نتابع بكثير من الرضى حملة التطعيم الوطنية وهي بدأت مبكرا بالتزامن تقريبا مع الكثير من الدول المتقدمة. وأدار المسؤولون بحرص وكفاءة التحضير للحملة ميدانيا واعلاميا. وانعكس النجاح من اليوم الأول في حرص المواطنين على تسجيل انطباعهم الايجابي ونشره عبر وسائل التواصل فقد أشاد الجميع بسلاسة العملية والسرعة والتنظيم ولطف المعاملة ولم أقرأ تعليقا سلبيا واحدا منذ الأربعاء الماضي، ومن الواضح ان التجربة عززت روح المواطنية الايجابية والرغبة في ايصال رسالة تقدير وتشجيع للمسؤولين ورسالة تطمين وتحفيز لبقية المواطنين في اطار مكافحة السلبية والتشكيك والاشاعات حول اللقاحات.اضافة اعلان
كان هناك قلق عند المسؤولين الصحيين من خطاب التشكيك والمعارضة للمطعوم اضافة الى القلق على كفاءة الترتيبات والاجراءات وبعض الحيرة حول خطة العمل بوجود اكثر من نوع من المطاعيم فهناك – كما سمعت من وزير الصحة – حق المواطن الثابت ان يعرف ما هو المطعوم الذي سيأخذه ويليه الموقف المحتمل من الشخص واذا ما كان ممكنا اعطاءه حق اختيار نوع المطعوم. وقد نوقش نظام التخيير وتم تنحيته لاستحالة تطبيقه ميدانيا حيث يتوجب استهلاك ما هو متوفر وفي وقت توفره وهي كميات محدودة، وليس لدينا ترف الاختيار، وقد وصلت كمية محددة من نوعين هما لقاح فايزر الأمريكي الألماني واللقاح الصيني الاماراتي. وهكذا كان المسؤولون في خروجهم اليومي على وسائل الاعلام يكررون بلا كلل أن لا فرق بين اللقاحات وهي كلها مأمونة وفعالة. وساهم مسؤولون وشخصيات عامة بتصويرهم اثناء اخذ اللقاح ثم تأكيدهم انهم اخذوا اللقاح الموجود ولا فرق لديهم بين لقاح وآخر. وفي الميدان ترك للعاملين ان يتجاوبوا مع اي طلب لأخذ مطعوم دون آخر حين يتوفر كلاهما.
وقد ثبت صواب خطتنا لتأمين اللقاحات بكل انواعها ومن كل مصادرها. وقد اشتكى مدير عام منظمة الصحة العالمية امس من افتقار الدول الفقيرة للقاحات وسباق الدول الغنية للحصول حتى على اكثر من حاجتها هذا مع أن ازمة تزويد ظهرت مع شركة فايزر التي أعلنت أن تأخيرا سيطرأ خلال الاسابيع القادمة واحتجت أروربا وغضبت ووعدت الشركة بمعالجة الموقف على الأقل خلال نهاية الشهر الحالي. مع ذلك لم نعدم اصوات التشكيك المتذاكية التي تفترض ان اثرياء العالم يضحكون على العالم الثالث لبيع اللقاح بعد ان اصطنعوا الوباء. أكثر من ذلك شاهدت على وسائل تواصل فيديو لعربي يقيم في يوجه رسالة درامية أخيرة للأمّة الاسلامية تحذر من المؤامرة الشيطانية التي يتواطأ معها قادة بلداننا والمتمثلة في اللقاح الذي سيجعل كل من يتلقاه ضحية جاهزة في اي وقت يختاره الأعداء بمجرد القاء قنابل دخان يموت بإستنشاقها كل من تلقى اللقاح!!
تراجعت نظرية المؤامرة كثيرا عندما رأى الناس أقارب ومعارف في كل مكان يصابون او يموتون بهذا الفيروس وكذلك الحال مع المطعوم االذي اخذ حظا وافرا من التشكيك لكن بقيت المخاوف الصحية العادية من المطعوم غير المختبر والمجهز على عجل ولذلك كان الاقبال ضعيفا على التسجيل للقاح الى لكن بعد يومين او ثلاثة على انطلاق الحملة والأجواء الايجابية التي احاطت بها والثقة التي خلقتها بدأت اعداد متزايدة بالتسجيل وقد نلنا ايضا الثناء الدولي على شمول اللاجئين بصورة عادلة بالتطعيم. ويبقى الأمل ان لا نواجه نقصا في الامدادات للكميات المتعاقد عليها وهي مع استمرار الالتزام بوسائل الوقاية قد تكفي لبناء حواجز توقف تمدد الوباء وترده على اعقابه.
كان هناك قلق عند المسؤولين الصحيين من خطاب التشكيك والمعارضة للمطعوم اضافة الى القلق على كفاءة الترتيبات والاجراءات وبعض الحيرة حول خطة العمل بوجود اكثر من نوع من المطاعيم فهناك – كما سمعت من وزير الصحة – حق المواطن الثابت ان يعرف ما هو المطعوم الذي سيأخذه ويليه الموقف المحتمل من الشخص واذا ما كان ممكنا اعطاءه حق اختيار نوع المطعوم. وقد نوقش نظام التخيير وتم تنحيته لاستحالة تطبيقه ميدانيا حيث يتوجب استهلاك ما هو متوفر وفي وقت توفره وهي كميات محدودة، وليس لدينا ترف الاختيار، وقد وصلت كمية محددة من نوعين هما لقاح فايزر الأمريكي الألماني واللقاح الصيني الاماراتي. وهكذا كان المسؤولون في خروجهم اليومي على وسائل الاعلام يكررون بلا كلل أن لا فرق بين اللقاحات وهي كلها مأمونة وفعالة. وساهم مسؤولون وشخصيات عامة بتصويرهم اثناء اخذ اللقاح ثم تأكيدهم انهم اخذوا اللقاح الموجود ولا فرق لديهم بين لقاح وآخر. وفي الميدان ترك للعاملين ان يتجاوبوا مع اي طلب لأخذ مطعوم دون آخر حين يتوفر كلاهما.
وقد ثبت صواب خطتنا لتأمين اللقاحات بكل انواعها ومن كل مصادرها. وقد اشتكى مدير عام منظمة الصحة العالمية امس من افتقار الدول الفقيرة للقاحات وسباق الدول الغنية للحصول حتى على اكثر من حاجتها هذا مع أن ازمة تزويد ظهرت مع شركة فايزر التي أعلنت أن تأخيرا سيطرأ خلال الاسابيع القادمة واحتجت أروربا وغضبت ووعدت الشركة بمعالجة الموقف على الأقل خلال نهاية الشهر الحالي. مع ذلك لم نعدم اصوات التشكيك المتذاكية التي تفترض ان اثرياء العالم يضحكون على العالم الثالث لبيع اللقاح بعد ان اصطنعوا الوباء. أكثر من ذلك شاهدت على وسائل تواصل فيديو لعربي يقيم في يوجه رسالة درامية أخيرة للأمّة الاسلامية تحذر من المؤامرة الشيطانية التي يتواطأ معها قادة بلداننا والمتمثلة في اللقاح الذي سيجعل كل من يتلقاه ضحية جاهزة في اي وقت يختاره الأعداء بمجرد القاء قنابل دخان يموت بإستنشاقها كل من تلقى اللقاح!!
تراجعت نظرية المؤامرة كثيرا عندما رأى الناس أقارب ومعارف في كل مكان يصابون او يموتون بهذا الفيروس وكذلك الحال مع المطعوم االذي اخذ حظا وافرا من التشكيك لكن بقيت المخاوف الصحية العادية من المطعوم غير المختبر والمجهز على عجل ولذلك كان الاقبال ضعيفا على التسجيل للقاح الى لكن بعد يومين او ثلاثة على انطلاق الحملة والأجواء الايجابية التي احاطت بها والثقة التي خلقتها بدأت اعداد متزايدة بالتسجيل وقد نلنا ايضا الثناء الدولي على شمول اللاجئين بصورة عادلة بالتطعيم. ويبقى الأمل ان لا نواجه نقصا في الامدادات للكميات المتعاقد عليها وهي مع استمرار الالتزام بوسائل الوقاية قد تكفي لبناء حواجز توقف تمدد الوباء وترده على اعقابه.
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي