يبدو ان تحويل الاردن الى مركز إقليمي للأمن الغذائي هو قيد الترجمة الى برنامج يقترب من مشروع ثورة زراعية!اضافة اعلان
كواحدة من الاستخلاصات لدروس جائحة كورونا قدم جلالة الملك فكرة تحول الأردن الى مركز اقليمي للأمن الغذائي. الى جانب الاستثمار في الموقع المتقدم للاردن في الصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية، وذلك سندا لتقديرات بأن الوباء ليس لحظة عابرة في عالمنا بل واقع يجب أن نتعايش معه ونحسب حسابه وحساب هذا النوع من الأوبئة الفيروسية للمستقبل وما يقتضيه من اعادة نظر في هيكلة العلاقات والادوار وتنظيم الاقتصاد والنقل والتجارة الدولية أو وفق التعبير الذي يستخدمه الملك اعادة ضبط شاملة للعولمة. ولعل الاستثمار في الوضع المميز عندنا للصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية مفهوم لكن في الزراعة كيف ؟!
يبدو ان الاجابة هي قيد البحث على اعلى مستوى في الدولة وفق ما فهمنا من الحديث المفصل لدولة الرئيس فيصل الفايز في مقابلته مع قناة المملكة أول أمس. ومن الواضح ان الأمر لا يتعلق ان نبحث للاردن كمخزن احتياطي للمواد الغذائية المستوردة بل كمصدر اصيل للمنتجات الزراعية وبالتبعية للصناعات الغذائية وقاعدتها موجودة وعلى درجة عالية من الجودة وقابلة للتوسع بقدر ما تتوسع فرص التصدير وبأسعار منافسة.
رقعة الأرض القابلة للزراعة في الاردن هي اكبر كثيرا مما نعتقد لأول والزراعة الحديثة في الواقع لا تبالي كثيرا بخصوبة التربة اذا توفر الماء والمخصبات ويكفي كدليل المزارع الحديثة المذهلة شمال شرق المفرق والتي تنتج افضل الفواكهة القابلة للتصدير بل وايضا كروم العنب بأنواعه الممتازة ومنها مثلا المخصصة لصناعة النبيذ.
وفي سياق حديثه عن هذا الملف تحدث الرئيس الفايز عن الاراضي الشاسعة جنوب المملة في مناطق الديسي ووادي عربة وأشار الى فكرة مبتكرة وهي توزيع الأراضي الحكومية على كل من هو مستعد للاستثمار الزراعي فيها تنتهي بتمليكها له بعد عشر سنوات من استخدامها الفعلي والدائم للزراعة. وأكد الفايز على الالتزام المطلق بالنزاهة والعدالة والمساواة في الفرص للجميع.
يبدو ان هذه واحدة من المقترحات الكثيرة التي يتم التفكير فيها وشخصيا أجد الفكرة ملهبة للخيال. ان مئات وآلاف الشباب العاطلين عن العمل سيجدون الأمر جاذبا جدا وسيشمرون عن سواعدهم وربما يصنعون تعاونيات انتاجية ويستعينون بالخبرات والتسهيلات الإئتمانية المتوقعة للتزود بكل المستلزمات لتحويل مئات الدونمات الى اراض منتجة ستنتهي ملكية لهم مع الارتفاع المتوقع لقيمتها. وكما هو معروف فإن بعض الاستثمارات الرأسمالية كانت قد حصلت في مناطق الديسي آلاف الدونمات شبه المجانية ورخص لآبار ارتوازية وأنشأت مزارع ضخمة ناجحة وكما هو معلوم فالمياه الجوفية لحوض الديسي تكفي لعشرات السنين القادمة. فلمَ لا نطبق هذا المبدأ لصالح الشباب الأردني المتحفز للعمل والباحث عن فرص حقيقية؟. حقا لن نكون بعيدين عن ثورة زراعية سيرافقها ازدهار الصناعات الغذائية والحيوانية.
البعض يخشى ان يلاقي هذا المشروع مصير سكن كريم الفكرة العظيمة التي طرحها جلالة الملك ثم اختطفتها المصالح الفاسدة وافشلت جدواها الاجتماعية بتواطؤ معروف - في حينه -، وهنا ايضا فإن مقاولي الفرص لن يكونوا بعيدين عن التسلل لهذا المشروع. ولحسن الحظ فعلى رأس وزارة الزراعة وهي الطرف الحكومي الرئيس المعني بالملف توجد شخصية قوية مثل محمد داوودية تنتمي بعمق لكادحي الوطن وشبابه والمصلحة العامة الاقتصادية والاجتماعية وسيكون حارسا أمينا على انفاذ الرؤية الملكية ومنع تسلل المصالح الفاسدة للمشروع.
كواحدة من الاستخلاصات لدروس جائحة كورونا قدم جلالة الملك فكرة تحول الأردن الى مركز اقليمي للأمن الغذائي. الى جانب الاستثمار في الموقع المتقدم للاردن في الصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية، وذلك سندا لتقديرات بأن الوباء ليس لحظة عابرة في عالمنا بل واقع يجب أن نتعايش معه ونحسب حسابه وحساب هذا النوع من الأوبئة الفيروسية للمستقبل وما يقتضيه من اعادة نظر في هيكلة العلاقات والادوار وتنظيم الاقتصاد والنقل والتجارة الدولية أو وفق التعبير الذي يستخدمه الملك اعادة ضبط شاملة للعولمة. ولعل الاستثمار في الوضع المميز عندنا للصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية مفهوم لكن في الزراعة كيف ؟!
يبدو ان الاجابة هي قيد البحث على اعلى مستوى في الدولة وفق ما فهمنا من الحديث المفصل لدولة الرئيس فيصل الفايز في مقابلته مع قناة المملكة أول أمس. ومن الواضح ان الأمر لا يتعلق ان نبحث للاردن كمخزن احتياطي للمواد الغذائية المستوردة بل كمصدر اصيل للمنتجات الزراعية وبالتبعية للصناعات الغذائية وقاعدتها موجودة وعلى درجة عالية من الجودة وقابلة للتوسع بقدر ما تتوسع فرص التصدير وبأسعار منافسة.
رقعة الأرض القابلة للزراعة في الاردن هي اكبر كثيرا مما نعتقد لأول والزراعة الحديثة في الواقع لا تبالي كثيرا بخصوبة التربة اذا توفر الماء والمخصبات ويكفي كدليل المزارع الحديثة المذهلة شمال شرق المفرق والتي تنتج افضل الفواكهة القابلة للتصدير بل وايضا كروم العنب بأنواعه الممتازة ومنها مثلا المخصصة لصناعة النبيذ.
وفي سياق حديثه عن هذا الملف تحدث الرئيس الفايز عن الاراضي الشاسعة جنوب المملة في مناطق الديسي ووادي عربة وأشار الى فكرة مبتكرة وهي توزيع الأراضي الحكومية على كل من هو مستعد للاستثمار الزراعي فيها تنتهي بتمليكها له بعد عشر سنوات من استخدامها الفعلي والدائم للزراعة. وأكد الفايز على الالتزام المطلق بالنزاهة والعدالة والمساواة في الفرص للجميع.
يبدو ان هذه واحدة من المقترحات الكثيرة التي يتم التفكير فيها وشخصيا أجد الفكرة ملهبة للخيال. ان مئات وآلاف الشباب العاطلين عن العمل سيجدون الأمر جاذبا جدا وسيشمرون عن سواعدهم وربما يصنعون تعاونيات انتاجية ويستعينون بالخبرات والتسهيلات الإئتمانية المتوقعة للتزود بكل المستلزمات لتحويل مئات الدونمات الى اراض منتجة ستنتهي ملكية لهم مع الارتفاع المتوقع لقيمتها. وكما هو معروف فإن بعض الاستثمارات الرأسمالية كانت قد حصلت في مناطق الديسي آلاف الدونمات شبه المجانية ورخص لآبار ارتوازية وأنشأت مزارع ضخمة ناجحة وكما هو معلوم فالمياه الجوفية لحوض الديسي تكفي لعشرات السنين القادمة. فلمَ لا نطبق هذا المبدأ لصالح الشباب الأردني المتحفز للعمل والباحث عن فرص حقيقية؟. حقا لن نكون بعيدين عن ثورة زراعية سيرافقها ازدهار الصناعات الغذائية والحيوانية.
البعض يخشى ان يلاقي هذا المشروع مصير سكن كريم الفكرة العظيمة التي طرحها جلالة الملك ثم اختطفتها المصالح الفاسدة وافشلت جدواها الاجتماعية بتواطؤ معروف - في حينه -، وهنا ايضا فإن مقاولي الفرص لن يكونوا بعيدين عن التسلل لهذا المشروع. ولحسن الحظ فعلى رأس وزارة الزراعة وهي الطرف الحكومي الرئيس المعني بالملف توجد شخصية قوية مثل محمد داوودية تنتمي بعمق لكادحي الوطن وشبابه والمصلحة العامة الاقتصادية والاجتماعية وسيكون حارسا أمينا على انفاذ الرؤية الملكية ومنع تسلل المصالح الفاسدة للمشروع.
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي