تعتقد نسبة لا بأس بها من النخبة أن الاردن في وضع إقليمي غير آمن، وأنه مكشوف الظهر تماماً، ولهذا فأوضاعه السياسية والاقتصادية وربما الأمنية الى مزيد من التعقيد، خاصة ان هذه التحديات الاقليمية لا يتم مواجهتها بفعل سياسي واقتصادي داخلي عميق وفاعل. النخبة تعتقد ان مستوى الاداء لا يرقى لتحديات المرحلة، وان هناك حالة من ضبابية الرؤيا الداخلية والخارجية لا تبعث على الاطمئنان. هذه الآراء نسمعها دوماً، تزداد وتيرتها حيناً وتنخفض في أحيان أخرى، لكنها بالمحصلة تعبر عن سلبية وانعزال للنخبة الاردنية التي يبرع قسم منها بممارسة الابتزاز والتلون على طريقة شاغب تُعرف.اضافة اعلان
الكلام والتقييم الذي يتبناه بعض النخبة غير صحيح ويجهل حقائق التاريخ. ما يمر به الاردن على صعوبته وخطورته ليس أشد ولا أصعب ما واجه في تاريخه، ومؤسسات الدولة والجزء الآخر من النخب ومنظومة القيادة بها قادرة على مواجهة التحديات والتأقلم معها. عناصر قوة الدولة موجودة وثابتة حتى لو أتت مرحلة لمسؤولين يعطون الانطباع بغير ذلك، أو أنهم أخفقوا بإقناع الاردنيين ونخبهم وطمأنتهم على مستقبلهم. الاردني مواطن واعٍ ومنتمٍ وشكوته من المسؤولين والاداء لا يعني أنه غير مؤمن بدولته وقلبه عليها ومصيره الحتمي المرتبط بها، وأجهزتنا المدنية على سوية محترمة حتى لو تراجع مستوى الاداء والخدمات ومن غير الانصاف وصفها بالمنهارة، اما الأجهزة العسكرية والأمنية فهي على سوية متفوقة ومتميزة بالمقاييس العالمية وليس الاقليمية فحسب باتت ايقونة تحتذي بها الدول، ويمتلك الاردن ايضاً حكمة القيادة التي تستمع للتقييم الموضوعي الدقيق وتتخذ القرار الصحيح الذي يحقق المصلحة العليا مهما كانت تكلفته. هذه عناصر قوة الدولة الاستراتيجية؛ وعي المواطن مهما كانت محاولات تضليله واحباطه من نخب بائسة، وحرفية الأجهزة مهما تم التقول عليها، وحكمة القيادة وشجاعة اتخاذ القرار مهما كانت الضغوط.
تاريخ الدولة الاردنية حافل بالامثلة التي تثبت قوة الدولة ومنعتها، ومؤسف أن نرى من نخبنا من يستمر ببث السلبية والاحباط. تخلصت البلد واحتوت عددا مِن الذين امتهنوا التسويد وبث السلبية، فعلوا ذلك لا لشيء إلا لأسبابهم الذاتية للتسلق والصعود، فبنى هؤلاء وجودهم السياسي على بث السواد في كل مجلس وصبيحة كل مقال او بوست. باتت ثقافة التذمر والحديث عن السلبيات سائدة بسببهم رفاساً لمن أراد كسب الشعبية والصعود للمجالس. لدينا أخطاء نعم، الاسبوع الماضي وحده شهد تعاملا رسميا رديئا مع ملف الغاز ومع إعلان بناء مصفاة بترول جديدة، لكن نقد هذا التعامل شيء وامتهان بث السلبية والاحباط شيء آخر أسوأ من الاخطاء التي ارتكبت.
لمواجهة هؤلاء، ينبغي استراتيجياً تعزيز ثقافة النقد الموضوعي البناء والابتعاد عن النقد لغايات النقد وبث السواد. يتم ذلك بالارتكاز لثلاثة أسس: احتواء وتعرية وعدم مكافأة الباثين للسواد لأن الكلفة السياسية لمكافأتهم كبيرة وخطيرة، إصلاح القرار وتجويده واستثمار الناجح منه على نحو يعيد الثقة للمجتمع، وأخيراً التأكيد على ان بث السواد وإشاعة السلبية المستفيد منه الفاسدون واعداء المجتمع لأن ذلك يشيع ثقافة عدم الثقة المجتمعية القاتلة والمؤذية.
الكلام والتقييم الذي يتبناه بعض النخبة غير صحيح ويجهل حقائق التاريخ. ما يمر به الاردن على صعوبته وخطورته ليس أشد ولا أصعب ما واجه في تاريخه، ومؤسسات الدولة والجزء الآخر من النخب ومنظومة القيادة بها قادرة على مواجهة التحديات والتأقلم معها. عناصر قوة الدولة موجودة وثابتة حتى لو أتت مرحلة لمسؤولين يعطون الانطباع بغير ذلك، أو أنهم أخفقوا بإقناع الاردنيين ونخبهم وطمأنتهم على مستقبلهم. الاردني مواطن واعٍ ومنتمٍ وشكوته من المسؤولين والاداء لا يعني أنه غير مؤمن بدولته وقلبه عليها ومصيره الحتمي المرتبط بها، وأجهزتنا المدنية على سوية محترمة حتى لو تراجع مستوى الاداء والخدمات ومن غير الانصاف وصفها بالمنهارة، اما الأجهزة العسكرية والأمنية فهي على سوية متفوقة ومتميزة بالمقاييس العالمية وليس الاقليمية فحسب باتت ايقونة تحتذي بها الدول، ويمتلك الاردن ايضاً حكمة القيادة التي تستمع للتقييم الموضوعي الدقيق وتتخذ القرار الصحيح الذي يحقق المصلحة العليا مهما كانت تكلفته. هذه عناصر قوة الدولة الاستراتيجية؛ وعي المواطن مهما كانت محاولات تضليله واحباطه من نخب بائسة، وحرفية الأجهزة مهما تم التقول عليها، وحكمة القيادة وشجاعة اتخاذ القرار مهما كانت الضغوط.
تاريخ الدولة الاردنية حافل بالامثلة التي تثبت قوة الدولة ومنعتها، ومؤسف أن نرى من نخبنا من يستمر ببث السلبية والاحباط. تخلصت البلد واحتوت عددا مِن الذين امتهنوا التسويد وبث السلبية، فعلوا ذلك لا لشيء إلا لأسبابهم الذاتية للتسلق والصعود، فبنى هؤلاء وجودهم السياسي على بث السواد في كل مجلس وصبيحة كل مقال او بوست. باتت ثقافة التذمر والحديث عن السلبيات سائدة بسببهم رفاساً لمن أراد كسب الشعبية والصعود للمجالس. لدينا أخطاء نعم، الاسبوع الماضي وحده شهد تعاملا رسميا رديئا مع ملف الغاز ومع إعلان بناء مصفاة بترول جديدة، لكن نقد هذا التعامل شيء وامتهان بث السلبية والاحباط شيء آخر أسوأ من الاخطاء التي ارتكبت.
لمواجهة هؤلاء، ينبغي استراتيجياً تعزيز ثقافة النقد الموضوعي البناء والابتعاد عن النقد لغايات النقد وبث السواد. يتم ذلك بالارتكاز لثلاثة أسس: احتواء وتعرية وعدم مكافأة الباثين للسواد لأن الكلفة السياسية لمكافأتهم كبيرة وخطيرة، إصلاح القرار وتجويده واستثمار الناجح منه على نحو يعيد الثقة للمجتمع، وأخيراً التأكيد على ان بث السواد وإشاعة السلبية المستفيد منه الفاسدون واعداء المجتمع لأن ذلك يشيع ثقافة عدم الثقة المجتمعية القاتلة والمؤذية.
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي