توفير الخبز حجة يستخدمها الأردني عندما يطالب بالعمل أو يلجأ للمجاملة أو يضطر للنفاق أو حتى عندما يصمت عن قول الحق. الناس يستخدمون مقولات متنوعة للتعبير عن قدسية الخبز واهميته في حياتهم. المقولات التي تتكرر يوميا تحمل الكثير من المعاني والمشاعر التي تعبر عن الظلم والقهر والمداراة “بدنا نأكل خبز” أو “بدي احافظ ع خبز عيالي” أو “يا عمي خلينا بحالنا محافظين ع خبز عيالنا”.اضافة اعلان
في ثلاثينيات واربعينيات وحتى سبعينيات القرن الماضي كان الأردن ينتج حاجاته من القمح ويصدر الفائض منه لدول الجوار. حتى العام 1942 كان صاع القمح الأردني بسبعة قروش إلى ان قرر الإنجليز شراء القمح الأردني لتمويل جيوش الحلفاء في الحرب العالمية الثانية ليرتفع سعر القمح وتتطور اساليب زراعته ويتحول إلى سلعة تجارية يقبل على زراعتها كبار ملاك الأراضي والشيوخ فيستوردون التراكتورات الزراعية والحصادات وتصبح سهول مادبا وحوران والكرك اهم حقول زراعات الحبوب وأول مناطق الأردن المستخدمة لتكنولوجيا زراعية.
اليوم تقلصت زراعة القمح وتلاشت الحقول التقليدية لإنتاجه بعد ان اجتاحها البناء ودخل الكثير منها في حدود البلديات الكبرى. حاجة البلاد الى القمح تصل الى ما يقارب المليون طن سنويا لا ينتج منها محليا الا بضعة آلاف. الكثير من الأسر القادمة من بيئات زراعية ورعوية اصبحت تعتمد كليا على المنتجات التي تعرضها الاسواق بعد أن اختفت من حياتهم نشاطات الزراعة والحصاد وجني المحاصيل التي شكلت جل الخبرة الحياتية لأسلافهم.
خلال الأيام الماضية اكتظت صفحات وسائل التواصل الاجتماعي بصور لأكوام من القمح المغطى بالشوادر على أرض إحدى الضواحي المجاورة لعمان. الصور والتعليقات التي رافقت البعض منها فتحت شهية الناس على التساؤل عن اسباب تدمير صوامع العقبة واتهام السلطات المعنية باستيراد ونقل وتخزين الحبوب بالمخاطرة بصحة المواطن.
التعليقات التي حملتها المنشورات متنوعة وحادة وتنم عن مستويات عالية من الخوف والشك والاحباط. البعض رأى في الصور المعروضة استهتارا وقلة اكتراث يبعثان على القلق. في محاولة للوصول الى الحقيقة أجريت بعض الاتصالات مع العديد من المسؤولين في وزارة الصناعة والتجارة للاستفسار حول صحة الصور المنشورة وآلية تخزين الحبوب واستهلاك البلاد السنوي والمخزون الاستراتيجي منها.
في الأردن اليوم أربعة مواقع لتخزين الحبوب تتسع إلى ما يقارب 700 الف طن قمح منها صوامع بسعة 100 الف طن اقيمت في العقبة قبل تدمير الصوامع السابقة. أما فيما يخص المناظر التي تداولها الناشطون فقد اشار أحد المطلعين على انها تصوير للقمح بعد مرحلة التفريغ وقبيل ايداعه في الأخاديد المصممة بمواصفات عالية للحفاظ عليه تحت الارض. وهي الطريقة التي بدأ استخدامها بنجاح منذ تسعة اعوام.
خلاصة القول ان خوابي الاردن مليئة بالقمح وان البلد مهيأ لتخزين اكثر من 70 % من استهلاكه السنوي في اربعة مواقع للتخزين الآمن ولا حاجة للقلق. الطاقة الاستيعابية الحالية تضمن توفير حاجة البلاد من القمح لما يزيد عن سبعة أشهر.
تداول الناس للصور والتعليق عليها في غياب الاعلام الرسمي أو التصدي للخبر بعرض حقائق على كافة الوسائل تسبب في حالة من الارتباك كنا في غنى عنها.
في ثلاثينيات واربعينيات وحتى سبعينيات القرن الماضي كان الأردن ينتج حاجاته من القمح ويصدر الفائض منه لدول الجوار. حتى العام 1942 كان صاع القمح الأردني بسبعة قروش إلى ان قرر الإنجليز شراء القمح الأردني لتمويل جيوش الحلفاء في الحرب العالمية الثانية ليرتفع سعر القمح وتتطور اساليب زراعته ويتحول إلى سلعة تجارية يقبل على زراعتها كبار ملاك الأراضي والشيوخ فيستوردون التراكتورات الزراعية والحصادات وتصبح سهول مادبا وحوران والكرك اهم حقول زراعات الحبوب وأول مناطق الأردن المستخدمة لتكنولوجيا زراعية.
اليوم تقلصت زراعة القمح وتلاشت الحقول التقليدية لإنتاجه بعد ان اجتاحها البناء ودخل الكثير منها في حدود البلديات الكبرى. حاجة البلاد الى القمح تصل الى ما يقارب المليون طن سنويا لا ينتج منها محليا الا بضعة آلاف. الكثير من الأسر القادمة من بيئات زراعية ورعوية اصبحت تعتمد كليا على المنتجات التي تعرضها الاسواق بعد أن اختفت من حياتهم نشاطات الزراعة والحصاد وجني المحاصيل التي شكلت جل الخبرة الحياتية لأسلافهم.
خلال الأيام الماضية اكتظت صفحات وسائل التواصل الاجتماعي بصور لأكوام من القمح المغطى بالشوادر على أرض إحدى الضواحي المجاورة لعمان. الصور والتعليقات التي رافقت البعض منها فتحت شهية الناس على التساؤل عن اسباب تدمير صوامع العقبة واتهام السلطات المعنية باستيراد ونقل وتخزين الحبوب بالمخاطرة بصحة المواطن.
التعليقات التي حملتها المنشورات متنوعة وحادة وتنم عن مستويات عالية من الخوف والشك والاحباط. البعض رأى في الصور المعروضة استهتارا وقلة اكتراث يبعثان على القلق. في محاولة للوصول الى الحقيقة أجريت بعض الاتصالات مع العديد من المسؤولين في وزارة الصناعة والتجارة للاستفسار حول صحة الصور المنشورة وآلية تخزين الحبوب واستهلاك البلاد السنوي والمخزون الاستراتيجي منها.
في الأردن اليوم أربعة مواقع لتخزين الحبوب تتسع إلى ما يقارب 700 الف طن قمح منها صوامع بسعة 100 الف طن اقيمت في العقبة قبل تدمير الصوامع السابقة. أما فيما يخص المناظر التي تداولها الناشطون فقد اشار أحد المطلعين على انها تصوير للقمح بعد مرحلة التفريغ وقبيل ايداعه في الأخاديد المصممة بمواصفات عالية للحفاظ عليه تحت الارض. وهي الطريقة التي بدأ استخدامها بنجاح منذ تسعة اعوام.
خلاصة القول ان خوابي الاردن مليئة بالقمح وان البلد مهيأ لتخزين اكثر من 70 % من استهلاكه السنوي في اربعة مواقع للتخزين الآمن ولا حاجة للقلق. الطاقة الاستيعابية الحالية تضمن توفير حاجة البلاد من القمح لما يزيد عن سبعة أشهر.
تداول الناس للصور والتعليق عليها في غياب الاعلام الرسمي أو التصدي للخبر بعرض حقائق على كافة الوسائل تسبب في حالة من الارتباك كنا في غنى عنها.
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي