لسنا مع أي حرب أو تدمير وقتل أبرياء، هذه أخلاقنا وقيمنا، رغم أننا نعاني من كل الغطرسة الدولية التي تقودها امريكا واسرائيل في منطقتنا، وتخربها، لكن ومع ذلك فالعرب ربما أكثر أمة تتابع الحرب، التي تشنها روسيا على أوكرانيا والتي قد تتطور وتنتقل لأراض ودول أخرى، لكن لماذا يتابعها كثيرون منا ويشعرون بأنها حربهم، وأن نتائجها مهمة بالنسبة لهم؟!.اضافة اعلان
بداية نحن نحترم الدولتين، روسيا وأوكرانيا، وللدولتين علاقات ديبلوماسية مع المملكة، ومصالح كثيرة، ولا يمكننا أن نؤيد قتل اي شعب من شعبي الدولتين، لكننا نتحدث عن حرب ارادات وإثبات ذات، وهي ليست بين أوكرانيا وروسيا، بل بين روسيا من جهة وأمريكا وبعض دول اوروبا واسرائيل، هكذا يفهمها كثيرون من العرب، ويشعرون بأنها حربهم ضد الغطرسة الامريكية والجرائم الاسرائيلية المدعومة من أوروبا أيضا، بل إن خطاب بوتين ومقارناته وحديثه عن العدالة، يشبه خطاب العرب، فيذكر بعض الجرائم الدولية التي ارتكبتها اسرائيل بتنفيذ ودعم من امريكا واوروبا، كدمار العراق وسوريا وليبيا واليمن ولبنان «فوق فلسطين»..بلا رحمة ولا أدنى مراعاة لقانون دولي او حقوق انسان او عدالة، فهو يعبر عن أمنية بل حلم عربي، ينشد فيه العدالة والسلام والأمن والرفاه.
ليس سرا أن روسيا منعت انهيار الدولة السورية، ولم تشترك بتدمير العراق ولا ليبيا ولا لبنان واليمن، بل إن مواقفها في كل هذا القضايا كانت مسالمة، وتبحث عن حلول أخلاقية الا في سوريا، فقد تواجدت عسكريا ومنعت حروبا عسكرية صريحة تقودها دول استعمارية ضد سوريا، مع التأكيد هنا بأنها استثنت اسرائيل من هذا الدور وسمحت لجيش الاحتلال المجرم بشن غارات على حليفتها، وهو موقف لم ولن يتفهمه أي عربي.. وهو أيضا الذي يدفعنا للارتياب بالموقف الروسي من أية قضية، ويدفعنا للتساؤل:
ما هو شكل العدالة والأخلاق الذي تعرفه روسيا، بعد ان تأكدنا بأن لا عدالة ولا قانون في مواقف وحروب الغرب في منطقتنا وضد شعوبنا ومقدراتها.
إن أكثر ما يشعرني بالحسرة هو شرعية ما تطالب روسيا، وهو تجنيب نفسها ومواطنيها اي خطر او مغامرة تهدد امنها، وهو مطلب معروف بالنسبة للمعسكر الغربي، وفيه شواهد كثيرة، وروسيا، ورغم أنها دولة صغيرة قياسا بالدول الأخرى، واقتصادها ايضا متواضع اذا ما قورن بتلك الدول، إلا أنها دولة تملك القوة والتاريخ، ويمكنها الدفاع عن نفسها، وتسعى للحفاظ على أمنها بكل تحد وثبات، وهذا موقف يدفعنا للمقارنة، ثم يدعونا للسخرية من مواقف في عالمنا العربي والعالم الثالث والثاني..
لا نهتم بتحليل عسكري ولا سياسي لهذه الحرب، وبالطبع لا نتمنى ازمات جديدة تعصف بمنطقتنا، لا على صعيد الصراعات الدموية ولا على صعيد الأزمات الاقتصادية، لكننا ننظر إلى هذه الحرب من نافذتنا ومن خلال مقارنة قضاياها بقضايانا..
ونتمنى ان يتم حقن دماء الشعوب البريئة، في وقت لم يتمن او يعمل شعب منها لوقف نزيف شعوبنا وتشريد ملايينها وهدر مقدراتها.
اللهم لا شماتة.
بداية نحن نحترم الدولتين، روسيا وأوكرانيا، وللدولتين علاقات ديبلوماسية مع المملكة، ومصالح كثيرة، ولا يمكننا أن نؤيد قتل اي شعب من شعبي الدولتين، لكننا نتحدث عن حرب ارادات وإثبات ذات، وهي ليست بين أوكرانيا وروسيا، بل بين روسيا من جهة وأمريكا وبعض دول اوروبا واسرائيل، هكذا يفهمها كثيرون من العرب، ويشعرون بأنها حربهم ضد الغطرسة الامريكية والجرائم الاسرائيلية المدعومة من أوروبا أيضا، بل إن خطاب بوتين ومقارناته وحديثه عن العدالة، يشبه خطاب العرب، فيذكر بعض الجرائم الدولية التي ارتكبتها اسرائيل بتنفيذ ودعم من امريكا واوروبا، كدمار العراق وسوريا وليبيا واليمن ولبنان «فوق فلسطين»..بلا رحمة ولا أدنى مراعاة لقانون دولي او حقوق انسان او عدالة، فهو يعبر عن أمنية بل حلم عربي، ينشد فيه العدالة والسلام والأمن والرفاه.
ليس سرا أن روسيا منعت انهيار الدولة السورية، ولم تشترك بتدمير العراق ولا ليبيا ولا لبنان واليمن، بل إن مواقفها في كل هذا القضايا كانت مسالمة، وتبحث عن حلول أخلاقية الا في سوريا، فقد تواجدت عسكريا ومنعت حروبا عسكرية صريحة تقودها دول استعمارية ضد سوريا، مع التأكيد هنا بأنها استثنت اسرائيل من هذا الدور وسمحت لجيش الاحتلال المجرم بشن غارات على حليفتها، وهو موقف لم ولن يتفهمه أي عربي.. وهو أيضا الذي يدفعنا للارتياب بالموقف الروسي من أية قضية، ويدفعنا للتساؤل:
ما هو شكل العدالة والأخلاق الذي تعرفه روسيا، بعد ان تأكدنا بأن لا عدالة ولا قانون في مواقف وحروب الغرب في منطقتنا وضد شعوبنا ومقدراتها.
إن أكثر ما يشعرني بالحسرة هو شرعية ما تطالب روسيا، وهو تجنيب نفسها ومواطنيها اي خطر او مغامرة تهدد امنها، وهو مطلب معروف بالنسبة للمعسكر الغربي، وفيه شواهد كثيرة، وروسيا، ورغم أنها دولة صغيرة قياسا بالدول الأخرى، واقتصادها ايضا متواضع اذا ما قورن بتلك الدول، إلا أنها دولة تملك القوة والتاريخ، ويمكنها الدفاع عن نفسها، وتسعى للحفاظ على أمنها بكل تحد وثبات، وهذا موقف يدفعنا للمقارنة، ثم يدعونا للسخرية من مواقف في عالمنا العربي والعالم الثالث والثاني..
لا نهتم بتحليل عسكري ولا سياسي لهذه الحرب، وبالطبع لا نتمنى ازمات جديدة تعصف بمنطقتنا، لا على صعيد الصراعات الدموية ولا على صعيد الأزمات الاقتصادية، لكننا ننظر إلى هذه الحرب من نافذتنا ومن خلال مقارنة قضاياها بقضايانا..
ونتمنى ان يتم حقن دماء الشعوب البريئة، في وقت لم يتمن او يعمل شعب منها لوقف نزيف شعوبنا وتشريد ملايينها وهدر مقدراتها.
اللهم لا شماتة.
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي