حوش بيتي مساحة صغيرة جداً؛ لكنها صالحة للتجريب الزراعي.. لذا جرّبتُ فيها زراعة أي شيء تطوله يداي؛ وأنا أعلم أنه ليس موسمه.. فرحتي به كان حين ينبتُ وأبدأ أحلم.. وانكساراتي به كانت حين يموت.. وحين بحثت عن الأسباب وحدتُ أن غالبيتها تنحصر في سببين: ليس موعد زراعته؛ وطبيعة الأرض غير مناسبة لزراعته..!.
اتركوني من عبثياتي الزراعية التي كنتُ أقوم بها قتلاً للوقت وأنا بانتظار «فرج الله».. تعالوا نخش في الموضوع بكلمتين وردّ غطاهن:
الأفكار بذور.. لها مواسم للزراعة.. لها عقول يجب أن تتهيّأ لاستقبال هذه الأفكار.. يجب حمايتها.. يجب تسميدها.. تخيّلوا الأفكار بحاجة للتسميد..! نعم بحاجة.. لتنمو وتتغذّى.. لتعطيك نتائج ناضجة غير مصفّرة الأوراق؛ غير ضعيفة السيقان والجذور..! وإلاّ ستنبت الأفكار ولكنها ستموت كما ماتت بطيخاتي وشمّاماتي وبندوراتي وبيتنجاناتي وثوماتي وبصلاتي وجزراتي وغيرها مما زرعت وباءت بالفشل بعد فرحة عارمة.. انتبهوا بعد فرحة عارمة عندما رأيتها تشق الأرض وتخرج؛ لكنها ماتت..!.
فلنتهيّأ لاستقبال الأفكار؛ وإلاّ فنحن نحرث في ماء..!
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي