اللياقة البدنية أو ما يعرف “Fitness” هدف يتطلع له غالبية الناس ويتمنون امتلاكها. الشباب والصبايا الراغبون في ضبط اوزانهم يواجهون تحديات ثقافية واجتماعية تحول دون نجاحهم. من الصعب ان تكون في مناسبة اجتماعية أو اسرية أو تشاهد برنامجا تلفزيونيا دون ان تسمع الكثير من الوصفات للحمية أو ضبط مقدار السعرات المستهلكة أو وصفات غذائية لإذابة الدهون.اضافة اعلان
الكبار والصغار والنساء والرجال منشغلون هذه الايام بمتابعة وتطبيق حميات غذائية ومقاومة ضغوط المجتمع وإغراءات الرفاق والأقارب ممن يمطرونهم بعشرات الفتاوى والحجج الرامية الى تثبيط هممهم وثنيهم عن التقيد والالتزام بنظامهم الغذائي.
في الشرق العربي يشكل الطعام الركن الاساسي للمناسبات والاحتفالات التي يشارك فيها الافراد. الاكل الجماعي وآداب الضيافة تقتضي أن يلاحق المضيف ضيوفه ويحثهم على تذوق الأطباق والأطعمة التي يقدمها مقدار ما يتناوله الضيف من الطعام تعبيرا عن تقدير المضيف وشهادة على اندماج الضيف في المناسبة . في الثقافة العربية لا يتردد احد في دفع غيره لتناول المزيد من الطعام ولو اقتضى ذلك إطعامهم رغما عنهم. عبارة “ما أكلت” أو “مش أكلك” أو “الأكل ع قد المحبة” عبارات نسمعها دائما في المناسبات.
لعقود طويلة اعتقد الناس ان الصحة ترتبط بكتلة الجسم البشري أو “الجهامة” وأن الأشخاص الأصحاء يملكون أجسادا ضخمة وخدودا متوردة وقدرة بدنية تميزهم عن غيرهم . للكثير من الناس كانت الصحة مرتبطة بمقدار وكميات الأطعمة المستهلكة والقوة بالضخامة التي تنعكس على مكانة وتقدير الفرد في الاوساط العائلية والاجتماعية.
في البادية والأرياف كانت القوة البدنية محددا مهما من محددات النظرة للشخص وتقييمه والتعامل معه لذا فقد كانت الاسر تحرص على تغذية ورعاية الأبناء أملا في ان يكتسبوا طولا وعرضا وضخامة دون اي تفكير بالسمنة أو الخوف منها ومن اخطارها ففي تلك الايام كانت طريقة الحياة لا تسمح بتشكل السمنة فالناس يعملون على مدار الساعة والتكنولوحيا والادوات التي يمكن ان تسهل أداء المهمات غير معروفة ومحدودة الانتشار.
اليوم يصنف الأردن بين اكثر دول العالم التي يعاني سكانها من السمنة. النساء والاطفال والصبايا واليافعون يعانون من مستويات متفاوتة من زيادة الوزن . اكثر من 30 % من السكان لديهم وزن زائد أو سمنة مفرطة قد تشكل خطرا على صحتهم وتعيق نشاطهم وحركاتهم الاعتيادية.
بعض تعريفات الاعاقة ترى ان الشخص يعاني من مشكلات معيقة اذا لم يتمكن من ربط حذائه بنفسه أو عند وجود صعوبات في النهوض من السرير أو المشي لمسافة 200 متر. اينما تذهب وفي معظم المناسبات الاجتماعية تشاهد رجالا ونساء في الاربعينيات والخمسينيات من اعمارهم يشكون من امراض واعراض ترتبط بالسمنة.
لا أعرف بالضبط اعداد النوادي ومراكز التدريب وبناء الاجسام الرياضية لكنها بالتاكيد تتزايد بشكل لافت. في كل بلدة وقرية وحي يوجد ناد رياضي أو مركز للياقة. بعض هذه المراكز معد لاستقبال الرجال واخرى تستقبل النساء وهناك نواد مختلطة.
على شاشات التلفزيون يوجد فقرات رياضية لتشجيع الناس على ممارسة الرياضة. يمكن للعديد من المشاهدين ان يقتدوا بما يشاهدون من تمارين. المشكلة ان بعض الرياضيين على هذه المحطات يلهثون وهم يمارسون الرياضة لدقائق معدودة الامر الذي قد ينفر المشاهد من الممارسة لها بدلا من الاقبال عليها.
ما لم تتغير انماط الحياة وندخل تعديلات على هندسة البيئة وانظمة النقل وتشجيع الناس على استخدام وسائل النقل العام والدراجات الهوائية والتاكد من سلامة وصحة الاغذية المتاحة والمعروضة في الاسواق فستبقى السمنة احد اهم الاخطار التي تهدد صحة وسلامة الانسان الأردني.
الكبار والصغار والنساء والرجال منشغلون هذه الايام بمتابعة وتطبيق حميات غذائية ومقاومة ضغوط المجتمع وإغراءات الرفاق والأقارب ممن يمطرونهم بعشرات الفتاوى والحجج الرامية الى تثبيط هممهم وثنيهم عن التقيد والالتزام بنظامهم الغذائي.
في الشرق العربي يشكل الطعام الركن الاساسي للمناسبات والاحتفالات التي يشارك فيها الافراد. الاكل الجماعي وآداب الضيافة تقتضي أن يلاحق المضيف ضيوفه ويحثهم على تذوق الأطباق والأطعمة التي يقدمها مقدار ما يتناوله الضيف من الطعام تعبيرا عن تقدير المضيف وشهادة على اندماج الضيف في المناسبة . في الثقافة العربية لا يتردد احد في دفع غيره لتناول المزيد من الطعام ولو اقتضى ذلك إطعامهم رغما عنهم. عبارة “ما أكلت” أو “مش أكلك” أو “الأكل ع قد المحبة” عبارات نسمعها دائما في المناسبات.
لعقود طويلة اعتقد الناس ان الصحة ترتبط بكتلة الجسم البشري أو “الجهامة” وأن الأشخاص الأصحاء يملكون أجسادا ضخمة وخدودا متوردة وقدرة بدنية تميزهم عن غيرهم . للكثير من الناس كانت الصحة مرتبطة بمقدار وكميات الأطعمة المستهلكة والقوة بالضخامة التي تنعكس على مكانة وتقدير الفرد في الاوساط العائلية والاجتماعية.
في البادية والأرياف كانت القوة البدنية محددا مهما من محددات النظرة للشخص وتقييمه والتعامل معه لذا فقد كانت الاسر تحرص على تغذية ورعاية الأبناء أملا في ان يكتسبوا طولا وعرضا وضخامة دون اي تفكير بالسمنة أو الخوف منها ومن اخطارها ففي تلك الايام كانت طريقة الحياة لا تسمح بتشكل السمنة فالناس يعملون على مدار الساعة والتكنولوحيا والادوات التي يمكن ان تسهل أداء المهمات غير معروفة ومحدودة الانتشار.
اليوم يصنف الأردن بين اكثر دول العالم التي يعاني سكانها من السمنة. النساء والاطفال والصبايا واليافعون يعانون من مستويات متفاوتة من زيادة الوزن . اكثر من 30 % من السكان لديهم وزن زائد أو سمنة مفرطة قد تشكل خطرا على صحتهم وتعيق نشاطهم وحركاتهم الاعتيادية.
بعض تعريفات الاعاقة ترى ان الشخص يعاني من مشكلات معيقة اذا لم يتمكن من ربط حذائه بنفسه أو عند وجود صعوبات في النهوض من السرير أو المشي لمسافة 200 متر. اينما تذهب وفي معظم المناسبات الاجتماعية تشاهد رجالا ونساء في الاربعينيات والخمسينيات من اعمارهم يشكون من امراض واعراض ترتبط بالسمنة.
لا أعرف بالضبط اعداد النوادي ومراكز التدريب وبناء الاجسام الرياضية لكنها بالتاكيد تتزايد بشكل لافت. في كل بلدة وقرية وحي يوجد ناد رياضي أو مركز للياقة. بعض هذه المراكز معد لاستقبال الرجال واخرى تستقبل النساء وهناك نواد مختلطة.
على شاشات التلفزيون يوجد فقرات رياضية لتشجيع الناس على ممارسة الرياضة. يمكن للعديد من المشاهدين ان يقتدوا بما يشاهدون من تمارين. المشكلة ان بعض الرياضيين على هذه المحطات يلهثون وهم يمارسون الرياضة لدقائق معدودة الامر الذي قد ينفر المشاهد من الممارسة لها بدلا من الاقبال عليها.
ما لم تتغير انماط الحياة وندخل تعديلات على هندسة البيئة وانظمة النقل وتشجيع الناس على استخدام وسائل النقل العام والدراجات الهوائية والتاكد من سلامة وصحة الاغذية المتاحة والمعروضة في الاسواق فستبقى السمنة احد اهم الاخطار التي تهدد صحة وسلامة الانسان الأردني.
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي