الأحد 2024-11-24 03:55 ص
 

الانحياز للحياد

02:23 م

صديق قلق و مُقلق ..آخر مرّة لم يكن كعادته في الصعلكة ..لم يكن ذلك المتمرّد الناري..بالمختصر : لم يكن هو ..! سألته و هو يرسم ابتسامة هاربة من وجهه الواسع : شو مالك ؟ لمعت عيناه تلك اللمعة التي توحي بأن صاحبها سيكذب ..تضيء لكنها تخفي دموع الأرض ..قال : إنني أمارس الحياد الآن ..بكل شيء ..!! و شدّد على كل كل شيء..أخفيتُ قهري و أطلقتُ له ضحكتي المكروهة لديه بهكذا حالات ..و افترقنا..

اضافة اعلان


قرأتُ له جملة يطعن فيها طرفاً ..بعثت له على الفيس بوك : ماهذا ..؟ أجابني : هو الحياد يا صديقي ..! سمعتُ بأنه أغضب منه أحد أصدقائه لأنه وقف ضده مع الصديق الآخر ..ولما سألته على الفيس عن القصّة ..؟ أجابني : إنه الحياد يا صديقي ..
كنتُ أعلم أن صديقي يتقطّع و هو يدّعي ممارسة الحياد الزائف ..قلت له في آخر حوار فيس بوكي : أنت كاذب كبير ..تريد أن تمارس الانحياز البشع هروباً من حيادك الزائف ..أنت هارب منك يا صديقي ؛ تلك هي المشكلة ..!

مع إنني لم أره و هو يكتب لي الرد ..ولكني أجزم بدموعه الصعلوكية ..وإذا بكى الصعلوك فإنه الإحساس و البحث عن العدل ..كتب لي : هذا الحياد المدمر..انها محاولة التمزق بين الرغبة في ان نفعل شيئا ولكن لا توجد امكانيات ..مثلا انا محياد لاني عاجز عن فعل اي شيء لخدمة الوطن..
وأضاف في آخر الرد : طبعا تفليم..!! و التفليم لمن لا يعرفه هو سحب الأفلام ..

عد صعلوكاً ..و دعني من قصة حيادك ..لأنها ما خرطت مشطي..فأنت مشطك في شعر الانحياز لكل المقهورين ..!!

 
gnews

أحدث الأخبار



 


الأكثر مشاهدة