مؤكد أن السعودية وإيران ومعهما الوسيط الصيني يدركون أن الاتفاق الذي تم بين البلدين وتمت بموجبه اعادة العلاقات الدبلوماسية ليس عصا سحرية لحل المشكلات وتفكيك ازمات الإقليم، فهناك قضايا معقدة جدا وتحتاج الى عمل خاص لتفكيكها، لكن هذا الاتفاق يحمل رسالة بعيدة المدى اقليمية ودولية، ورغم تعقيد الازمات بين السعودية وايران، الا ان هذا الاتفاق ربما يترك تأثيرات على تحالفات الإقليم ومسارات قضاياه.اضافة اعلان
المشكلة في ايران التي تمارس المماطلة باحتراف، ودائما تريد تحقيق اغلب المكاسب، لكن ان سارت الامور بشكل طبيعي فإن تفاهما بين ايران والسعودية سيضعف ادوارا وحضورا لدول مهمة في الإقليم، فإيران هي الحاضر الغائب في كل الملفات.
فإذا تحدثنا عن الملف السوري مثلا فإن نجاح التفاهم سيمنح السعودية دورا مهما في الملف السوري بمباركة ايرانية صينية روسية، والدول الثلاث هم الداعم الأكبر لنظام بشار الأسد، وحتى لو لم يقم اي مسؤول سعودي حتى الآن بزيارة علنية إلى دمشق فإن هذا التفاهم يعطي للسعودية قصب السبق عن دول أخرى.
وإذا ما أعطى التفاهم السعودية القدرة على حل المعضلة اليمنية فإن عبئا كبيرا عن كاهل السعودية سيزول، وسيتم إغلاق باب من أبواب الازمات الكبرى التي تتعامل السعودية معها منذ سنوات وحتى عندما اتجهت الى الحل السياسي لم تجد اذنا صاغية من الحوثيين.
لبنان، العراق، اليمن، سورية، والاهم العلاقة مع الادارة الاميركية الديمقراطية كلها ستتأثر بهذا التفاهم، أما اسرائيل التي كانت تعتقد أن ملف ايران هو بوابة التفاهم مع السعودية والخليج ودفعها لفتح ابواب في العلاقات فتجد نفسها في وضع حرج حتى امام الرأي العام الاسرائيلي الذي اعتبر توقيع التفاهم ضربة لسياسة نتنياهو تجاه ايران.
ان تكون الصين عدو اميركا الاقتصادي والسياسي هي بوابة ومكان وضامن التفاهم السعودي الايراني فهذه رسالة سياسية خاصة، ورغم ان التفاهم لا يبني تحالفا جديدا لكنه يربك تحالفات قائمة في الإقليم، ويعطي للسعودية فرصة لتجفيف ازمات كبرى في المنطقة، وهي خطوة تستكمل ما كان في حزيران الماضي من قمة عربية خليجية سعودية مع الصين في جدة وتضع للصين قدما سياسية في ملفات الإقليم.
المشكلة في ايران التي تمارس المماطلة باحتراف، ودائما تريد تحقيق اغلب المكاسب، لكن ان سارت الامور بشكل طبيعي فإن تفاهما بين ايران والسعودية سيضعف ادوارا وحضورا لدول مهمة في الإقليم، فإيران هي الحاضر الغائب في كل الملفات.
فإذا تحدثنا عن الملف السوري مثلا فإن نجاح التفاهم سيمنح السعودية دورا مهما في الملف السوري بمباركة ايرانية صينية روسية، والدول الثلاث هم الداعم الأكبر لنظام بشار الأسد، وحتى لو لم يقم اي مسؤول سعودي حتى الآن بزيارة علنية إلى دمشق فإن هذا التفاهم يعطي للسعودية قصب السبق عن دول أخرى.
وإذا ما أعطى التفاهم السعودية القدرة على حل المعضلة اليمنية فإن عبئا كبيرا عن كاهل السعودية سيزول، وسيتم إغلاق باب من أبواب الازمات الكبرى التي تتعامل السعودية معها منذ سنوات وحتى عندما اتجهت الى الحل السياسي لم تجد اذنا صاغية من الحوثيين.
لبنان، العراق، اليمن، سورية، والاهم العلاقة مع الادارة الاميركية الديمقراطية كلها ستتأثر بهذا التفاهم، أما اسرائيل التي كانت تعتقد أن ملف ايران هو بوابة التفاهم مع السعودية والخليج ودفعها لفتح ابواب في العلاقات فتجد نفسها في وضع حرج حتى امام الرأي العام الاسرائيلي الذي اعتبر توقيع التفاهم ضربة لسياسة نتنياهو تجاه ايران.
ان تكون الصين عدو اميركا الاقتصادي والسياسي هي بوابة ومكان وضامن التفاهم السعودي الايراني فهذه رسالة سياسية خاصة، ورغم ان التفاهم لا يبني تحالفا جديدا لكنه يربك تحالفات قائمة في الإقليم، ويعطي للسعودية فرصة لتجفيف ازمات كبرى في المنطقة، وهي خطوة تستكمل ما كان في حزيران الماضي من قمة عربية خليجية سعودية مع الصين في جدة وتضع للصين قدما سياسية في ملفات الإقليم.
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي