حين نطالب بقانون صارم لمعاقبة المتنمرين على خلق الله، فإنما نحن نطالب بإغلاق نافذة تدخل منها مختلف أنواع الشرور، وحين يتم اغتيال شخصية أحد والتنمر عليه بكلام غير محترم، فالشخص المتضرر مهما كان يمكنه أن يرد، وقد تتناسل جرائم كبيرة من موقف صبياني، لم يجد قانونا رادعا.اضافة اعلان
الأمر يصبح مختلفا بل مغريا لمن فقدوا الأخلاق والمنطق، وذلك حين يتنمروا على وزير او أية شخصية عامة، فانتقاد أداء وسلوك الشخصيات العامة مباح للصحافة المختصة وللناس حين يذكرون آراءهم بعيدا عن الشخصنة، فالوزير مكبل بوظيفته، وهو شخص محترم، ولا يمكنه النزول الى مستوى شخص صغير منفلت، لا يفهم قانونا ولا سياسة ولا يراعي أخلاقا، ويعتبر الخوض في سمعة وكرامة وشرف المسؤول حقا له، يمارسه في حالات عربدة تامّة عامّة، تقع على الدولة كلها وموظفيها، مطلقا التهم كيفما شاء، مستغلا رفعة أخلاق ومسؤولية المسؤول، الذي لا يمكنه أن ينساق في مثل هذه المهاترات، بل يحاول غالبا التقليل من شأنها وعدم الاكتراث بها، درءا لتفاقمها بين اقاربه وأهله وعشيرته وبين الشخص المتنمر المسيء، فالمسيء المعتدي فوق عدم فهمه لأصول الحديث وأدبيات الانتقاد، فهو يخرج عما نعرفه من قيم وأخلاق أردنية، نكتفي بها ونعتبرها الرصيد الذي يشكل صمام أمان للمجتمع، ويفرض مبادىء الاحترام بين الأردنيين، وحين يكون هناك شخص اعتباري بين أهله، يترفع عن الإساءات الصادرة عن متنمرين او معربدين، لكن كلنا يعلم أن أهله وأقاربه قد لا يحتملوا الإساءات الموجهة لإبنهم دون خطأ ارتكبه أو حتى دون معرفة تجمعه بمن أساء له من المتنمرين.
وزير الزراعة المهندس الخلوق خالد الحنيفات، له باع طويل في العمل العام، فهو وقبل الحقائب الوزارية العديدة التي تولى مسؤوليتها، كان رئيسا لبلدية مدينة الطفيلة، وهو منصب عام، يدير شؤون مدينة، وفي نفس الوقت يقدم جهودا اجتماعية كبيرة للناس، ويساهم في حل الخلافات الكثيرة بين الناس، وذلك علاوة على مسؤوليته التي تم انتخابه من الناس للقيام بها، وانا اعني بهذا الكلام ان المهندس شاب واع ومن بيت (حميدي) أردني، مشهود له ولأهله بالأخلاق والشرف والرفعة والتاريخ الرجولي النظيف، فهو ليس عاجزا عن الرد على أي مسيء.
سيرته وتاريخه واداءه اللافت في وزارة الزراعة خلال فترة وزارته الأولى للوزارة، هي التي جاءت به وزيرا للمرة الثانية للوزارة نفسها، وهو ماض بثبات ونجاح في إحداث تطوير وتغيير عرفناه عنه سابقا في ملفات وزارة الزراعة، وأشهد أن الرجل يعمل أكثر من 18 ساعة يوميا في شؤون وزارته، ولا يتأفف من مراجع ولا من مزارع ولا من صحفي او من شخص لا صفة قانونية له ليسأل بل وينتقد اداءه، ما دام في حدود الأعراف والأخلاق والقانون.
قبل أيام، كان الوزير متوجها الى بيته في سيارته الشخصية، فهاتفه أحد هؤلاء، ورد الوزير على اتصاله كما يرد على مئات الاتصالات يوميا، فإذا بالمتصل يسأل الوزير باسم مزارعين عن العمالة الوافدة، ورغم أن الوزير أجابه ضمن حدود اختصاص وزارته، وأن موضوع العمالة وقوانينها وتعليماتها ليست من مسؤولية وزارته، إلا أن الشخص المتصل خرج عن حدود الأدب، وما كان من الوزير الا أن شكره وأغلق الهاتف، ثم مضى في طريقه، فهو يقود سيارته بنفسه، وكان قد توقف للرد على المتصل.
من بين العبارات التي كتبها ذلك المتنمر المتحرر من كل القيود والقوانين، ووزعها على الناس ومن بينهم الوزير الحنيفات نفسه، عبارة (الحنيفات الذي يرعى الفساد)..!.
إذا هكذا قرر هذا المتنمر، ان وزارة الزراعة وزارة فساد ووزيرها عضو الحكومة يرعى الفساد!.
أيتها الدولة المبتلاة بهؤلاء الذين نزعوا كل ثقة بينك وبين مواطنيك، وبدوت كدولة احتلال وتخريب بنظر و(حريات تعبير) هؤلاء، هل من قبضة حديدية ثقيلة جدا لتأديبهم، وليس لبذل جهود وخسائر لإعادة تأهيلهم، فهم يغتالون الشخصيات ويغتالون دولة ويبخسون كل جهد وتعب يقوم به الأردنيون، ليصبح على ألسنتهم رواية أخرى من فساد، لا أشاهده أو ألمسه فعلا إلا بالصمت عن كل متنمر ومريض ومعربد على القيم والأخلاق والأعراف، فهذا التنمر وثقافته هو الفساد والصمت عنه فساد.
شوفولكو حل، ولا تدفعوا الناس أن يتولوا الرد عليهم بما ينسجم مع العادات والأعراف..
والله إنه عيب أن مثل هذه الجرائم تحدث وتتكرر بينما يتكاثر مرتكبوها، بلا رادع ولا عقاب.
الأمر يصبح مختلفا بل مغريا لمن فقدوا الأخلاق والمنطق، وذلك حين يتنمروا على وزير او أية شخصية عامة، فانتقاد أداء وسلوك الشخصيات العامة مباح للصحافة المختصة وللناس حين يذكرون آراءهم بعيدا عن الشخصنة، فالوزير مكبل بوظيفته، وهو شخص محترم، ولا يمكنه النزول الى مستوى شخص صغير منفلت، لا يفهم قانونا ولا سياسة ولا يراعي أخلاقا، ويعتبر الخوض في سمعة وكرامة وشرف المسؤول حقا له، يمارسه في حالات عربدة تامّة عامّة، تقع على الدولة كلها وموظفيها، مطلقا التهم كيفما شاء، مستغلا رفعة أخلاق ومسؤولية المسؤول، الذي لا يمكنه أن ينساق في مثل هذه المهاترات، بل يحاول غالبا التقليل من شأنها وعدم الاكتراث بها، درءا لتفاقمها بين اقاربه وأهله وعشيرته وبين الشخص المتنمر المسيء، فالمسيء المعتدي فوق عدم فهمه لأصول الحديث وأدبيات الانتقاد، فهو يخرج عما نعرفه من قيم وأخلاق أردنية، نكتفي بها ونعتبرها الرصيد الذي يشكل صمام أمان للمجتمع، ويفرض مبادىء الاحترام بين الأردنيين، وحين يكون هناك شخص اعتباري بين أهله، يترفع عن الإساءات الصادرة عن متنمرين او معربدين، لكن كلنا يعلم أن أهله وأقاربه قد لا يحتملوا الإساءات الموجهة لإبنهم دون خطأ ارتكبه أو حتى دون معرفة تجمعه بمن أساء له من المتنمرين.
وزير الزراعة المهندس الخلوق خالد الحنيفات، له باع طويل في العمل العام، فهو وقبل الحقائب الوزارية العديدة التي تولى مسؤوليتها، كان رئيسا لبلدية مدينة الطفيلة، وهو منصب عام، يدير شؤون مدينة، وفي نفس الوقت يقدم جهودا اجتماعية كبيرة للناس، ويساهم في حل الخلافات الكثيرة بين الناس، وذلك علاوة على مسؤوليته التي تم انتخابه من الناس للقيام بها، وانا اعني بهذا الكلام ان المهندس شاب واع ومن بيت (حميدي) أردني، مشهود له ولأهله بالأخلاق والشرف والرفعة والتاريخ الرجولي النظيف، فهو ليس عاجزا عن الرد على أي مسيء.
سيرته وتاريخه واداءه اللافت في وزارة الزراعة خلال فترة وزارته الأولى للوزارة، هي التي جاءت به وزيرا للمرة الثانية للوزارة نفسها، وهو ماض بثبات ونجاح في إحداث تطوير وتغيير عرفناه عنه سابقا في ملفات وزارة الزراعة، وأشهد أن الرجل يعمل أكثر من 18 ساعة يوميا في شؤون وزارته، ولا يتأفف من مراجع ولا من مزارع ولا من صحفي او من شخص لا صفة قانونية له ليسأل بل وينتقد اداءه، ما دام في حدود الأعراف والأخلاق والقانون.
قبل أيام، كان الوزير متوجها الى بيته في سيارته الشخصية، فهاتفه أحد هؤلاء، ورد الوزير على اتصاله كما يرد على مئات الاتصالات يوميا، فإذا بالمتصل يسأل الوزير باسم مزارعين عن العمالة الوافدة، ورغم أن الوزير أجابه ضمن حدود اختصاص وزارته، وأن موضوع العمالة وقوانينها وتعليماتها ليست من مسؤولية وزارته، إلا أن الشخص المتصل خرج عن حدود الأدب، وما كان من الوزير الا أن شكره وأغلق الهاتف، ثم مضى في طريقه، فهو يقود سيارته بنفسه، وكان قد توقف للرد على المتصل.
من بين العبارات التي كتبها ذلك المتنمر المتحرر من كل القيود والقوانين، ووزعها على الناس ومن بينهم الوزير الحنيفات نفسه، عبارة (الحنيفات الذي يرعى الفساد)..!.
إذا هكذا قرر هذا المتنمر، ان وزارة الزراعة وزارة فساد ووزيرها عضو الحكومة يرعى الفساد!.
أيتها الدولة المبتلاة بهؤلاء الذين نزعوا كل ثقة بينك وبين مواطنيك، وبدوت كدولة احتلال وتخريب بنظر و(حريات تعبير) هؤلاء، هل من قبضة حديدية ثقيلة جدا لتأديبهم، وليس لبذل جهود وخسائر لإعادة تأهيلهم، فهم يغتالون الشخصيات ويغتالون دولة ويبخسون كل جهد وتعب يقوم به الأردنيون، ليصبح على ألسنتهم رواية أخرى من فساد، لا أشاهده أو ألمسه فعلا إلا بالصمت عن كل متنمر ومريض ومعربد على القيم والأخلاق والأعراف، فهذا التنمر وثقافته هو الفساد والصمت عنه فساد.
شوفولكو حل، ولا تدفعوا الناس أن يتولوا الرد عليهم بما ينسجم مع العادات والأعراف..
والله إنه عيب أن مثل هذه الجرائم تحدث وتتكرر بينما يتكاثر مرتكبوها، بلا رادع ولا عقاب.
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي