في كل المحطات السياسية السعيدة أو القلقة التي مرت بها البلد كان الأردنيون هم كلمة السر في تجاوز تلك المراحل اما بفرح حقيقي صادق في مواسم الفرح أو بوعي وانتماء في المراحل الأخرى، وذاكرة الدولة منذ أن كانت إمارة شرق الأردن إلى حفل زفاف ولي العهد تقول هذا وتؤكده، ومع كل مرحلة أي كان مضمونها لم يخذل الأردني بلده فرحا أو صمودا ووعيا، والذاكرة التي لا تنطفئ للدولة ومؤسسة الحكم تكتب هذه الحقيقة دائما.اضافة اعلان
ولعل الرسالة التي ارادتها مؤسسة الحكم في كل تفاصيل عرس ولي العهد اختزلها الأمير في عبارات الشكر التي نشرها يوم الجمعة للناس بقوله " كل ما هو أردني جميل "، وهي عبارة عميقة تشكل تفاصيل الفرح لكنها تقول شيئا مهما للأردنيين ورسالة وطنية مهمة.
الأردنيون عبر عمر الدولة غضبوا من حكومات ومن مسؤولين، اشتكوا من أداء مرتبك وضعيف لبعض المراحل، لحق بهم الأذى من مشكلات الحياة من فقر أو نقص خدمات أو بطالة، ورفعوا الصوت رافضين الفساد والفاسدين بمن فيهم محترفو وطنية الكلام وسوء الفعل، وفي بعض المراحل خرجوا للشارع مطالبين، وحتى في ندوات وحوارات وتجمعات تحدثوا بنبرة ربما يخيل لمن لا يعرف الأردنيين انها نبرة خروج على الدولة، لكن مجموع الأردنيين من كل ألوانهم ومحافظاتهم لم يفتحوا ثغرة في صفوفهم لتجار السياسة وأدوات تفكيك الدول الذين رأينا آثارهم في دول شقيقة في إقليمنا العربي، ومع كل منعطف احتاج الأردن إلى أهله كانوا حاضرين فقدموا الشهداء والجرحى والصادقين ومشاعل النزاهة والأهم أن سلاحهم الأعلى كان حاضرا في كل موسم صعب وهو الإيمان بالدولة الأردنية ومؤسساتها المفصلية والشرعية الدستورية وانحيازهم لاستقرارها، فكان الوعي الذي كان قادرا على تحويل الغضب من تقصير مسؤول أو فقر أو فساد إلى جندية وطنية تفوق معايير السياسة، وكان الأردنيون في كل تلك المراحل كلمة السر، وكانوا حتى في موسم الفرح وزواج الأمير كلمة السر التي حملت للعالم رسالة سياسية بان هذا البلد أكبر من كل أوهام البعض ومحاولات جعل الأردن مثل دولة فقدت وعيها ففقدت القدرة على الحياة الطبيعية.
الأردنيون حزنوا بصدق عندما رحل الحسين رحمه الله، وفرحوا بوطنية حقيقية قبل ذلك عندما عاد لهم الحسين رحمه الله من رحلات العلاج، وفرحوا أمس بالحسين الحفيد في زواجه، ودافعوا بوعي عن دولتهم في مواسم الدم والقلق والتطرف، وكظموا غيظهم من أداء حكومات لم تدرك أنها تدير أمور شعب يحمي بلده بفطرة يريد أن يراها فيمن يتولون حكوماته، وحملوا تقديرا واحتراما دام عشرات السنين لكل مسؤول تنفيذي كان يشبههم وبحجم الثقة التي منحها له الهاشميون.
هم الأردنيون الذين صنعوا مع حكمة وخلق الهاشميين بلدا صمد وتجاوز كل الصعاب، فكان الصمود والاستقرار قصة دولة وليس صدفة عابرة..
ولعل الرسالة التي ارادتها مؤسسة الحكم في كل تفاصيل عرس ولي العهد اختزلها الأمير في عبارات الشكر التي نشرها يوم الجمعة للناس بقوله " كل ما هو أردني جميل "، وهي عبارة عميقة تشكل تفاصيل الفرح لكنها تقول شيئا مهما للأردنيين ورسالة وطنية مهمة.
الأردنيون عبر عمر الدولة غضبوا من حكومات ومن مسؤولين، اشتكوا من أداء مرتبك وضعيف لبعض المراحل، لحق بهم الأذى من مشكلات الحياة من فقر أو نقص خدمات أو بطالة، ورفعوا الصوت رافضين الفساد والفاسدين بمن فيهم محترفو وطنية الكلام وسوء الفعل، وفي بعض المراحل خرجوا للشارع مطالبين، وحتى في ندوات وحوارات وتجمعات تحدثوا بنبرة ربما يخيل لمن لا يعرف الأردنيين انها نبرة خروج على الدولة، لكن مجموع الأردنيين من كل ألوانهم ومحافظاتهم لم يفتحوا ثغرة في صفوفهم لتجار السياسة وأدوات تفكيك الدول الذين رأينا آثارهم في دول شقيقة في إقليمنا العربي، ومع كل منعطف احتاج الأردن إلى أهله كانوا حاضرين فقدموا الشهداء والجرحى والصادقين ومشاعل النزاهة والأهم أن سلاحهم الأعلى كان حاضرا في كل موسم صعب وهو الإيمان بالدولة الأردنية ومؤسساتها المفصلية والشرعية الدستورية وانحيازهم لاستقرارها، فكان الوعي الذي كان قادرا على تحويل الغضب من تقصير مسؤول أو فقر أو فساد إلى جندية وطنية تفوق معايير السياسة، وكان الأردنيون في كل تلك المراحل كلمة السر، وكانوا حتى في موسم الفرح وزواج الأمير كلمة السر التي حملت للعالم رسالة سياسية بان هذا البلد أكبر من كل أوهام البعض ومحاولات جعل الأردن مثل دولة فقدت وعيها ففقدت القدرة على الحياة الطبيعية.
الأردنيون حزنوا بصدق عندما رحل الحسين رحمه الله، وفرحوا بوطنية حقيقية قبل ذلك عندما عاد لهم الحسين رحمه الله من رحلات العلاج، وفرحوا أمس بالحسين الحفيد في زواجه، ودافعوا بوعي عن دولتهم في مواسم الدم والقلق والتطرف، وكظموا غيظهم من أداء حكومات لم تدرك أنها تدير أمور شعب يحمي بلده بفطرة يريد أن يراها فيمن يتولون حكوماته، وحملوا تقديرا واحتراما دام عشرات السنين لكل مسؤول تنفيذي كان يشبههم وبحجم الثقة التي منحها له الهاشميون.
هم الأردنيون الذين صنعوا مع حكمة وخلق الهاشميين بلدا صمد وتجاوز كل الصعاب، فكان الصمود والاستقرار قصة دولة وليس صدفة عابرة..
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي