الاردن الذي شعرت كوادره الصحية والحكومية والعسكرية بنشوة الانجاز طوال الاشهر الثلاثة الاولى من دخول الوباء الى دول الاقليم يواجه اليوم معضلة كبرى قد تسبب المزيد من الارباك للكوادر والجماعات وتضع غالبية الانجازات التي حققتها البلاد في الاسابيع الاولى من الجائحة في مهب الريح.اضافة اعلان
لا احد يتوقع ان يبقى الاردن خاليا من الاصابات في محيط فتك بشعوبه الوباء وعالم يئن فيه الاقوياء والضعفاء تحت وطأة وجبروت هذا الوباء اللعين. المشكلة المقلقة للحكومة والشارع تتمثل في ظهور اعراض التعب والملل على وجوه بعض الاشخاص والشخصيات التي طالما كانت مصدرا للثقة ومبعثا للاطمئنان.
للمرة الاولى منذ اشهر يشعر المتابع بارتباك الكوادر وضعف التنسيق وتضارب التصريحات . في نفس اليوم ومن نفس المؤسسة يصدر تصريح للناطق الرسمي باسم لجنة الاوبئة حول دخول البلاد لمرحلة التفشي المجتمعي واخر من مدير ملف الاوبئة في الصحة يناقض التصريح ويؤكد اننا لم نصل الى مرحلة التفشي المجتمعي.
الجدل الحاصل في الشارع الاردني حول المنطق وراء الحظر الكلي لمحافظتين وارسال الطلبة الى المدارس في اليوم التالي قرارات تثير الاستغراب والتساؤل حول مدى اتفاق من يصنعون السياسة العامة على نظرية وافتراضات وموجهات موحدة تساعدهم على التفكير والتنسيق والقيادة الرشيدة لاخذ البلاد واهلها الى بر الامان.
في سؤال وجه لطلبة مساق السياسات والشؤون العامة حول ابرز التحديات التي تواجه البلاد خلال هذه الايام استطرد الطلبة في سرد ما رأى كل واحد منهم على انه اولوية تستحق المواجهة لكن الجميع اتفقوا على ان وباء الكورونا هو الاولوية الاولى والتهديد الابرز الذي يواجه الشعب والقرى والبلدات والانسانية جمعاء.
الاقتصاد والتعليم وتزايد المديونية والجدل حول احتمالية تاجيل او اقامة الانتخابات وتفشي الفساد وتعطل مجلس النواب وعدم معرفة آليات الانفاق على المشروعات المختلفة وتغير وتيرة ملاحقة الفاسدين والمتهربين وتسارع وتيرة التطبيع العربي مع العدو وغياب الاجابات الحاسمة حول اذا ما كان في البلاد نفط وغاز بكميات غير التي يجري التصريح بها واحتمالية عدول العشرات ممن امضوا عقودا في المقاعد النيابية عن الترشح قضايا حازت على اهتمام الطلبة الا انها لم تتقدم على الكورونا التي بقيت القضية الاولى التي رأى الجميع انها تستوجب الاستجابة والتصدي.
المشكلة التي عبر عنها الطلبة وهم يحاولون تحديد الاستجابات “السياسات العامة“ المثلى للتصدي للجائحة تكمن في عدم وضوح الرؤية وضعف الثقة في البيانات وتداخل القيم التي توجه صناع القرار وهم يتعاملون مع الوباء كل ذلك مقرونا بتداخل التصريحات واختلاط الشعارات وعدم وضوح الية صناعة القرار والتباين المتكرر بين ما يقوله المطلعون على الوضع وما يصدر من قرارات من وقت لاخر.
التباعد الجسدي الذي اتبع كاجراء احتياطي كان فعالا في ابعاد الناس عن طريق الوباء وتقليل عدد الاصابات الى الحد الادنى الذي جعل وزير مالية الاردن يجيب اجابة لا تخلو من الزهو عندما سئل من قبل احدى محطات التلفزة عن خسائر الاردن من الجائحة بقولة 56 اصابة والبقية تفاصيل.
الروح التي اجاب بها العسعس عن سؤال عامر الرجوب قبل اربعة أشهر ليست هي الروح التي توجه الحكومة اليوم فالاستجابات متباينة والافتراضات متضاربة والارتباك واضح. الكثير من التصريحات والقرارات التي تصدرعن المسؤولين اليوم لا تنسجم مع سياسة التباعد التي ابقت عليها الحكومة فالمدارس والجامعات والاحتفالات والمآتم والتجمعات لا يجري ضبطها ولا تقييدها. والمعابر التي حددت كمصادر اولى للتهديد لم يجر ضبطها ولا محاسبة المقصرين عن حالة التسيب التي ادت الى عودة الوباء عبر العمري وجابر.
بعد حالة الانهاك وتفشي الوباء بين الكوادر الصحية في البشير والمدينة والجامعة وغيرها ننتظر من الناطق باسم الحكومة ان يقول اي شيء الا اننا اعدنا السيطرة..في حالات كثيرة اشعر ان الجميع يعمل بعقلية وروح ابراء الذمة ويود القول دبروا انفسكم.
لا احد يتوقع ان يبقى الاردن خاليا من الاصابات في محيط فتك بشعوبه الوباء وعالم يئن فيه الاقوياء والضعفاء تحت وطأة وجبروت هذا الوباء اللعين. المشكلة المقلقة للحكومة والشارع تتمثل في ظهور اعراض التعب والملل على وجوه بعض الاشخاص والشخصيات التي طالما كانت مصدرا للثقة ومبعثا للاطمئنان.
للمرة الاولى منذ اشهر يشعر المتابع بارتباك الكوادر وضعف التنسيق وتضارب التصريحات . في نفس اليوم ومن نفس المؤسسة يصدر تصريح للناطق الرسمي باسم لجنة الاوبئة حول دخول البلاد لمرحلة التفشي المجتمعي واخر من مدير ملف الاوبئة في الصحة يناقض التصريح ويؤكد اننا لم نصل الى مرحلة التفشي المجتمعي.
الجدل الحاصل في الشارع الاردني حول المنطق وراء الحظر الكلي لمحافظتين وارسال الطلبة الى المدارس في اليوم التالي قرارات تثير الاستغراب والتساؤل حول مدى اتفاق من يصنعون السياسة العامة على نظرية وافتراضات وموجهات موحدة تساعدهم على التفكير والتنسيق والقيادة الرشيدة لاخذ البلاد واهلها الى بر الامان.
في سؤال وجه لطلبة مساق السياسات والشؤون العامة حول ابرز التحديات التي تواجه البلاد خلال هذه الايام استطرد الطلبة في سرد ما رأى كل واحد منهم على انه اولوية تستحق المواجهة لكن الجميع اتفقوا على ان وباء الكورونا هو الاولوية الاولى والتهديد الابرز الذي يواجه الشعب والقرى والبلدات والانسانية جمعاء.
الاقتصاد والتعليم وتزايد المديونية والجدل حول احتمالية تاجيل او اقامة الانتخابات وتفشي الفساد وتعطل مجلس النواب وعدم معرفة آليات الانفاق على المشروعات المختلفة وتغير وتيرة ملاحقة الفاسدين والمتهربين وتسارع وتيرة التطبيع العربي مع العدو وغياب الاجابات الحاسمة حول اذا ما كان في البلاد نفط وغاز بكميات غير التي يجري التصريح بها واحتمالية عدول العشرات ممن امضوا عقودا في المقاعد النيابية عن الترشح قضايا حازت على اهتمام الطلبة الا انها لم تتقدم على الكورونا التي بقيت القضية الاولى التي رأى الجميع انها تستوجب الاستجابة والتصدي.
المشكلة التي عبر عنها الطلبة وهم يحاولون تحديد الاستجابات “السياسات العامة“ المثلى للتصدي للجائحة تكمن في عدم وضوح الرؤية وضعف الثقة في البيانات وتداخل القيم التي توجه صناع القرار وهم يتعاملون مع الوباء كل ذلك مقرونا بتداخل التصريحات واختلاط الشعارات وعدم وضوح الية صناعة القرار والتباين المتكرر بين ما يقوله المطلعون على الوضع وما يصدر من قرارات من وقت لاخر.
التباعد الجسدي الذي اتبع كاجراء احتياطي كان فعالا في ابعاد الناس عن طريق الوباء وتقليل عدد الاصابات الى الحد الادنى الذي جعل وزير مالية الاردن يجيب اجابة لا تخلو من الزهو عندما سئل من قبل احدى محطات التلفزة عن خسائر الاردن من الجائحة بقولة 56 اصابة والبقية تفاصيل.
الروح التي اجاب بها العسعس عن سؤال عامر الرجوب قبل اربعة أشهر ليست هي الروح التي توجه الحكومة اليوم فالاستجابات متباينة والافتراضات متضاربة والارتباك واضح. الكثير من التصريحات والقرارات التي تصدرعن المسؤولين اليوم لا تنسجم مع سياسة التباعد التي ابقت عليها الحكومة فالمدارس والجامعات والاحتفالات والمآتم والتجمعات لا يجري ضبطها ولا تقييدها. والمعابر التي حددت كمصادر اولى للتهديد لم يجر ضبطها ولا محاسبة المقصرين عن حالة التسيب التي ادت الى عودة الوباء عبر العمري وجابر.
بعد حالة الانهاك وتفشي الوباء بين الكوادر الصحية في البشير والمدينة والجامعة وغيرها ننتظر من الناطق باسم الحكومة ان يقول اي شيء الا اننا اعدنا السيطرة..في حالات كثيرة اشعر ان الجميع يعمل بعقلية وروح ابراء الذمة ويود القول دبروا انفسكم.
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي