دفع التهديدُ الوجودي الإيراني، مترافقا مع بدء الانسحاب الأمريكي من الشرق الاوسط، دولَ الخليج العربي، إلى الملاذ الإسرائيلي، لتوفير الحماية لها، من أطماع نظام الملالي الامبراطورية.اضافة اعلان
ومن جانب آخر دفعت ضغوط ترامب- نتنياهو- كوشنر، إلى اطلاق مفاعيل صفقة القرن التي وجهت ضربة هائلة إلى حقوق الشعب الفلسطيني.
إن الواقعية السياسية تستدعي أن نعيد مُكرهين، تكييفَ وتعريفَ الصراع العربي- الإسرائيلي، ليصبح «الصراع الشامي- الإسرائيلي».
و أيّما زعم بأن بلاد الشام العظيمة، الأردن، سوريا، فلسطين، لبنان، عاجزة عن توفير مستلزمات المواجهة، هو زعم يفتقر إلى الخيال الإستراتيجي، ويقع في عماء الحالة الراهنة.
فالذي يقول إن أمن الأردن هشٌّ، وإنّ الأردن مكشوفٌ، هو شخص «مهتوف» على رأي الكركية.
فقادة إسرائيل يعرفون كما نعرف، أن اضطراب استقرار الأردن، وشيوع الفوضى والانفلات فيه، سيفلت عليهم الجحيم، وستطلع عليهم «قاعدةُ» صواريخ، ترسل رشقاتها بلا توقف، من كل كيلومتر، من حدودنا مع فلسطين المحتلة، البالغة 360 كيلومترا، ولن تتمكن حينذاك كلُّ القباب الفولاذية، و كلّ الرصاص المصبوب، من درء تأثيرها الكاسح المدمر. علاوة على أن الفوضى في الأردن، تجعله ساحة للإرهاب والمخدرات والسلاح، تتسرب إلى كل الجيران.
إن العربدة الصهيونية، التي قوامها فائض القوة فقط، ترتكز على هشاشة فريدة، عبرت عنها غولدا مائير في مذكراتها:
«اعتدت أن أُجيل النظر حولي في الأمم المتحدة، قائلة لنفسي، ليست لنا عائلة هنا، فلا يوجد من يشاركنا ديننا أو لغتنا أو ماضينا، نحن لا ننتمي إلى أي مكان، و لا لأي أحد، سوى أنفسنا».
وقولها: «لا أظن أن هناك جيشا انتصر، وغلبه الحزنُ كجيشنا، لأنّ الجنود يعودون من جبهات القتال إلى بيوتهم لعدة أسابيع أو أشهر، ثم يستدعون من جديد».
وقولها: «أنا أحب احفادي الخمسة، وأتمنى ألا يروا حروبا أخرى، لكنني لا أستطيع أن أعدهم بذلك».
أي أمن هذا، الذي يرتكز، من أجل إدامة الاحتلال، على الحِراب واللحم البشري والملاجئ والقباب الفولاذية ؟!
ومن جانب آخر دفعت ضغوط ترامب- نتنياهو- كوشنر، إلى اطلاق مفاعيل صفقة القرن التي وجهت ضربة هائلة إلى حقوق الشعب الفلسطيني.
إن الواقعية السياسية تستدعي أن نعيد مُكرهين، تكييفَ وتعريفَ الصراع العربي- الإسرائيلي، ليصبح «الصراع الشامي- الإسرائيلي».
و أيّما زعم بأن بلاد الشام العظيمة، الأردن، سوريا، فلسطين، لبنان، عاجزة عن توفير مستلزمات المواجهة، هو زعم يفتقر إلى الخيال الإستراتيجي، ويقع في عماء الحالة الراهنة.
فالذي يقول إن أمن الأردن هشٌّ، وإنّ الأردن مكشوفٌ، هو شخص «مهتوف» على رأي الكركية.
فقادة إسرائيل يعرفون كما نعرف، أن اضطراب استقرار الأردن، وشيوع الفوضى والانفلات فيه، سيفلت عليهم الجحيم، وستطلع عليهم «قاعدةُ» صواريخ، ترسل رشقاتها بلا توقف، من كل كيلومتر، من حدودنا مع فلسطين المحتلة، البالغة 360 كيلومترا، ولن تتمكن حينذاك كلُّ القباب الفولاذية، و كلّ الرصاص المصبوب، من درء تأثيرها الكاسح المدمر. علاوة على أن الفوضى في الأردن، تجعله ساحة للإرهاب والمخدرات والسلاح، تتسرب إلى كل الجيران.
إن العربدة الصهيونية، التي قوامها فائض القوة فقط، ترتكز على هشاشة فريدة، عبرت عنها غولدا مائير في مذكراتها:
«اعتدت أن أُجيل النظر حولي في الأمم المتحدة، قائلة لنفسي، ليست لنا عائلة هنا، فلا يوجد من يشاركنا ديننا أو لغتنا أو ماضينا، نحن لا ننتمي إلى أي مكان، و لا لأي أحد، سوى أنفسنا».
وقولها: «لا أظن أن هناك جيشا انتصر، وغلبه الحزنُ كجيشنا، لأنّ الجنود يعودون من جبهات القتال إلى بيوتهم لعدة أسابيع أو أشهر، ثم يستدعون من جديد».
وقولها: «أنا أحب احفادي الخمسة، وأتمنى ألا يروا حروبا أخرى، لكنني لا أستطيع أن أعدهم بذلك».
أي أمن هذا، الذي يرتكز، من أجل إدامة الاحتلال، على الحِراب واللحم البشري والملاجئ والقباب الفولاذية ؟!
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي