وقعت أمانة عمّان الكبرى، مؤخرا اتفاقيتي قرض ومنحة مع بنك تنموي أوروبي لتمويل شراء 135 حافلة ديزل يورو (5)، الى جانب 15 حافلة تعمل بالكهرباء، موضحة أن «ما يميز حافلات النقل أنها ذات مواصفات عالية من الخدمة، فالحافلات الجديدة استعدادا لمشروع الباص السريع الاكثر اثارة للجدل، فالجميع ينتظر انجاز المشروع ليس للاعتماد عليه بشكل حاسم في نقل الركاب وانما للتخلص من كثر التحويلات المرورية التي قطعت سبل الوصول بيسر وكلفت الاقتصاد مبالغ هائلة من استهلاك الوقود جراء الطرق الالتفافية والازدحامات المروية في معظم شوارع العاصمة.
تطور نقل الركاب عالميا اعتمد على الكفاءة والتنوع، والاقل استخداما هي المركبات الخاصة نظرا لارتفاع كلفتها على ميزانية الاسرة الى جانب مساهمتها في تلوث البيئة والحوادث المرورية، واتجهت دول مبكرا الى استخدام الطاقة الكهربائية لتشغيل الحافلات من الميترو الى القطار الخفيف وصولا الى الحافلات المتوسطة، وخلال الاعوام المنصرفة نهضت صناعة السيارات الهجينة والكهربائية بشكل واسع، ويتوقع خبراء ان تتحول صناعة السيارات من استخدام الوقود الاحفوري ( النفط والغاز ) الى الطاقة الكهربائية.
التحول الى استخدام الطاقة الكهربائية في النقل له دلالته ومزاياه خصوصا للمدن المليونية لمعالجة التلوث، وتقلص فاتورة النفط لاسيما وان الاردن من الدول التي تستورد احتياجاتها من النفط والغاز بنسبة تزيد عن 90 %، ويقدم خدمات افضل لمستخدمي النقل العام، الا ان السياسات الجمركية والضريبية لا تولي ذلك وتستوفي ضرائب مباشرة وغير مباشرة على المركبات االهجينة والكهربائية.
هناك تحولات نوعية اقليميا وعالميا لاستخدامات الطاقة حيث ترتفع نسب استهلاك الطاقات المتجددة النظيفة بشكل عام ( الشمسية والرياح )، والاردن من الدول التي لديها قدرة على زيادة نسب استخدام الطاقة المتجددة ( الشمسية والرياح ) وتقليص الاعتماد على الوقود الاحفوري المكلف بيئيا وماليا على الاقتصاد.
هناك البعض يتحدث عن عدم كفاية شبكات الكهرباء من الجنوب الى الشمال، ومحدودية بناء مزارع جديدة لتوليد الطاقة الكهربائية، الا ان الاولوية الاستثمارية يفترض ان تولي تطوير وزيادة الطاقة الاستيعابية للشبكات، وابرام عقود منصفة للاقتصاد والمجتمع الاردني حتى نصل الى مساهمة طاقة نظيقة مؤثرة في الطاقة المستهلكة في المملكة بشكل عام.
وفي هذا السياق فان ابرام امانة عمان اتفاقيتين لشراء 150 حافلة منها 135 تعتمد على الديزل و15 على الطاقة الكهربائية غير مفهوم فالاساس ان نستورد حافلات تعتمد على الكهرباء او الهجينة لحماية العاصمة التي تعاني من تلوث متفاقم، لذلك ان اعادة النظر في شراء حافلات تعتمد على الديزل والتحول الى حافلات تعتمد الكهرباء امر حيوي وعصري.
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي