دخلت كورونا وتعطلت المدارس وتعطلت معها الإذاعات المدرسية والطوابير.. عندما تُلفظ كلمة مدرسة أمامي ؛ على طول ينط في بالي ( الإذاعة ) ..لأن إذاعة المدرسة في طابور الصباح هي اقتحامي الأول للإعلام و عالم الصحافة ..فيها كسرت الحاجز النفسي مع الجمهور ..وفيها ( تأتأت ) ليوم التأتأة ..وفيها أيضاً بدأت شخصيتي تأخذ طابعاً متمرّداً ..!!اضافة اعلان
في مدرسة الكرامة ( الوكالة ) حيث دراستي الابتدائية والإعدادية ؛ ثمة حنين لا يقاوم ..فأشعاري الأولى كانت خلف مايكرفونها ..والغريب أن طوال فترة تواجدي خلف المايكرفون لم يتقدّم نحوي أي أستاذ ليصحح لي كلمة أو يردني في لفظ ..مع أن تجاربي الأولى مليئة بالأخطاء القواعدية من نحو و صرف ؛ والشعر يومها لم يكن على مقاييس العروض ..و لكنّ تميّز إلقائي غطّى على عيوبي ..!!
أمّا تجربتي الإذاعيّة في ( مدرسة الشونة الجنوبية للبنين ) فقد كانت الأنضج ..فلم أقرأ شيئاً إلا و كان لي ..ولم أقرأ قصيدة إلا وكانت على شروط العروض وتتنطنط منها الموسيقى ..وهناك ..تحوّلت علاقتي بالمعلمين إلى علاقة الصداقة أكثر منها علاقة طالب بمعلّم .. بدأ وعيي السياسي هناك ..كنتُ ألقي خُطباً نار و نار النار و في زمن الأحكام العرفية أيضاً..كان شعري ثوريّاً و وغاضباً من كل شيء ..!!
لم أكن ساخراً يومها بالمفهوم الاحترافي ..ولم أكن أظنّ أنني سأتخلى عن كل خياراتي الأدبية من قصة وشعر و مسرح لأرتكب السخرية ويصبح كل همّي اليومي كيف أحافظ على تلقائيتي في الكتابة الساخرة ..بل و كيف أكتشف كتاباً آخرين أشتم فيهم رائحة السخرية الجادة ..!!
سقا الله على أيام الاذاعة المدرسية؛ حينما كانت حلم العودة لفلسطين وتحريرها مثل شُربة الميّة؛ والآن عيب تجيب سيرتها..!
في مدرسة الكرامة ( الوكالة ) حيث دراستي الابتدائية والإعدادية ؛ ثمة حنين لا يقاوم ..فأشعاري الأولى كانت خلف مايكرفونها ..والغريب أن طوال فترة تواجدي خلف المايكرفون لم يتقدّم نحوي أي أستاذ ليصحح لي كلمة أو يردني في لفظ ..مع أن تجاربي الأولى مليئة بالأخطاء القواعدية من نحو و صرف ؛ والشعر يومها لم يكن على مقاييس العروض ..و لكنّ تميّز إلقائي غطّى على عيوبي ..!!
أمّا تجربتي الإذاعيّة في ( مدرسة الشونة الجنوبية للبنين ) فقد كانت الأنضج ..فلم أقرأ شيئاً إلا و كان لي ..ولم أقرأ قصيدة إلا وكانت على شروط العروض وتتنطنط منها الموسيقى ..وهناك ..تحوّلت علاقتي بالمعلمين إلى علاقة الصداقة أكثر منها علاقة طالب بمعلّم .. بدأ وعيي السياسي هناك ..كنتُ ألقي خُطباً نار و نار النار و في زمن الأحكام العرفية أيضاً..كان شعري ثوريّاً و وغاضباً من كل شيء ..!!
لم أكن ساخراً يومها بالمفهوم الاحترافي ..ولم أكن أظنّ أنني سأتخلى عن كل خياراتي الأدبية من قصة وشعر و مسرح لأرتكب السخرية ويصبح كل همّي اليومي كيف أحافظ على تلقائيتي في الكتابة الساخرة ..بل و كيف أكتشف كتاباً آخرين أشتم فيهم رائحة السخرية الجادة ..!!
سقا الله على أيام الاذاعة المدرسية؛ حينما كانت حلم العودة لفلسطين وتحريرها مثل شُربة الميّة؛ والآن عيب تجيب سيرتها..!
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي