مجرد استعارة لعنوان الكتاب الذي ألفه الصحفي والسياسي الاشتراكي البريطاني كريس هارمن عام 2005 بعنوان «الاقتصاد المجنون – الرأسمالية والسوق اليوم» دون أن أتبنى أفكاره حول نظريات وآليات النظام الرأسمالي السائد في ذلك الحين، وقد توفي هارمن عام 2009 ولم يعلم ما حل بالاقتصاد العالمي على إثر جائحة الكورونا، والحرب الروسية على أوكرانيا.اضافة اعلان
ماذا كان سيقول بصفته اشتراكيا عن تلك الكارثة التي ستزيد حتما من معدلات الفقر في الدول المتقدمة والفقيرة على حد سواء، وارتفاع أسعار النفط والغذاء، وكلف النقل بجميع انواعه، وتدني مستويات المعيشة، والأزمات السياسية والاجتماعية، وغيرها مما كان يعرفه عن أثر الأزمات والحروب على الدول جميعها، وهو الذي قال بشكل قاطع «لقد أفلس علم الاقتصاد، وعجزت كل النظريات والأيدولوجيات عن تحسين مستوى المعيشه لسبعة مليارات إنسان»!
لست في معرض تحليل أو تلخيص ذلك الكتاب الذي لقي شهرة واسعة، لكن عنوانه يغري بالاستعارة لوصف الحالة التي يشهدها العالم اليوم من اضطراب وقلق، ومن «عدم اليقين» الذي تحول إلى عنوان في جميع التقارير الصادرة عن الهيئات الدولية، والخبراء المتخصصين، حول معدلات التضخم، والفقر والبطالة والأزمات الاجتماعية والسياسية الناجمة عنها، بل إن هناك من يعتقد بأن العديد من نظريات الاقتصاد التقليدية التي تأخذها الدول في الاعتبار قد عفا عليها الزمن!
لا يمكن للدول مهما كانت مكانتها الاقتصادية أن تقف مكتوفة الأيدي أمام تداعيات وتعقيدات يومية يعيشها العالم نتيجة حالة الانفصام في العلاقات الدولية، الناجمة عن حرب اقتصادية حقيقية، سبقت الأزمة الأوكرانية وتصاعدت معها، وخاصة حرب الطاقة بين روسيا وأوروبا، وتلك حرب تستعر حد اللهيب!
ما لم تحدث معجزة، فإن هذه الحرب بأشكالها وأبعادها المختلفة مرشحة للتصعيد لعدة سنوات قادمة، والقلق الذي يسود العالم من أزمة غذاء حقيقية، وتراجع في مستوى الالتزام الأخلاقي من الدول الغنية تجاه الدول الفقيرة، يدفع إلى الاعتقاد بأنه يتوجب على الدول التي تتمتع بقدر من الحيوية في التعامل مع الأزمات أن تركز على مفهوم الابتكار على مستوى التفكير، بحيث تتجاوز الاجراءات والتدابير المعتادة لمعالجة الأزمات الاقتصادية القائمة، أو الأزمات الطارئة إلى خطط غير مسبوقة تنفذ على المدى القريب والمتوسط والبعيد.
نحن في الأردن أقرب ما نكون إلى تلك الحيوية، وقد أظهرت الأجواء المحيطة بالاعلان عن رؤية التحديث الاقتصادي للسنوات العشر المقبلة العديد من بوادر الابتكار على مستوى التفكير، لكن الاقتصاد العالمي المجنون يفرض علينا كذلك قدرا مناسبا من التحسب واليقظة والحذر!
ماذا كان سيقول بصفته اشتراكيا عن تلك الكارثة التي ستزيد حتما من معدلات الفقر في الدول المتقدمة والفقيرة على حد سواء، وارتفاع أسعار النفط والغذاء، وكلف النقل بجميع انواعه، وتدني مستويات المعيشة، والأزمات السياسية والاجتماعية، وغيرها مما كان يعرفه عن أثر الأزمات والحروب على الدول جميعها، وهو الذي قال بشكل قاطع «لقد أفلس علم الاقتصاد، وعجزت كل النظريات والأيدولوجيات عن تحسين مستوى المعيشه لسبعة مليارات إنسان»!
لست في معرض تحليل أو تلخيص ذلك الكتاب الذي لقي شهرة واسعة، لكن عنوانه يغري بالاستعارة لوصف الحالة التي يشهدها العالم اليوم من اضطراب وقلق، ومن «عدم اليقين» الذي تحول إلى عنوان في جميع التقارير الصادرة عن الهيئات الدولية، والخبراء المتخصصين، حول معدلات التضخم، والفقر والبطالة والأزمات الاجتماعية والسياسية الناجمة عنها، بل إن هناك من يعتقد بأن العديد من نظريات الاقتصاد التقليدية التي تأخذها الدول في الاعتبار قد عفا عليها الزمن!
لا يمكن للدول مهما كانت مكانتها الاقتصادية أن تقف مكتوفة الأيدي أمام تداعيات وتعقيدات يومية يعيشها العالم نتيجة حالة الانفصام في العلاقات الدولية، الناجمة عن حرب اقتصادية حقيقية، سبقت الأزمة الأوكرانية وتصاعدت معها، وخاصة حرب الطاقة بين روسيا وأوروبا، وتلك حرب تستعر حد اللهيب!
ما لم تحدث معجزة، فإن هذه الحرب بأشكالها وأبعادها المختلفة مرشحة للتصعيد لعدة سنوات قادمة، والقلق الذي يسود العالم من أزمة غذاء حقيقية، وتراجع في مستوى الالتزام الأخلاقي من الدول الغنية تجاه الدول الفقيرة، يدفع إلى الاعتقاد بأنه يتوجب على الدول التي تتمتع بقدر من الحيوية في التعامل مع الأزمات أن تركز على مفهوم الابتكار على مستوى التفكير، بحيث تتجاوز الاجراءات والتدابير المعتادة لمعالجة الأزمات الاقتصادية القائمة، أو الأزمات الطارئة إلى خطط غير مسبوقة تنفذ على المدى القريب والمتوسط والبعيد.
نحن في الأردن أقرب ما نكون إلى تلك الحيوية، وقد أظهرت الأجواء المحيطة بالاعلان عن رؤية التحديث الاقتصادي للسنوات العشر المقبلة العديد من بوادر الابتكار على مستوى التفكير، لكن الاقتصاد العالمي المجنون يفرض علينا كذلك قدرا مناسبا من التحسب واليقظة والحذر!
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي