في بداية الأمر ساد الاعتقاد لدى القوى الإقليمية والدولية بأن التصعيد العسكري في غزة، على خلفية الانتهاكات الإسرائيلية في حي الشيخ جراح والقدس عموما، مجرد صدام تقليدي بين فصائل المقاومة في غزة وقوات الاحتلال الإسرائيلي، سينتهي في غضون ساعات.اضافة اعلان
لكن مع مرور الوقت أدركت عواصم القرار أنها بصدد أزمة متدحرجة، قد تفلت من عقلها وتتحول إلى حرب واسعة النطاق في فلسطين، وتخرج عن نطاق السيطرة.
قوة الهجوم الصاروخي للمقاومة الفلسطينية، وفعاليته غير المعتادة مقارنة مع ضربات سابقة، وزيادة عليها، رد الفعل الإسرائيلي العنيف، شكلت الانطباع بأن طرفي المواجهة ماضون إلى ما هو أبعد من ذلك، ما يستدعي تحركا دبلوماسيا عاجلا لاحتواء الموقف.
إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، بدت وكأن التصعيد كان مباغتا لها، في وقت لم يكن فيه ملف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أجندتها خلال هذه المرحلة، وأقله لحين تسوية الملف الإيراني بالمفاوضات.
وظل هذه الإرباك يطبع سلوكها وتحركها، فبينما قدمت الإدارة خطابا مشجعا للفلسطينيين، يعيد الاعتبار لمبدأ حل الدولتين، والحقوق المشروعة لهم بالدولة والكرامة والحرية، وجدت نفسها ملزمة بتبني المقاربة التقليدية القائمة على دعم إسرائيل وما وصفه بايدن بحقها في الدفاع عن نفسها، وسط خلاف علني بين تيار يساري ديمقراطي في الكونغرس، وقيادات بارزة في المجلسين تتمسك بالموقف التاريخي الداعم لإسرائيل.
العواصم الغربية وسواها من دول مؤثرة في المنطقة، تحركت دبلوماسيا، لكنها كانت في نفس الوقت تتطلع لواشنطن وتعول على دورها المؤثر.
من الناحية الفعلية كان هذا أول اختبار جدي لقدرة الإدارة الديمقراطية على التأثير في مجرى الصراع وفق رؤية مختلفة كليا عن رؤية الإدارة السابقة والمنحازة لسلوك حكومة الاحتلال العدواني والمتنكر للحقوق الفلسطينية.
مر أسبوع دام على العدوان الإسرائيلي على غزة، وموجات الصواريخ الفلسطينية التي طالت كل المدن. وفي القدس ورغم التقدم الذي أحرزته الدبلوماسية بتأجيل قرار ترحيل سكان من حي الشيخ جراح، وكبح جماح مسيرات المستوطنين، إلا أن التصعيد في غزة، والاستفزازات المتواصلة من قبل المستوطنين في القدس المحتلة، واتساع نطاق المواجهات الشعبية في الضفة الغربية المحتلة ومدن الداخل الفلسطيني، تهدد بتقويض الجهود الدولية إذا لم تبد واشنطن فعالية أكبر في الضغط على الجانب الإسرائيلي للقبول بشروط منصفة للتهدئة.
استمرار الوضع المتأزم حاليا، دون إحراز تقدم ملموس، يهدد أيضا بانفجار الموقف على جبهات أخرى، ولعل أنظار المراقبين تتجه في هذه الأوقات صوب الحدود الشمالية لفلسطين، التي تشهد تفلتا ربما ينزلق لمواجهة خطيرة مع حزب الله، على الحدود مع لبنان ومع سورية.
نحن إذا بصدد خطر حرب واسعة النطاق، لن تكون جميع دول المنطقة في مأمن منها، خاصة ونحن نشهد على حالة من الغضب والاحتقان الشعبي، تنامت إلى حد إقدام شبان أردنيين ولبنانيين على التسلل عبر الحدود لتنفيذ عمليات ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي.
هل يمكن احتواء الموقف قبل خروجه عن السيطرة؟ ذلك هو اختبار الدبلوماسية الأميركية المفاجئ.
لكن مع مرور الوقت أدركت عواصم القرار أنها بصدد أزمة متدحرجة، قد تفلت من عقلها وتتحول إلى حرب واسعة النطاق في فلسطين، وتخرج عن نطاق السيطرة.
قوة الهجوم الصاروخي للمقاومة الفلسطينية، وفعاليته غير المعتادة مقارنة مع ضربات سابقة، وزيادة عليها، رد الفعل الإسرائيلي العنيف، شكلت الانطباع بأن طرفي المواجهة ماضون إلى ما هو أبعد من ذلك، ما يستدعي تحركا دبلوماسيا عاجلا لاحتواء الموقف.
إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، بدت وكأن التصعيد كان مباغتا لها، في وقت لم يكن فيه ملف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أجندتها خلال هذه المرحلة، وأقله لحين تسوية الملف الإيراني بالمفاوضات.
وظل هذه الإرباك يطبع سلوكها وتحركها، فبينما قدمت الإدارة خطابا مشجعا للفلسطينيين، يعيد الاعتبار لمبدأ حل الدولتين، والحقوق المشروعة لهم بالدولة والكرامة والحرية، وجدت نفسها ملزمة بتبني المقاربة التقليدية القائمة على دعم إسرائيل وما وصفه بايدن بحقها في الدفاع عن نفسها، وسط خلاف علني بين تيار يساري ديمقراطي في الكونغرس، وقيادات بارزة في المجلسين تتمسك بالموقف التاريخي الداعم لإسرائيل.
العواصم الغربية وسواها من دول مؤثرة في المنطقة، تحركت دبلوماسيا، لكنها كانت في نفس الوقت تتطلع لواشنطن وتعول على دورها المؤثر.
من الناحية الفعلية كان هذا أول اختبار جدي لقدرة الإدارة الديمقراطية على التأثير في مجرى الصراع وفق رؤية مختلفة كليا عن رؤية الإدارة السابقة والمنحازة لسلوك حكومة الاحتلال العدواني والمتنكر للحقوق الفلسطينية.
مر أسبوع دام على العدوان الإسرائيلي على غزة، وموجات الصواريخ الفلسطينية التي طالت كل المدن. وفي القدس ورغم التقدم الذي أحرزته الدبلوماسية بتأجيل قرار ترحيل سكان من حي الشيخ جراح، وكبح جماح مسيرات المستوطنين، إلا أن التصعيد في غزة، والاستفزازات المتواصلة من قبل المستوطنين في القدس المحتلة، واتساع نطاق المواجهات الشعبية في الضفة الغربية المحتلة ومدن الداخل الفلسطيني، تهدد بتقويض الجهود الدولية إذا لم تبد واشنطن فعالية أكبر في الضغط على الجانب الإسرائيلي للقبول بشروط منصفة للتهدئة.
استمرار الوضع المتأزم حاليا، دون إحراز تقدم ملموس، يهدد أيضا بانفجار الموقف على جبهات أخرى، ولعل أنظار المراقبين تتجه في هذه الأوقات صوب الحدود الشمالية لفلسطين، التي تشهد تفلتا ربما ينزلق لمواجهة خطيرة مع حزب الله، على الحدود مع لبنان ومع سورية.
نحن إذا بصدد خطر حرب واسعة النطاق، لن تكون جميع دول المنطقة في مأمن منها، خاصة ونحن نشهد على حالة من الغضب والاحتقان الشعبي، تنامت إلى حد إقدام شبان أردنيين ولبنانيين على التسلل عبر الحدود لتنفيذ عمليات ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي.
هل يمكن احتواء الموقف قبل خروجه عن السيطرة؟ ذلك هو اختبار الدبلوماسية الأميركية المفاجئ.
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي