بقلم: شرحبيل ماضي
المتابع لتفاصيل عرس اميرنا المحبوب وولي عهد مملكتنا الابية يرى أن القائمين عليه ومن المؤكد أنه بتوجيه من صاحبي الجلالة بأن يكون عرس اردني عربي بكافة تفاصيلة بما يؤكد على عمق ثقافتنا ورسوخها في وجدان وفكر كل اردني واردنية مهما ابعدتنا الأحداث والتكنولوجيا والتطور المتسارع عن بعض التفاصيل ، والمتتبع لقصة زواج صاحب السمو الملكي يرى تواتر في الأحداث اعتدنا عليها من الأزل في مجتمعنا الأردني حيث بدأت بالجاهه حيث توجه أهل العريس الى منزل أهل العروس لطلب يدها وكانت وحسب العادات الأردنية مقتصرة على والدي العريس وهو أميرنا المحبوب وأعمامه وأخواله واخوانه واخواته.
ومن ثم انتقلنا الى مراسم العرس حيث كانت ليلة الحناء وأثرها الكبير على سمعة الاردن والترويج له كدولة ذات تراث وثقافة عريقة تابعها الملايين ،ولفت الانتباه الى مجموعة قيمة من عاداتنا الاصلية حيث لم تغفل والدة العريس اي من التفاصيل حيث امتزجت العادات والتقاليد في مثل هذه الليلة لتكون ليلة من العمر فشاهدنا عادات البادية وتقاليد القرية وتفاصيل المدينة فشكلت باقة من الزهور مختلف ألوانها وأشكالها وروائحها ولكن كلها من ارض الاردن ارض الحضارات , أم العريس وهي الملكة ولكنها الأم التي لم تضبط اعصابها ولم تمنع دموعها من النزول او مشاركة الحضور بالفرح والغناء فرحاً بالحسين هي الام مهما على الشأن .
ولم ينسى الامير تعليلة زملائه ورفقاء السلاح حيث امضى ليلية كاملة ما بين سامر ودبكة ولعب وهي رسالة محبة ووفاء لمؤسسة الجيش التي ينتمي إليها و وهي ثقافة اعتاد عليها أبناء القوات المسلحة في وداع زميلهم من حياة الأعزب إلى الزواج.
أبناء العمومة وهم حزام الظهر وحسب العادات والتقاليد الاردنية أخذوا حمام العريس بكافة تفاصيله حيث كان خروج العريس من بيت عمه سمو الأمير فيصل ليتوجه إلى موقع القرا وهو غذاء العرس .
أعمام وأبناء عمومة العريس كانوا على رأس المستقبلين لضيوفهم في مضارب شيدت لتستقبل أربعة آلاف مدعو وهي عادات الأردنيين باستقبال الضيوف والترحيب بهم ومرافقتهم الى مجالسهم .
وكما هي العادات دخل العريس بالزفة من رفقاء السلاح وأبناء العمومة ببساطتها ولم يفت والد العريس الترحيب بالحضور وشكرهم ووجه العريس للعمل بكتاب الله ومخافته ، وفي هذه الليلة التي شارك فيها كل الاردنيين فرحتهم لإبن الأردن من البادية والقرية والمدينة ، وكان السيف حاضراً حيث المعاني والدلالات ذات المعاني العميقة ، اما تراثنا الاصيل فلم يغب عن البال ، حيث لعب المشاركون الحركات العسكرية ترحبياً من رفقاء السلاح لزميلهم والسامر من البادية، الدبكة من القرى والمخيمات ،الرفيحي والسمسمية من مدينة البحر، والرقص الشركسي ، وأنهى المعزب الليلة بدعوة الحضور الى العشاء لتناول المنسف الاردني الاصيل الذي يقدمه الاردنيون في كافة مناسباتهم .
ولم يفت على بال والدي العريس تقديم الهدايا للحضور فكانت هدية بحجم الملوك وهي مسبحة لذكر الله وشكره على نعمه وفضائله .
عرس أردني يتميز ببساطته وتواضعه ووضع الأردن على خارطة البلاد ذات الثقافة المتأصلة .
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي