نصف سكان بيروت عاصمة العرب طالها ثاني اضخم انفجار في العالم دمر مرفأ بيروت وعددا كبيرا من المرافق والمباني التاريخية والسكنية، الحصيلة الاولية تشريد قرابة 300 الف لبناني واكثر من 100 ضحية ونحو 4 الاف جريح والعدد مرشح للزيادة، مرفأ بيروت رئة لبنان تدمر كليا الذي يوفر 75 % من إجمالي مستوردات وصادرات البلاد، وهذا يعني وضع لبنان في حالة شديدة الصعوبة اقتصاديا تضاف الى المعاناة المتفاقمة التي يعاني منها لبنان سياسيا وماليا واقتصاديا واجتماعيا.اضافة اعلان
توفير السلع الاساسية للبنانين من غذاء وطاقة ونقل ستكون صعبة في ضوء تدمير صوامع القمح في المرفأ، وتدني القدرة على استيراد المنتجات البترولية لكافة الاستخدامات، فلبنان اليوم لدية مخزون من القمح يكفي بالكاد لمدة شهر، وان الإغاثة الصحية والطبية والسلعية تحتاج لجهد عربي واممي كبير، لتوفير الاغذية والمحروقات والطاقة الكهربائية، والشروع في إعادة بناء ما تم تدميره.
بعيدا عن تحليلات للانفجار او الاعتداء الغاشم الذي يحمل دلالات كثيرة وتقصير اكبر فلبنان بحاجة الى حملة ممتدة عربية دولية لإغاثته وشعبه، إغاثة اكثر من دعم طبي وإنما العمل لطي هذا الملف الكارثي الذي اتى في ظل ظروف لبنانية وعربية قاسية، لذلك ان الدعم والغوث يجب ان يرتقي الى مستويات الحدث الذي ادى الى كارثة بكل المعاني، ومن شاهد انفجارات مرفأ بيروت يجدها اشبه بقنبلة فراغية زنتها عشرات الالاف الأطنان من مادة شديدة الانفجار، وهذا النوع من الانفجارات يفترض ان لا تتم قرب المدن او داخلها، والحديث عن محاسبة المقصرين هو شكل من اشكال التسويف وتبادل الاتهامات وهدر للوقت.
هل صحيح ان الفاعل البشع مجهول حتى الآن؟!، واي قراءة ومراجعة لسابق وواقع دول طوق فلسطين التاريخية يجد ان محاولات الاعتداءات الصهيونية المستمرة على دول الطوق بتفاوت وبأشكال مختلفة، سوريا عانت من عشرات وربما المئات من الهجمات الجوية الصهيونية، ولبنان عانى من هجمات واعتداءات صهيونية بلغت ذروتها احتلال بيروت في العام 1982، وقبله وبعده المئات من العمليات العدوانية الصهيونية بهدف إضعاف استقرار لبنان، والاردن والضفة الغربية ومصر نالت نصيبا بأشكال مختلفة من التهديد والاعتداءات برغم ما سمي باتفاقيات السلام الذي اصبح خلف الجميع.
فاجعة بيروت يفترض ان تعيد الينا الرشد وتصحح مسيرتنا وإعادة توجيه البوصلة للطريق الصحيح، فالصراع مع الكيان الصهيوني صراع وجود لا اختلاف على حدود، فلا استقرار في المنطقة مع كيان سرطاني يبث سمومه نحو شعوب المنطقة عواصمها..كفى المنطقة وشعوبها وعواصمها نكبات متتالية.
توفير السلع الاساسية للبنانين من غذاء وطاقة ونقل ستكون صعبة في ضوء تدمير صوامع القمح في المرفأ، وتدني القدرة على استيراد المنتجات البترولية لكافة الاستخدامات، فلبنان اليوم لدية مخزون من القمح يكفي بالكاد لمدة شهر، وان الإغاثة الصحية والطبية والسلعية تحتاج لجهد عربي واممي كبير، لتوفير الاغذية والمحروقات والطاقة الكهربائية، والشروع في إعادة بناء ما تم تدميره.
بعيدا عن تحليلات للانفجار او الاعتداء الغاشم الذي يحمل دلالات كثيرة وتقصير اكبر فلبنان بحاجة الى حملة ممتدة عربية دولية لإغاثته وشعبه، إغاثة اكثر من دعم طبي وإنما العمل لطي هذا الملف الكارثي الذي اتى في ظل ظروف لبنانية وعربية قاسية، لذلك ان الدعم والغوث يجب ان يرتقي الى مستويات الحدث الذي ادى الى كارثة بكل المعاني، ومن شاهد انفجارات مرفأ بيروت يجدها اشبه بقنبلة فراغية زنتها عشرات الالاف الأطنان من مادة شديدة الانفجار، وهذا النوع من الانفجارات يفترض ان لا تتم قرب المدن او داخلها، والحديث عن محاسبة المقصرين هو شكل من اشكال التسويف وتبادل الاتهامات وهدر للوقت.
هل صحيح ان الفاعل البشع مجهول حتى الآن؟!، واي قراءة ومراجعة لسابق وواقع دول طوق فلسطين التاريخية يجد ان محاولات الاعتداءات الصهيونية المستمرة على دول الطوق بتفاوت وبأشكال مختلفة، سوريا عانت من عشرات وربما المئات من الهجمات الجوية الصهيونية، ولبنان عانى من هجمات واعتداءات صهيونية بلغت ذروتها احتلال بيروت في العام 1982، وقبله وبعده المئات من العمليات العدوانية الصهيونية بهدف إضعاف استقرار لبنان، والاردن والضفة الغربية ومصر نالت نصيبا بأشكال مختلفة من التهديد والاعتداءات برغم ما سمي باتفاقيات السلام الذي اصبح خلف الجميع.
فاجعة بيروت يفترض ان تعيد الينا الرشد وتصحح مسيرتنا وإعادة توجيه البوصلة للطريق الصحيح، فالصراع مع الكيان الصهيوني صراع وجود لا اختلاف على حدود، فلا استقرار في المنطقة مع كيان سرطاني يبث سمومه نحو شعوب المنطقة عواصمها..كفى المنطقة وشعوبها وعواصمها نكبات متتالية.
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي