منذ عشر سنوات تقريبا نظمت هيئة شباب كلنا الأردن مناظرة سياسية تحت عنوان «هل الأحزاب السياسية الأردنية ناضجة للحياة الديمقراطية؟» وذلك بحضور نواب وأساتذة من الجامعات الأردنية، وممثلين عن المنظمة العربية لحقوق الانسان ومجموعات من الشباب المهتمين بالشأن السياسي، وفي نهاية المناظرة بين فريقين من المشاركين سادتها روح عالية من الإيجابية والجدية كانت نسبة الذين اجابوا على السؤال بنعم (50.8) ونسبة الذين اجابوا بلا (49.2)، وكانت النقاط الأبرز تدور حول ضرورة تعديل قانون الأحزاب، وتبني الأوراق النقاشية الملكية التي من شأنها تعزيز ثقافة الحوار في أجواء منفتحة وديمقراطية، فضلا عن مسؤولية الأحزاب في اقناع الناس برؤيتها ورسالتها وأهدافها.اضافة اعلان
سبق لي ان شاركت في العديد من فعاليات تلك الهيئة، وتعرفت على عدد من نشطائها، وجميعهم تركوا في نفسي أثرا طيبا، لما هم عليه من حيوية، ووطنية صادقة، وثقة بأنفسهم وببلدهم ومستقبلهم، وفي اعتقادي انهم يشاركون الآن في تهيئة البيئة السياسية الجديدة، التي تولدت بعد إقرار قانوني الانتخاب والأحزاب الجديدين، اللذين كانا في ذلك الحين منتهى ما يطمح اليه الجميع، وأصبحا اليوم حقيقة واقعة، ومنطلقاً أكيدا لهذه المرحلة التي نعيشها حالياً من تاريخ الأردن الحزبي والسياسي.
في الأشهر القليلة الماضية ظهرت أحزاب وطنية برامجية جديدة، واعادت أحزاب قديمة تصويب أوضاعها مع القانون الجديد، وقد لمسنا جميعا تطورا ملحوظا في مستوى اقبال الشباب على الفعاليات المختلفة، والمشاركة الفاعلة في الحوارات والنقاشات، وقد تلاشت امامهم فترة الانتظار الطويلة، لكي يبشروا بعهد جديد، وينضموا الى الأحزاب، ويشجعوا الآخرين من الشباب على التعبير عن آرائهم ومواقفهم من خلالها، ويشاركوا فيما بعد في الانتخابات النيابية، ضمن مفهوم المشاركة الشعبية في اتخاذ القرار.
اليوم ينصب الاهتمام على كيفية ممارسة العمل الحزبي في الجامعات، ومن المقرر أن يصدر قريبا نظام خاص لتنظيم الأنشطة الحزبية في مؤسسات التعليم العالي طبقا للمادة (20) من قانون الأحزاب الذي يمنح الحق للطلبة المنتسبين للأحزاب الوطنية بممارسة نشاطاتهم الحزبية في الحرم الجامعي بحرية تامة، فالمبدأ المتفق عليه سواء في الرؤية الملكية السامية، أو أعمال اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية هو ان الشباب يمثلون مستقبل البلاد، وهم في مقدمة قوى المجتمع التي يعول عليها من اجل ان تشارك في صنع التغيير نحو حياة حزبية وسياسية تواكب المئوية الثانية من عمر الدولة.
الكلمة الآن للشباب وفي المستقبل القريب أيضا، وكل ادبيات تمكين الشباب التي خبرتها من خلال عضويتي في اللجنة الخاصة بالشباب ضمن اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية تقوم على أنهم مكون أساسي في تلك المنظومة، والأمل كله معقود عليهم، والقناعة تزداد كل يوم بأنهم ناضجون بما يكفي لكي تصبح لدينا أحزاب ناضجة للحياة الديمقراطية.
سبق لي ان شاركت في العديد من فعاليات تلك الهيئة، وتعرفت على عدد من نشطائها، وجميعهم تركوا في نفسي أثرا طيبا، لما هم عليه من حيوية، ووطنية صادقة، وثقة بأنفسهم وببلدهم ومستقبلهم، وفي اعتقادي انهم يشاركون الآن في تهيئة البيئة السياسية الجديدة، التي تولدت بعد إقرار قانوني الانتخاب والأحزاب الجديدين، اللذين كانا في ذلك الحين منتهى ما يطمح اليه الجميع، وأصبحا اليوم حقيقة واقعة، ومنطلقاً أكيدا لهذه المرحلة التي نعيشها حالياً من تاريخ الأردن الحزبي والسياسي.
في الأشهر القليلة الماضية ظهرت أحزاب وطنية برامجية جديدة، واعادت أحزاب قديمة تصويب أوضاعها مع القانون الجديد، وقد لمسنا جميعا تطورا ملحوظا في مستوى اقبال الشباب على الفعاليات المختلفة، والمشاركة الفاعلة في الحوارات والنقاشات، وقد تلاشت امامهم فترة الانتظار الطويلة، لكي يبشروا بعهد جديد، وينضموا الى الأحزاب، ويشجعوا الآخرين من الشباب على التعبير عن آرائهم ومواقفهم من خلالها، ويشاركوا فيما بعد في الانتخابات النيابية، ضمن مفهوم المشاركة الشعبية في اتخاذ القرار.
اليوم ينصب الاهتمام على كيفية ممارسة العمل الحزبي في الجامعات، ومن المقرر أن يصدر قريبا نظام خاص لتنظيم الأنشطة الحزبية في مؤسسات التعليم العالي طبقا للمادة (20) من قانون الأحزاب الذي يمنح الحق للطلبة المنتسبين للأحزاب الوطنية بممارسة نشاطاتهم الحزبية في الحرم الجامعي بحرية تامة، فالمبدأ المتفق عليه سواء في الرؤية الملكية السامية، أو أعمال اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية هو ان الشباب يمثلون مستقبل البلاد، وهم في مقدمة قوى المجتمع التي يعول عليها من اجل ان تشارك في صنع التغيير نحو حياة حزبية وسياسية تواكب المئوية الثانية من عمر الدولة.
الكلمة الآن للشباب وفي المستقبل القريب أيضا، وكل ادبيات تمكين الشباب التي خبرتها من خلال عضويتي في اللجنة الخاصة بالشباب ضمن اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية تقوم على أنهم مكون أساسي في تلك المنظومة، والأمل كله معقود عليهم، والقناعة تزداد كل يوم بأنهم ناضجون بما يكفي لكي تصبح لدينا أحزاب ناضجة للحياة الديمقراطية.
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي