لم يعد هناك أي حياء، ولا خجل، وقد عشنا حتى رأينا هذه الايام السوداء بحق، فالمجاهرة بالفاحشة السياسية، باتت امرا عاديا، والذي لا يعجبه هذا الذي يجري، بإمكانه ان ينتحر.اضافة اعلان
يذهب الرئيس الفلسطيني إلى تل ابيب، سراً من اجل ان يلتقي وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، وهذا اللقاء الثاني خلال شهور، فقد كان اللقاء الاول في رام الله المحررة.
ووفقا للتسريبات فقد اكد الرئيس اهمية التنسيق الامني، وتمشيط الضفة الغربية، ومنع اي نضال ضد اسرائيل، اضافة إلى أن الكلام معتاد عن مشروع التسوية السياسية، والعلاقات الاقتصادية مع اسرائيل، وهذه مجرد عناوين تخفي خلفها تفاصيل خطيرة جرت في اللقاء.
بشكل علني يقول الرئيس هنا، ان دور السلطة هو امني فقط، خصوصا، انه يعرف ان لا مفاوضات سلام، ولا دولة فلسطينية في الافق، وهو هنا يستبدل مشروع الدولة الفلسطينية وفقا لتفاهمات اوسلو، بدور وظيفي امني معروف، بلا ادنى تردد ولا حتى مجرد خجل مما يجري.
كل هذا الذي نراه يتزامن مع حصيلة نهاية عام 2021، إذ اقتحم المسجد الاقصى اكثر من 34 الف مستوطن اسرائيلي على دفعات، والاعتداءات على المقدسيين، والفلسطينيين، وما يجري في مدينة الخليل، وقصف غزة، وغير ذلك، وما نراه من حصيلة عام كامل من الاحتلال، حصيلة خطيرة لا نستثني منها ما جرى في القدس والضفة الغربية، وقطاع غزة، نهاية شهر رمضان العام الماضي، وهو مشهد لا يمكن ان ينساه احد، ويثير التساؤلات حول كل وجود السلطة المتفرجة.
من المؤلم جدا، ان تتسرب المعلومات هنا حول اعتراضات السلطة، ايضا، على مشروع تبادل الاسرى مع الاحتلال، وما يتردد عن رفض السلطة لخروج اسماء محددة، واذا كانت السلطة تعترض على اتمام صفقة تبادل الاسرى، لحساباتها، فلماذا سنلوم الاحتلال ذاته على افعاله؟.
هذا الوضع خطير جدا، وقد لا يستمر، برغم كل الكلام عن قوة السلطة، فالاحتلال استبدل وجوده بقوة امنية بديلة، تعتقل، وتبلغ عن المطلوبين، وتلاحق الفلسطينيين، واذا كان الشعب الفلسطيني طوال عقود، تحت الاحتلال، يواجه ويتحدى، فلن يكون منطقيا ان يسكت طويلا امام هذه السلطة، واجهزتها، بما يفتح الباب للتساؤلات حول مصير ذات السلطة، في توقيت ما.
إلى متى سيحتمل الفلسطينيون هذا الدور الخطير الذي يجري بأسمهم، وعلى مرأى أعينهم، بما يفرض ايضا على كل من يتابعون الاوضاع في الضفة الغربية، ان يضعوا في حسبانهم كل السيناريوهات داخل الضفة الغربية خلال العام الحالي، نتيجة لممارسات طويلة ومتراكمة.
بهذا الدور الامني الوحيد لسلطة رام الله، يكون الشعب الفلسطيني تحت احتلالين، احتلال اسرائيل لغالبية فلسطين، ودور السلطة الذي يأتي بالوكالة نيابة عن اسرائيل في الضفة الغربية، ولعلها مفارقة كبيرة، ان يكون الشعب الفلسطيني تحت احتلالين معا، بعد ان عاش هؤلاء لعقود متواصلة يبحثون عن حريتهم، ودولتهم، فيما تم تجريعهم سم اوسلو، بما ادى إلى شرعنة وجود الاحتلال على غالبية فلسطين، وعزل الضفة تحت ادارة امنية تجاهر وتتفاخر بدورها الامني.
لماذا سيلوم الفلسطينيون العرب، وغيرهم، على مواقف كثيرة، اذا كان هذا هو حال السلطة التي صالحت اسرائيل، وتنازلت للاحتلال عن ثلاثة ارباع فلسطين، دون وكالة من احد، ثم استغرقت في دور امني بشع، يتجاوز حتى الاحتلال، بتفاصيله المعروفة داخل الضفة الغربية، والامر ذاته ينطبق حتى على ملف القدس، الذي تسدد له السلطة، الطعنة تلو الطعنة، وتضعف حمايته، بكل هذا التفريط والتنازل والضعف والارتماء في حضن الاحتلال الذي يدرك طبيعة من امامه.
لقد عشنا حتى راينا هذه الايام، والمؤكد هنا، ان هذه التشوهات سوف تزول، في توقيت ما، ولا يعقل ان تتحول القضية الفلسطينية، من قضية دحر كل الاحتلال، إلى التنسيق الامني مع الاحتلال، تحت مسميات مختلفة، بعد ان ثبت ان كل قصة الواقعية السياسية، مجرد اسم مستعار للهزيمة والخذلان والاستسلام للمحتل، بشروطه هو، وبتواقيته التي يفرضها ايضا.
اوسلو وفريقها اخطر على الفلسطينيين من اسرائيل ذاتها.
يذهب الرئيس الفلسطيني إلى تل ابيب، سراً من اجل ان يلتقي وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، وهذا اللقاء الثاني خلال شهور، فقد كان اللقاء الاول في رام الله المحررة.
ووفقا للتسريبات فقد اكد الرئيس اهمية التنسيق الامني، وتمشيط الضفة الغربية، ومنع اي نضال ضد اسرائيل، اضافة إلى أن الكلام معتاد عن مشروع التسوية السياسية، والعلاقات الاقتصادية مع اسرائيل، وهذه مجرد عناوين تخفي خلفها تفاصيل خطيرة جرت في اللقاء.
بشكل علني يقول الرئيس هنا، ان دور السلطة هو امني فقط، خصوصا، انه يعرف ان لا مفاوضات سلام، ولا دولة فلسطينية في الافق، وهو هنا يستبدل مشروع الدولة الفلسطينية وفقا لتفاهمات اوسلو، بدور وظيفي امني معروف، بلا ادنى تردد ولا حتى مجرد خجل مما يجري.
كل هذا الذي نراه يتزامن مع حصيلة نهاية عام 2021، إذ اقتحم المسجد الاقصى اكثر من 34 الف مستوطن اسرائيلي على دفعات، والاعتداءات على المقدسيين، والفلسطينيين، وما يجري في مدينة الخليل، وقصف غزة، وغير ذلك، وما نراه من حصيلة عام كامل من الاحتلال، حصيلة خطيرة لا نستثني منها ما جرى في القدس والضفة الغربية، وقطاع غزة، نهاية شهر رمضان العام الماضي، وهو مشهد لا يمكن ان ينساه احد، ويثير التساؤلات حول كل وجود السلطة المتفرجة.
من المؤلم جدا، ان تتسرب المعلومات هنا حول اعتراضات السلطة، ايضا، على مشروع تبادل الاسرى مع الاحتلال، وما يتردد عن رفض السلطة لخروج اسماء محددة، واذا كانت السلطة تعترض على اتمام صفقة تبادل الاسرى، لحساباتها، فلماذا سنلوم الاحتلال ذاته على افعاله؟.
هذا الوضع خطير جدا، وقد لا يستمر، برغم كل الكلام عن قوة السلطة، فالاحتلال استبدل وجوده بقوة امنية بديلة، تعتقل، وتبلغ عن المطلوبين، وتلاحق الفلسطينيين، واذا كان الشعب الفلسطيني طوال عقود، تحت الاحتلال، يواجه ويتحدى، فلن يكون منطقيا ان يسكت طويلا امام هذه السلطة، واجهزتها، بما يفتح الباب للتساؤلات حول مصير ذات السلطة، في توقيت ما.
إلى متى سيحتمل الفلسطينيون هذا الدور الخطير الذي يجري بأسمهم، وعلى مرأى أعينهم، بما يفرض ايضا على كل من يتابعون الاوضاع في الضفة الغربية، ان يضعوا في حسبانهم كل السيناريوهات داخل الضفة الغربية خلال العام الحالي، نتيجة لممارسات طويلة ومتراكمة.
بهذا الدور الامني الوحيد لسلطة رام الله، يكون الشعب الفلسطيني تحت احتلالين، احتلال اسرائيل لغالبية فلسطين، ودور السلطة الذي يأتي بالوكالة نيابة عن اسرائيل في الضفة الغربية، ولعلها مفارقة كبيرة، ان يكون الشعب الفلسطيني تحت احتلالين معا، بعد ان عاش هؤلاء لعقود متواصلة يبحثون عن حريتهم، ودولتهم، فيما تم تجريعهم سم اوسلو، بما ادى إلى شرعنة وجود الاحتلال على غالبية فلسطين، وعزل الضفة تحت ادارة امنية تجاهر وتتفاخر بدورها الامني.
لماذا سيلوم الفلسطينيون العرب، وغيرهم، على مواقف كثيرة، اذا كان هذا هو حال السلطة التي صالحت اسرائيل، وتنازلت للاحتلال عن ثلاثة ارباع فلسطين، دون وكالة من احد، ثم استغرقت في دور امني بشع، يتجاوز حتى الاحتلال، بتفاصيله المعروفة داخل الضفة الغربية، والامر ذاته ينطبق حتى على ملف القدس، الذي تسدد له السلطة، الطعنة تلو الطعنة، وتضعف حمايته، بكل هذا التفريط والتنازل والضعف والارتماء في حضن الاحتلال الذي يدرك طبيعة من امامه.
لقد عشنا حتى راينا هذه الايام، والمؤكد هنا، ان هذه التشوهات سوف تزول، في توقيت ما، ولا يعقل ان تتحول القضية الفلسطينية، من قضية دحر كل الاحتلال، إلى التنسيق الامني مع الاحتلال، تحت مسميات مختلفة، بعد ان ثبت ان كل قصة الواقعية السياسية، مجرد اسم مستعار للهزيمة والخذلان والاستسلام للمحتل، بشروطه هو، وبتواقيته التي يفرضها ايضا.
اوسلو وفريقها اخطر على الفلسطينيين من اسرائيل ذاتها.
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي