الوضع الوبائي في الأردن هو الأسوأ في المنطقة، وعلى المستوى العالمي نحن من بين أكثر الدول تسجيلا للإصابات. التدابير المشددة لم تعط بعد نتائجها، ولستة أسابيع مقبلة على الأقل ستبقى إجراءات الحظر الليلي والإغلاقات مستمرة، حتى في حال انخفض معدل الإصابات ونسبة الفحوصات الإيجابية.اضافة اعلان
لكن هذه الأسابيع لن تكون مجرد إغلاقات بلا أفق، إنما فترة حاسمة جدا لاحتواء تفشي الوباء، بالاعتماد على برنامج التطعيم الوطني الذي شهد زخما ملحوظا في الأيام الأخيرة.
استطاعت الحكومة بعد جهود واتصالات مضنية من تأمين تدفق منتظم لشحنات المطاعيم من عدة بلدان. الاتفاقيات التي تم إبرامها فعليا ستؤمن للأردن أكثر من عشرة ملايين جرعة في غضون أشهر قليلة. ومن غير المستبعد أن نحصل في وقت قريب على نحو مليوني جرعة دفعة واحدة من أحد اللقاحات، بالتزامن مع التزام تحالف” كوفاكس” بتوريد مليوني جرعة من عقار أسترازينيكا على دفعات، وصل أولها قبل عشرة أيام.
الزيادة الكبيرة في معدلات الإصابة والضغط الشديد على وحدات العناية المركزة في المستشفيات، إضافة إلى تنامي الوعي بأهمية المطعوم، زاد من إقبال المواطنين على التسجيل على منصة اللقاحات، وزاد معها أعداد المتلقين للقاح يوميا.
بالرغم من ذلك ما تزال الحاجة ماسة لتحفيز مزيد من الشرائح الاجتماعية على التسجيل وتجاوز الشكوك والإشاعات الكاذبة حول المطاعيم. وإذا ما استمرت حالة التردد في بعض الأوساط لا بد من التفكير بإجراءات مختلفة لمنح الراغبين بتلقي اللقاح الفرصة للحصول عليه دون انتظار دورهم على المنصة. فالمهم في نهاية المطاف تطعيم أكبر عدد ممكن من المواطنين قبل حلول فصل الصيف بغض النظر عن أعمارهم.
قبل أيام خضت تجربة التطعيم في مركز يقع بمدينة الحسين الطبية. ولفت نظري أمران، الأول أن بعض الناس تراجعوا في اللحظة الأخيرة عن تلقي المطعوم بعد أن علموا أنه من نوع استرازينيكا. كان هذا التردد على وقع أنباء عن تعليق دول غربية استخدام اللقاح بعد تسجيل عدد محدود من حالات التجلط بين من تلقوا اللقاح.
من المفترض أننا تجاوزنا هذه المشكلة بعد أن تأكدت الوكالات الصحية في أوروبا ومنظمة الصحة العالمية من أنه لا علاقة للقاح بما سجل من حالات الجلطة. وبالفعل تراجعت دول أوروبا عن قرار التعليق وظهر رؤساء دول غربية وهم يتلقون اللقاح أمام عدسات المصورين.
الأمر الآخر، أنني فوجئت بأن مركز التطعيم داخل مبنى مستشفى الملكة رانيا للأطفال، حيث المئات من المراجعين الأطفال إلى جانب أعداد غير قليلة من القادمين لتلقي المطعوم يوجدون في المكان نفسه، مع ما يحمله ذلك من مخاطر انتقال الفيروس وغيره من الأمراض للأطفال الصغار. ففي المصعد الذي حملني برفقة خمسة من الأشخاص لتلقي المطعوم بالطابق الثالث، كان بجوارنا في الحيز الضيق ممرضة تحمل طفلا لا يتجاوز عمره الساعات.
مدينة الحسين الطبية واسعة وقدرات الخدمات الطبية كبيرة ويمكنها تدشين كرفانات مستقلة عن مبانيها لتقديم اللقاحات، بما يضمن سهولة العملية وحماية المراجعين والأطفال من الأخطار.
في كل الأحوال، فإن أهم ما في الموضوع أن عملية التطعيم انتظمت بشكل جيد، وهي الدليل الوحيد على أننا سنرى ضوءا في نهاية النفق المظلم، ربما قبل خريف هذا العام.
لكن هذه الأسابيع لن تكون مجرد إغلاقات بلا أفق، إنما فترة حاسمة جدا لاحتواء تفشي الوباء، بالاعتماد على برنامج التطعيم الوطني الذي شهد زخما ملحوظا في الأيام الأخيرة.
استطاعت الحكومة بعد جهود واتصالات مضنية من تأمين تدفق منتظم لشحنات المطاعيم من عدة بلدان. الاتفاقيات التي تم إبرامها فعليا ستؤمن للأردن أكثر من عشرة ملايين جرعة في غضون أشهر قليلة. ومن غير المستبعد أن نحصل في وقت قريب على نحو مليوني جرعة دفعة واحدة من أحد اللقاحات، بالتزامن مع التزام تحالف” كوفاكس” بتوريد مليوني جرعة من عقار أسترازينيكا على دفعات، وصل أولها قبل عشرة أيام.
الزيادة الكبيرة في معدلات الإصابة والضغط الشديد على وحدات العناية المركزة في المستشفيات، إضافة إلى تنامي الوعي بأهمية المطعوم، زاد من إقبال المواطنين على التسجيل على منصة اللقاحات، وزاد معها أعداد المتلقين للقاح يوميا.
بالرغم من ذلك ما تزال الحاجة ماسة لتحفيز مزيد من الشرائح الاجتماعية على التسجيل وتجاوز الشكوك والإشاعات الكاذبة حول المطاعيم. وإذا ما استمرت حالة التردد في بعض الأوساط لا بد من التفكير بإجراءات مختلفة لمنح الراغبين بتلقي اللقاح الفرصة للحصول عليه دون انتظار دورهم على المنصة. فالمهم في نهاية المطاف تطعيم أكبر عدد ممكن من المواطنين قبل حلول فصل الصيف بغض النظر عن أعمارهم.
قبل أيام خضت تجربة التطعيم في مركز يقع بمدينة الحسين الطبية. ولفت نظري أمران، الأول أن بعض الناس تراجعوا في اللحظة الأخيرة عن تلقي المطعوم بعد أن علموا أنه من نوع استرازينيكا. كان هذا التردد على وقع أنباء عن تعليق دول غربية استخدام اللقاح بعد تسجيل عدد محدود من حالات التجلط بين من تلقوا اللقاح.
من المفترض أننا تجاوزنا هذه المشكلة بعد أن تأكدت الوكالات الصحية في أوروبا ومنظمة الصحة العالمية من أنه لا علاقة للقاح بما سجل من حالات الجلطة. وبالفعل تراجعت دول أوروبا عن قرار التعليق وظهر رؤساء دول غربية وهم يتلقون اللقاح أمام عدسات المصورين.
الأمر الآخر، أنني فوجئت بأن مركز التطعيم داخل مبنى مستشفى الملكة رانيا للأطفال، حيث المئات من المراجعين الأطفال إلى جانب أعداد غير قليلة من القادمين لتلقي المطعوم يوجدون في المكان نفسه، مع ما يحمله ذلك من مخاطر انتقال الفيروس وغيره من الأمراض للأطفال الصغار. ففي المصعد الذي حملني برفقة خمسة من الأشخاص لتلقي المطعوم بالطابق الثالث، كان بجوارنا في الحيز الضيق ممرضة تحمل طفلا لا يتجاوز عمره الساعات.
مدينة الحسين الطبية واسعة وقدرات الخدمات الطبية كبيرة ويمكنها تدشين كرفانات مستقلة عن مبانيها لتقديم اللقاحات، بما يضمن سهولة العملية وحماية المراجعين والأطفال من الأخطار.
في كل الأحوال، فإن أهم ما في الموضوع أن عملية التطعيم انتظمت بشكل جيد، وهي الدليل الوحيد على أننا سنرى ضوءا في نهاية النفق المظلم، ربما قبل خريف هذا العام.
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي