قبل « الكورونا «...
كنتُ كلما «تعرّضتُ» لعزومة في شهر رمضان، يخرجُ من داخلي سؤال لا أعرف الإجابة عليه، وهو «متى يُفْطر الجرسونات» الذين يقدمون الطعام والشراب لرواد الفنادق والمطاعم.اضافة اعلان
وفي كل مرة، أُفكّر بطرح السؤال، أشعر بالحرَج من الشاب الواقف أمامي، يسألني إن كانت «الشوربة» قد أعجبتني او كنتُ بحاجة الى أي شيء.
وفي أخر إفطار «تعرّضتُ» له، احتاج جليسي الى «سيجارة»، وقال «أطلب لي سيجارة» من اللي حولينا.
وعلى الفور، قلت «يا جماعة في مواطن بيدخّن سيجارة في اليوم، وما معه علبة سجاير، ممكن حدا يتبرّع له بسيجارة»؟.
ولم أكد أُنهي كلامي حتى وجدتُ الايدي «الناعمة» تسابق الأيدي «الخشنة» بمد «علب السجاير» أشكالا والوانا.
ولكن الفائز منها كان «الجرسون» الذي فكّ زرّ قميصه وأخرج علبة سجائر من «بطنه»، وقال: تفضّل.
فانتهزتُ الفرصة، لأسأله: متى تُفطرون، أقصد الجرسونات؟
فقال: بعد ما انتو تخلّصوا!.
وكوني «كائن» كثير «الغَلَبة»، خطر ببالي تساؤل عمّن يقوم بغسل أطنان الأطباق والصواني والكاسات بعد ان ينتهي الجميع من تناول إفطارهم.
وفي اغلب البيوت ومنها بيتنا ، كانت تنشب «حرب» بعد «الإفطار»، حيث تسمع السؤال:
«الجَلي على مين؟».
فتجد الصبايا «عقبال عندكم»، يتبرأن من «المهمّة» الصعبة والشاقّة. وتجيّر كل واحدة الأمر الى شقيقتها، بحجة أنه «بدها تصلي المغرب»أو أنها «تعبانة» الى غير ذلك من الأعذار. وغالبا ما تنتهي الامور عند «الأُم» التي تتحمّل «خطايا الأبناء والعائلة».
كما في وجبات الإفطار والطعام، هناك من «يستمتع» بتناول «الوجبات» وهناك من يتحمّل وِزر «الجَلي».
ولكن بعد أن احضرنا « جلاّية « ، تخلّصنا من ثلاثة أرباع المشكلة وخاصة بعد رفعت زوجتي شعار :
« كل واحد يشطف الصحن اللي اكل فيه ويحطه بالجلاّية
وهكذا تفرغنا للمشاكل.. الأخرى.
وين « السادة «... وين الشاي
ما حدا يغيّر « المحطّة « اللي باتفرّج عليها ...!!!
كنتُ كلما «تعرّضتُ» لعزومة في شهر رمضان، يخرجُ من داخلي سؤال لا أعرف الإجابة عليه، وهو «متى يُفْطر الجرسونات» الذين يقدمون الطعام والشراب لرواد الفنادق والمطاعم.
وفي كل مرة، أُفكّر بطرح السؤال، أشعر بالحرَج من الشاب الواقف أمامي، يسألني إن كانت «الشوربة» قد أعجبتني او كنتُ بحاجة الى أي شيء.
وفي أخر إفطار «تعرّضتُ» له، احتاج جليسي الى «سيجارة»، وقال «أطلب لي سيجارة» من اللي حولينا.
وعلى الفور، قلت «يا جماعة في مواطن بيدخّن سيجارة في اليوم، وما معه علبة سجاير، ممكن حدا يتبرّع له بسيجارة»؟.
ولم أكد أُنهي كلامي حتى وجدتُ الايدي «الناعمة» تسابق الأيدي «الخشنة» بمد «علب السجاير» أشكالا والوانا.
ولكن الفائز منها كان «الجرسون» الذي فكّ زرّ قميصه وأخرج علبة سجائر من «بطنه»، وقال: تفضّل.
فانتهزتُ الفرصة، لأسأله: متى تُفطرون، أقصد الجرسونات؟
فقال: بعد ما انتو تخلّصوا!.
وكوني «كائن» كثير «الغَلَبة»، خطر ببالي تساؤل عمّن يقوم بغسل أطنان الأطباق والصواني والكاسات بعد ان ينتهي الجميع من تناول إفطارهم.
وفي اغلب البيوت ومنها بيتنا ، كانت تنشب «حرب» بعد «الإفطار»، حيث تسمع السؤال:
«الجَلي على مين؟».
فتجد الصبايا «عقبال عندكم»، يتبرأن من «المهمّة» الصعبة والشاقّة. وتجيّر كل واحدة الأمر الى شقيقتها، بحجة أنه «بدها تصلي المغرب»أو أنها «تعبانة» الى غير ذلك من الأعذار. وغالبا ما تنتهي الامور عند «الأُم» التي تتحمّل «خطايا الأبناء والعائلة».
كما في وجبات الإفطار والطعام، هناك من «يستمتع» بتناول «الوجبات» وهناك من يتحمّل وِزر «الجَلي».
ولكن بعد أن احضرنا « جلاّية « ، تخلّصنا من ثلاثة أرباع المشكلة وخاصة بعد رفعت زوجتي شعار :
« كل واحد يشطف الصحن اللي اكل فيه ويحطه بالجلاّية
وهكذا تفرغنا للمشاكل.. الأخرى.
وين « السادة «... وين الشاي
ما حدا يغيّر « المحطّة « اللي باتفرّج عليها ...!!!
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي