أدرك نتنياهو مبكرا أن قرار الأردن إنهاء العمل بملحقي الباقورة والغمر،يمثل ضربة قاسية لصورته أمام المستوطنين والصهاينة المتشددين، الذين عودهم دائما على تحقيق مكاسب لمشروعهم التوسعي دون أي تنازلات للعرب.اضافة اعلان
وفي هذا السياق يمكن قراءة تصريحاته ضد الأردن وعدوانه العسكري على غزة ودمشق.
في الحديث عن الأردن كشف نتنياهو حقيقة موقفه من السلام مع العرب؛ليس الفلسطينيين فحسب، بل الدول العربية مثل الأردن ومصر التي طالما تغنت إسرائيل بمعاهدات السلام معها.
نتنياهو يفهم السلام مع”الجيران” على أنه سلسلة من التنازلات الضامنة لأمن الكيان الاحتلالي، مقابل لاشيء تقريبا.
عندما وقعت إسرائيل معاهدة وادي عربة مع الأردن ومن ضمنها ملحقا الباقورة والغمر، كانت على قناعة بأن التجديد لربع قرن ثان، تحصيل حاصل مادام الأردن قد وافق على المبدأ أول مرة.والتجديد في المرة الثانية يعني استمرار الحال على ماهو عليه لزمن أبعد،لتصبح الباقورة والغمر مع مرور الوقت جزءا لايتجزأ من أرض الكيان المحتل.
هذا ماكان يريده نتنياهو ومنهم على شاكلته من الصهاينة الذين يعتبرون الأرض عنوان الصراع الأساسي مع العرب،بصرف النظر عن الموقف الأردني الذي اعتمد في مقاربته لموضوع الباقورة والغمر على نصوص المعاهدة مع إسرائيل.
كسر الأردن بقراره عدم التجديد السردية الصهيونية التي استقرت لأكثر من سبعين عاما،وجاء القرار في وقت بلغت فيه الوحشية الصهيونية أوجها بقرارات ضم الجولان السوري المحتل والاعتراف الأميركي بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل والتحضير لضم غور الأردن وشمال البحر الميت.
كان يكفي إسرائيل موافقة الأردن على تجديد الملحقين، لإعلان ضم المنطقتين بعد عشرين سنة.
لهذه الاعتبارات بدا نتنياهو فاقدا لأعصابه وهو يعلق في الكنيست على قرار الملك عبدالله الثاني. وقد ظهر على حقيقته المعادية في العمق للأردن وظهر السلام المزعوم وهمًا كما كان يعتقد الكثيرون.
وكعادته في تزوير الحقائق والتلاعب بالوقائع، زعم نتنياهو أن الأردن أبرم معاهدة مع إسرائيل تحت التهديد والخوف من قوة المحتل،وبأن المعاهدة فرضت فرضا على الأردن. لم يكترث نتنياهو بالحقيقة التي يعلمها عن كون قانون المعاهدة خضعت لسجال وطني طويل وشاق في الأردن وتصويت ديمقراطي في البرلمان الذي مرره بأغلبية ضئيلة مقابل معارضة وازنة صوتت ضد المعاهدة.
نتنياهو المهدد بفقدان مركزه السياسي والخضوع لمحاكمة على فساده وتجاوزاته، كان يدرك أن القرار الأردني سيضعف موقفه في الحرب المفتوحة ضده في الداخل. ولتجاوز مظهر الصهيوني الفاشل، قرر فتح جبهة عسكرية في غزة، وتوجيه ضربات للمقاومة الفلسطينية في الخارج، في محاولة إعادة بناء صورته كقائد منتصر. العدوان على غزة ودمشق ليس مفصولا عن سياق ماحصل في الباقورة والغمر.
وفي المرحلة المقبلة سيعمد نتنياهو إذا ماكتب له البقاء في السلطة إلى التحرش بالأردن بكل الوسائل المتاحة،ومضايقته في الساحة الأميركية تحديدا. وقد ينجر إلى استفزاز بحق المقدسات في القدس لإحراج الأردن وتقويض وصايته عليها،وقد ألمح لذلك بتصريحاته الأخيرة.
احذروا نتنياهو،فبعد صفعة الباقورة والغمر سيفكر بالانتقام.
وفي هذا السياق يمكن قراءة تصريحاته ضد الأردن وعدوانه العسكري على غزة ودمشق.
في الحديث عن الأردن كشف نتنياهو حقيقة موقفه من السلام مع العرب؛ليس الفلسطينيين فحسب، بل الدول العربية مثل الأردن ومصر التي طالما تغنت إسرائيل بمعاهدات السلام معها.
نتنياهو يفهم السلام مع”الجيران” على أنه سلسلة من التنازلات الضامنة لأمن الكيان الاحتلالي، مقابل لاشيء تقريبا.
عندما وقعت إسرائيل معاهدة وادي عربة مع الأردن ومن ضمنها ملحقا الباقورة والغمر، كانت على قناعة بأن التجديد لربع قرن ثان، تحصيل حاصل مادام الأردن قد وافق على المبدأ أول مرة.والتجديد في المرة الثانية يعني استمرار الحال على ماهو عليه لزمن أبعد،لتصبح الباقورة والغمر مع مرور الوقت جزءا لايتجزأ من أرض الكيان المحتل.
هذا ماكان يريده نتنياهو ومنهم على شاكلته من الصهاينة الذين يعتبرون الأرض عنوان الصراع الأساسي مع العرب،بصرف النظر عن الموقف الأردني الذي اعتمد في مقاربته لموضوع الباقورة والغمر على نصوص المعاهدة مع إسرائيل.
كسر الأردن بقراره عدم التجديد السردية الصهيونية التي استقرت لأكثر من سبعين عاما،وجاء القرار في وقت بلغت فيه الوحشية الصهيونية أوجها بقرارات ضم الجولان السوري المحتل والاعتراف الأميركي بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل والتحضير لضم غور الأردن وشمال البحر الميت.
كان يكفي إسرائيل موافقة الأردن على تجديد الملحقين، لإعلان ضم المنطقتين بعد عشرين سنة.
لهذه الاعتبارات بدا نتنياهو فاقدا لأعصابه وهو يعلق في الكنيست على قرار الملك عبدالله الثاني. وقد ظهر على حقيقته المعادية في العمق للأردن وظهر السلام المزعوم وهمًا كما كان يعتقد الكثيرون.
وكعادته في تزوير الحقائق والتلاعب بالوقائع، زعم نتنياهو أن الأردن أبرم معاهدة مع إسرائيل تحت التهديد والخوف من قوة المحتل،وبأن المعاهدة فرضت فرضا على الأردن. لم يكترث نتنياهو بالحقيقة التي يعلمها عن كون قانون المعاهدة خضعت لسجال وطني طويل وشاق في الأردن وتصويت ديمقراطي في البرلمان الذي مرره بأغلبية ضئيلة مقابل معارضة وازنة صوتت ضد المعاهدة.
نتنياهو المهدد بفقدان مركزه السياسي والخضوع لمحاكمة على فساده وتجاوزاته، كان يدرك أن القرار الأردني سيضعف موقفه في الحرب المفتوحة ضده في الداخل. ولتجاوز مظهر الصهيوني الفاشل، قرر فتح جبهة عسكرية في غزة، وتوجيه ضربات للمقاومة الفلسطينية في الخارج، في محاولة إعادة بناء صورته كقائد منتصر. العدوان على غزة ودمشق ليس مفصولا عن سياق ماحصل في الباقورة والغمر.
وفي المرحلة المقبلة سيعمد نتنياهو إذا ماكتب له البقاء في السلطة إلى التحرش بالأردن بكل الوسائل المتاحة،ومضايقته في الساحة الأميركية تحديدا. وقد ينجر إلى استفزاز بحق المقدسات في القدس لإحراج الأردن وتقويض وصايته عليها،وقد ألمح لذلك بتصريحاته الأخيرة.
احذروا نتنياهو،فبعد صفعة الباقورة والغمر سيفكر بالانتقام.
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي