أخذ جلالة الملك على عاتقه الإشراف مباشرة على تطوير قطاع السياحة. الملك وخلال حضوره جانبا من اجتماع لممثلي فعاليات سياحية، قال إنه سيخصص أسبوعا من وقته في الأشهر الثلاثة المقبلة لمتابعة أولويات القطاع في كل إقليم، وستكون البداية من جنوب الأردن حيث البترا والعقبة ووادي رم، ثالوث السياحة الأردنية على المستوى العالمي.اضافة اعلان
جلالته يدرك أن السياحة الأردنية في لحظة صعود، وتحقق نموا مطردا، لكن استدامة هذا النمو وزيادته، وهي عملية ممكنة جدا، تتطلب خططا مدروسة وعملا مستمرا لتحسين جودة ونوعية الخدمات السياحية، وتدريب الشباب وتأهيلهم لتقديم أحسن الخدمات، ودعم المشاريع التي يتم تنفيذها، وجذب المزيد من الاستثمارات. وينطلق الملك في تحركه هذا من مفهوم طالما ردده على مسامع المسؤولين، مفاده، أن الاستثمار المجدي هو الاستثمار في القطاعات التي تشهد نموا وتقدما.
قطاع السياحة الأردني كما قلنا يشهد نموا ملموسا، لكن التحدي هو توسيع قاعدة القطاع لمواكبة هذا النمو، وإلا فإن مؤشر النمو سيصطدم بمحدودية الإمكانيات ويعود للهبوط من جديد.
مناطق الشمال والوسط السياحية سيكون لها مكان من الاهتمام الملكي، وسنشهد نقاشا مفتوحا مع الفاعليات السياحية حول سبل النهوض بقطاعاتهم، والفرص الواعدة لتطوير المنتج السياحي ليغدو صناعة حقيقية كما هو الحال في بلدان العالم.
الأردن في العموم هو فرصة سياحية غير مكتشفة بالقدر الكامل، وإذا ما توفرت الإرادة السياسية لتطوير هذا القطاع، سنتمكن خلال بضع سنوات من مضاعفة مساهمة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي.
الإرادة السياسية متوفرة حاليا، وحديث الملك الأخير خير دليل على ذلك، وعلى مستوى الحكومة لم ينقطع الاهتمام بتطوير القطاع، لكننا نحتاج لأفكار خلاقة، وجهد ميداني أكبر وشراكة أوسع مع القطاع الخاص، ومؤسسات رسمية تؤمن بالسياحة كصناعة لا مجرد كماليات لأغراض تحسين الصورة.
قطاع السياحة يعاني من كم هائل من المشاكل، تبدأ من تردي مستوى البنية التحتية، ولا تنتهي عند مستوى الخدمات وغياب المنتج المتكامل، وتدني الوعي العام بقيمة السياحة.هذا إلى جانب معاناة المستثمرين من البيروقراطية، وارتفاع كلف التشغيل، ونقص الكوادر المؤهلة، وهيمنة النمط الثقافي التقليدي في مواجهة الحاجة لرؤية متحررة لا يستقيم بدونها النشاط السياحي.
سنأخذ عجلون كمثال على التحدي الذي يواجه نمو السياحة. عجلون محافظة سياحية بامتياز، وقد أولاها جلالة الملك اهتماما خاصا في الفترة الأخيرة بهدف تطوير المنتج التنموي والسياحي للمدينة. وقريبا ستشهد عجلون انطلاق مشروع تلفريك هو الأول من نوعه في الأردن ومن المفترض أن يستقطب حركة سياحية كبيرة تعود بالفائدة على سكانها.
لكن من منكم زار عجلون مؤخرا؟
الطريق الرئيس الذي يشق المدينة من وسطها، في حالة يرثى لها. لم ينل حقه في التعبيد والصيانة منذ سنوات. والنفايات تملأ جوانبه، وفوضى التنظيم التجاري تشوه معالم السوق التاريخي. أي شعور يتشكل لدى السائح الأجنبي حين يرى تلك المشاهد وهو للتو يدخل مدينة سياحية بقلعتها الشهيرة؟!
ولاننسى هنا أن الرحلة لعجلون تتطلب المرور بعديد البلدات الصغيرة، طرقها معدومة، ناهيك عن طول المسافة. كيف يمكن تنظيم رحلات طلابية آمنة لموقع تلفريك في مثل هذه الظروف؟ ألم يحن الوقت للتفكير بطريق بديل وسريع يربط المدينة بالعاصمة ومحافظات الوسط لتسهيل حركة السياحة؟
المشاكل متشابهة في كل المناطق السياحية، وما على الحكومة سوى الجلوس في الاجتماعات المقبلة لجلالة الملك مع الفعاليات السياحية وتدوين الملاحظات لتحديد الأولويات والعمل على ترجمتها بخطط ومشاريع قابلة للتنفيذ بأسرع وقت.
جلالته يدرك أن السياحة الأردنية في لحظة صعود، وتحقق نموا مطردا، لكن استدامة هذا النمو وزيادته، وهي عملية ممكنة جدا، تتطلب خططا مدروسة وعملا مستمرا لتحسين جودة ونوعية الخدمات السياحية، وتدريب الشباب وتأهيلهم لتقديم أحسن الخدمات، ودعم المشاريع التي يتم تنفيذها، وجذب المزيد من الاستثمارات. وينطلق الملك في تحركه هذا من مفهوم طالما ردده على مسامع المسؤولين، مفاده، أن الاستثمار المجدي هو الاستثمار في القطاعات التي تشهد نموا وتقدما.
قطاع السياحة الأردني كما قلنا يشهد نموا ملموسا، لكن التحدي هو توسيع قاعدة القطاع لمواكبة هذا النمو، وإلا فإن مؤشر النمو سيصطدم بمحدودية الإمكانيات ويعود للهبوط من جديد.
مناطق الشمال والوسط السياحية سيكون لها مكان من الاهتمام الملكي، وسنشهد نقاشا مفتوحا مع الفاعليات السياحية حول سبل النهوض بقطاعاتهم، والفرص الواعدة لتطوير المنتج السياحي ليغدو صناعة حقيقية كما هو الحال في بلدان العالم.
الأردن في العموم هو فرصة سياحية غير مكتشفة بالقدر الكامل، وإذا ما توفرت الإرادة السياسية لتطوير هذا القطاع، سنتمكن خلال بضع سنوات من مضاعفة مساهمة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي.
الإرادة السياسية متوفرة حاليا، وحديث الملك الأخير خير دليل على ذلك، وعلى مستوى الحكومة لم ينقطع الاهتمام بتطوير القطاع، لكننا نحتاج لأفكار خلاقة، وجهد ميداني أكبر وشراكة أوسع مع القطاع الخاص، ومؤسسات رسمية تؤمن بالسياحة كصناعة لا مجرد كماليات لأغراض تحسين الصورة.
قطاع السياحة يعاني من كم هائل من المشاكل، تبدأ من تردي مستوى البنية التحتية، ولا تنتهي عند مستوى الخدمات وغياب المنتج المتكامل، وتدني الوعي العام بقيمة السياحة.هذا إلى جانب معاناة المستثمرين من البيروقراطية، وارتفاع كلف التشغيل، ونقص الكوادر المؤهلة، وهيمنة النمط الثقافي التقليدي في مواجهة الحاجة لرؤية متحررة لا يستقيم بدونها النشاط السياحي.
سنأخذ عجلون كمثال على التحدي الذي يواجه نمو السياحة. عجلون محافظة سياحية بامتياز، وقد أولاها جلالة الملك اهتماما خاصا في الفترة الأخيرة بهدف تطوير المنتج التنموي والسياحي للمدينة. وقريبا ستشهد عجلون انطلاق مشروع تلفريك هو الأول من نوعه في الأردن ومن المفترض أن يستقطب حركة سياحية كبيرة تعود بالفائدة على سكانها.
لكن من منكم زار عجلون مؤخرا؟
الطريق الرئيس الذي يشق المدينة من وسطها، في حالة يرثى لها. لم ينل حقه في التعبيد والصيانة منذ سنوات. والنفايات تملأ جوانبه، وفوضى التنظيم التجاري تشوه معالم السوق التاريخي. أي شعور يتشكل لدى السائح الأجنبي حين يرى تلك المشاهد وهو للتو يدخل مدينة سياحية بقلعتها الشهيرة؟!
ولاننسى هنا أن الرحلة لعجلون تتطلب المرور بعديد البلدات الصغيرة، طرقها معدومة، ناهيك عن طول المسافة. كيف يمكن تنظيم رحلات طلابية آمنة لموقع تلفريك في مثل هذه الظروف؟ ألم يحن الوقت للتفكير بطريق بديل وسريع يربط المدينة بالعاصمة ومحافظات الوسط لتسهيل حركة السياحة؟
المشاكل متشابهة في كل المناطق السياحية، وما على الحكومة سوى الجلوس في الاجتماعات المقبلة لجلالة الملك مع الفعاليات السياحية وتدوين الملاحظات لتحديد الأولويات والعمل على ترجمتها بخطط ومشاريع قابلة للتنفيذ بأسرع وقت.
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي