ليست المرة الأولى التي نسمع جلالة الملك يتذمر من طلاسم الإجراءات الحكومية في الاجتماعات المغلقة، وكيف تتخذ قرارات ما أو لماذا لم تتخذ القرارات الصائبة، مع أن بعضاً من الوزراء هم من المخضرمين بالعمل الحكومي، ولكن الصرخة المخفية في صدر الملك وخرجت خلال ترؤسه اجتماع مجلس الوزراء قبل أيام، ترددت أصداها في أنحاء البلد، وتداولتها ردود فعل المواطنين ومواقع التواصل الإجتماعي، التي رأت فيها فرصة لجلد الحكومة مجدداً لعجزها عن اجتراح حلول للحد من التصحّر الاقتصادي ومعالجة المشاكل العامة بطريقة فنية بعيداً عن إدفع وامنع وارفع.اضافة اعلان
إذا كان جلالة الملك يضطره إلى التدخل شخصياً أو يوعز بحل هذه المشكلة أو تلك، فكيف بالمواطن الذي لم يعد يملك شيئاً إلا الدعاء أن يستر الله حاله يوماً بيوم، فالأردنيون يرون إخوانهم السوريين اللذين لجأوا من ويلات الحرب على أرضهم، وقد انخرطوا بكل الأعمال وتم استبدالهم ببقية الجنسيات العاملة تقريباً، ثم يرون خلال تسع سنوات مضت أن هناك الكثير من المؤسسات الدولية والعربية والأممية ترعى شؤونهم المالية والمعيشية في المخيمات وخارجها، وتدعم إجراءات الحكومات الأردنية بتوفير الخدمات التعليمية والصحية لهم، ثم ينظرون إلى حال الأردنيين فلا يجدوا أي راع حكومي لهم ولا موجه ولا داعم، سوى ما وجدت الحكومة شعبها عليه منذ زمن الآباء.
لو كان هناك استعداد داخلي وضميري وفوري من الوزراء والمسؤولين لتقديم استقالاتهم عندما يدركون أنهم لا يستطيعون تقديم أي إضافة لعملهم أو القيام بواجبهم على أتم وجه أو الانتصار الفوري لمظالم المواطنين في أصقاع البادية والقرى والمحافظات المنسية، أو مغادرة مكاتبهم يوما في الأسبوع للتجول في القرى المنسية وسؤال المواطنين الذين لوحتّ الشمس جباههم على امتداد الوطن، أو فتح أبوابهم يوما في الأسبوع للإستماع الى مشاكل القطاعات الغارقة في الكساد، أو الوقوف عند المعتصمين للإستماع المباشر لمشكلتهم لأمكنهم فهم مواطن الخلل على الأقل والشعور بالحيف الذي لحق بثلاثة أرباع الشعب.
هناك الكثير من الإنجازات التي صنعها القطاع الخاص والعام، وهناك ثورات عملية وعلمية تحدث في العالم، ومن الممكن أن نصاب بعدوى النجاح الذي تنتصر به الدول وشعوبها على تحدياتهم من فقر وبطالة وتراجع في مفاهيم المواطنة وكراهية الوطن والسعي نحو الهجرات، وهذا لا يتاتى إلا إذا كان المسؤول لديه القابلية للتغير الفوري والإقتناع بأنه ليس جرّاحاً يشرف على العملية ويترك التقطيب للممرضات والباقي على الله.
الاختلالات التي قد لا نفهمها منذ زمن بعيد، خصوصاً عندما يتم تشكيل الحكومات وتأتينا وجوه ليس لها أدنى خبرة في العمل الحكومي ولا تحمل أي معنى، ثم تبدأ بالتهديد والوعيد لقطع أرزاق الناس كلما «انزنقت» الحكومة بكذا مليون، لغايات مسح زور الموازنة التي لا تشبع ولا تقنع.
إذا كان جلالة الملك يضطره إلى التدخل شخصياً أو يوعز بحل هذه المشكلة أو تلك، فكيف بالمواطن الذي لم يعد يملك شيئاً إلا الدعاء أن يستر الله حاله يوماً بيوم، فالأردنيون يرون إخوانهم السوريين اللذين لجأوا من ويلات الحرب على أرضهم، وقد انخرطوا بكل الأعمال وتم استبدالهم ببقية الجنسيات العاملة تقريباً، ثم يرون خلال تسع سنوات مضت أن هناك الكثير من المؤسسات الدولية والعربية والأممية ترعى شؤونهم المالية والمعيشية في المخيمات وخارجها، وتدعم إجراءات الحكومات الأردنية بتوفير الخدمات التعليمية والصحية لهم، ثم ينظرون إلى حال الأردنيين فلا يجدوا أي راع حكومي لهم ولا موجه ولا داعم، سوى ما وجدت الحكومة شعبها عليه منذ زمن الآباء.
لو كان هناك استعداد داخلي وضميري وفوري من الوزراء والمسؤولين لتقديم استقالاتهم عندما يدركون أنهم لا يستطيعون تقديم أي إضافة لعملهم أو القيام بواجبهم على أتم وجه أو الانتصار الفوري لمظالم المواطنين في أصقاع البادية والقرى والمحافظات المنسية، أو مغادرة مكاتبهم يوما في الأسبوع للتجول في القرى المنسية وسؤال المواطنين الذين لوحتّ الشمس جباههم على امتداد الوطن، أو فتح أبوابهم يوما في الأسبوع للإستماع الى مشاكل القطاعات الغارقة في الكساد، أو الوقوف عند المعتصمين للإستماع المباشر لمشكلتهم لأمكنهم فهم مواطن الخلل على الأقل والشعور بالحيف الذي لحق بثلاثة أرباع الشعب.
هناك الكثير من الإنجازات التي صنعها القطاع الخاص والعام، وهناك ثورات عملية وعلمية تحدث في العالم، ومن الممكن أن نصاب بعدوى النجاح الذي تنتصر به الدول وشعوبها على تحدياتهم من فقر وبطالة وتراجع في مفاهيم المواطنة وكراهية الوطن والسعي نحو الهجرات، وهذا لا يتاتى إلا إذا كان المسؤول لديه القابلية للتغير الفوري والإقتناع بأنه ليس جرّاحاً يشرف على العملية ويترك التقطيب للممرضات والباقي على الله.
الاختلالات التي قد لا نفهمها منذ زمن بعيد، خصوصاً عندما يتم تشكيل الحكومات وتأتينا وجوه ليس لها أدنى خبرة في العمل الحكومي ولا تحمل أي معنى، ثم تبدأ بالتهديد والوعيد لقطع أرزاق الناس كلما «انزنقت» الحكومة بكذا مليون، لغايات مسح زور الموازنة التي لا تشبع ولا تقنع.
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي