عبرنا بداية العام الدراسي بهدوء وبطريقة منظمة. ما يقارب من مليوني طالب اردني انتظموا على مقاعدهم الصفية لينهلوا من جديد العلم على اصوله، ومن اساتذتهم ومعلماتهم مباشرة وليس عن بعد عبر شاشات الكمبيوتر او الهواتف الذكية. اضافة اعلان
ما كان لهذا ان يحدث لولا الاصرار على احداث التوازن بين الصحي والتعليمي، وان التعليم لا بد ان يستمر ولا نستطيع لفيروس سيعيش بيننا ردحا من الزمان ان يختطف مستقبل اولادنا وحرمانهم من التعليم الضروري لهم ولمستقبل البلد. لو ترك الامر للقرار الصحي لبقي ابناؤنا بالبيت حبيسي الفيروس، الذي اصبحت اعداد الاصابة به وضرورة خفضها هاجسا يسيطر على قرارنا الصحي مع ان ذلك تم تجاوزه من قبل غالبية دول العالم. عدم تعلم اولادنا وانتظامهم بالصفوف اخطر واشد فتكا من فيروس يكتشف العالم يوما بعد يوم انهم ربما بالغوا بخطورته ووسائل مواجهته، وتنضم يوميا دول جديدة اقتنعت ان الحياة لا بد ان تستمر وانه لا يمكن السماح لفيروس كورونا احداث مزيد من الاضرار الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية.
علينا الانتباه في المرحلة المقبلة ومع استمرار العام الدراسي بإن لا نستسهل اغلاق المدارس بسبب ظهور حالات اصابة بالفيروس. نعلم تماما ومنذ الان ان حالات الاصابة بالفيروس ستظهر في مدارسنا لا محالة، فإن كانت القاعدة انه ومع ظهور كل حالة ستغلق كامل المدرسة التي ظهرت بها تلك الحالة، فالارجح انه لن يمضي وقت طويل حتى تعود مدارسنا للاغلاق. لا بد من مزيد من التفكير خارج الصندوق واستبدال هذه القاعدة من تعطيل كل المدرسة لتعطيل وحجر المصابين من طلبتها او معلميها فقط. هذا ما تفعله غالبية الدول فتطبق الحجر المنزلي على المصابين وتفحصهم من جديد ليعودوا لمقاعد الدراسة ولا تغلق المنشئة التعليمية برمتها.
التوعية الصحية ضرورية ايضا للاهالي والطلبة على حد سواء، وهو ما لا تفعله السلطات الصحية والتعليمية، ولا عجب، فالانشغال بات محصورا بعدد الاصابات وجغرافيتها وللطلبة ووعيهم الصحي رب يحميه. لا بد من تنشيط مبادرات التوعية الصحية، والتشديد على العادات الصحية الضرورية للحماية الذاتية والمجتمعية، والافضل ان تأتي هذه التوعية من مؤسسات مجتمع مدني اهلية وليس من السلطات الصحية الرسمية التي فقدت مصداقيتها بسبب تشددها وحظرها واغلاقاتها غير المنطقية.
التعايش مع الفيروس هو التوجه الجديد، ما يعني ان الحياة يجب ان تعود لطبيعتها بالرغم من انف الفيروس، ولم يعد مقبولا ان نستخدم الوباء لتعطيل الحياة التعليمية او الاقتصادية كما هو الحال بالعديد من قطاعاتنا التي اوضحها النقل. عقلية الجزيرة المعزولة التي تسيطر على العقل الطبي يجب ان تنتهي فهي قصيرة النظر وغير منطقية، واجواء الاختباء من قبل صناع القرار خلف القرار الطبي لتبرير القرارات والاغلاقات والحظر يجب ان تتحول من عقلية الحظر والغلق لعقلية التعايش والتأقلم.
ما كان لهذا ان يحدث لولا الاصرار على احداث التوازن بين الصحي والتعليمي، وان التعليم لا بد ان يستمر ولا نستطيع لفيروس سيعيش بيننا ردحا من الزمان ان يختطف مستقبل اولادنا وحرمانهم من التعليم الضروري لهم ولمستقبل البلد. لو ترك الامر للقرار الصحي لبقي ابناؤنا بالبيت حبيسي الفيروس، الذي اصبحت اعداد الاصابة به وضرورة خفضها هاجسا يسيطر على قرارنا الصحي مع ان ذلك تم تجاوزه من قبل غالبية دول العالم. عدم تعلم اولادنا وانتظامهم بالصفوف اخطر واشد فتكا من فيروس يكتشف العالم يوما بعد يوم انهم ربما بالغوا بخطورته ووسائل مواجهته، وتنضم يوميا دول جديدة اقتنعت ان الحياة لا بد ان تستمر وانه لا يمكن السماح لفيروس كورونا احداث مزيد من الاضرار الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية.
علينا الانتباه في المرحلة المقبلة ومع استمرار العام الدراسي بإن لا نستسهل اغلاق المدارس بسبب ظهور حالات اصابة بالفيروس. نعلم تماما ومنذ الان ان حالات الاصابة بالفيروس ستظهر في مدارسنا لا محالة، فإن كانت القاعدة انه ومع ظهور كل حالة ستغلق كامل المدرسة التي ظهرت بها تلك الحالة، فالارجح انه لن يمضي وقت طويل حتى تعود مدارسنا للاغلاق. لا بد من مزيد من التفكير خارج الصندوق واستبدال هذه القاعدة من تعطيل كل المدرسة لتعطيل وحجر المصابين من طلبتها او معلميها فقط. هذا ما تفعله غالبية الدول فتطبق الحجر المنزلي على المصابين وتفحصهم من جديد ليعودوا لمقاعد الدراسة ولا تغلق المنشئة التعليمية برمتها.
التوعية الصحية ضرورية ايضا للاهالي والطلبة على حد سواء، وهو ما لا تفعله السلطات الصحية والتعليمية، ولا عجب، فالانشغال بات محصورا بعدد الاصابات وجغرافيتها وللطلبة ووعيهم الصحي رب يحميه. لا بد من تنشيط مبادرات التوعية الصحية، والتشديد على العادات الصحية الضرورية للحماية الذاتية والمجتمعية، والافضل ان تأتي هذه التوعية من مؤسسات مجتمع مدني اهلية وليس من السلطات الصحية الرسمية التي فقدت مصداقيتها بسبب تشددها وحظرها واغلاقاتها غير المنطقية.
التعايش مع الفيروس هو التوجه الجديد، ما يعني ان الحياة يجب ان تعود لطبيعتها بالرغم من انف الفيروس، ولم يعد مقبولا ان نستخدم الوباء لتعطيل الحياة التعليمية او الاقتصادية كما هو الحال بالعديد من قطاعاتنا التي اوضحها النقل. عقلية الجزيرة المعزولة التي تسيطر على العقل الطبي يجب ان تنتهي فهي قصيرة النظر وغير منطقية، واجواء الاختباء من قبل صناع القرار خلف القرار الطبي لتبرير القرارات والاغلاقات والحظر يجب ان تتحول من عقلية الحظر والغلق لعقلية التعايش والتأقلم.
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي