اجل تجديد اقاماتهم خارج الأردن، وعلقوا حتى هذه الأيام، ولست أدري اذا كانت تعرف عن عشرات آلاف الأردنيين من رجال الاعمال والاستشاريين الذين يسافرون أسبوعيا من الأردن الى خارجه ويعودون، واذا ما كانوا يعرفون مستوى الاضرار المتوقعة ماليا؟.
الأردن قد يبقى بلا مطار حتى نهاية العام، وأكثر، ما دامت طريقتنا في إدارة هذا الملف، بهذه الطريقة الصعبة والمكلفة، ليبقى السؤال عن المانع في استشارة الدول التي فتحت مطاراتها بشروط ميسرة وكيف تدير هذا المشهد؟.
نريد حلا مبدعا، يحمي الأردن من الوباء، ولا يغلق المطار، هذه هي الخلاصة. وربما الحل الوحيد ان يستنجد الفرنسيون الذين يستثمرون بالمطار بباريس، لعلها تقنعنا ان نغير رأينا.
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي